بيان رابطة بابل للكتّاب الديموقراطيين العراقيين

حول اختفاء الشخصية الوطنية العراقية شاكر الدجيلي في سوريا

تحاول قوى الشرِّ والإرهاب تطبيع الناس على مآسيهم المُرَّة وعلى الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء العراق يوميا بخاصة تلك التصفيات الجسدية التي تتعرض لها نخبة الإبداع والثقافة من الأساتذة والأطباء والمهندسين ومن الشخصيات الوطنية الشريفة التي تشكِّل العقل العراقي بآليات لم ولن تهادن في قضايا الناس والوطن..

والمشكلة تتزايد بتلك المطاردة التي تقتفي خطى أبناء عراقنا الأحرار وهم يجوبون منافيهم ومهاجرهم حيث يجري متابعة التصفيات الدموية الجارية في الوطن بتلك التي يريدها الإرهاب وقواه وداعموه حتى في أقاصي الأرض...

ومن أبرز وأحدث تلك الجرائم فقدان أخبار الشخصية الوطنية العراقية الدكتور شاكر الدجيلي الذي اختفى بُعيد هبوطه في مطار دمشق بقليل! ولم يرد لعائلته ولحزبه وللجهات المطالِبة به أية معلومات مفيدة منذ الحادي والثلاثين من آذار مارس الماضي يوم اختفائه..

وعلى الرغم من المناشدات الرسمية والشعبية الموجهة إلى السلطات العليا في سوريا إلا أنَّنا لم نجد جميعا أية استجابة جدية مسؤولة بالخصوص.. ونحن هنا أعضاء رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر يساورنا شديد القلق على مصير زميلنا وحياته ما يدعونا اليوم في ظروف التعقيدات وتصاعد هجمة الاغتيالات والتصفيات في المنطقة إلى توكيد مواقفنا وبقوة من أجل الكشف الفوري عن حقيقة اختفاء السياسي العراقي مستشار الجمعية الوطنية السيد الدجيلي في دمشق..

وفي الوقت الذي نحمِّل الحكومة السورية مسؤولية ما جرى ويجري لزميلنا ووجوب إنهاء حالة الاختفاء أو طمس المعلومات، نطالب الحكومة العراقية برئاساتها الثلاث وبوزارتي حقوق الإنسان والخارجية تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية ومواصلة التدخل الجدي وبأعلى مستوى لمتابعة القضية لدى الجهات المعنية حتى الانتهاء منها بالتمام؛ فقد مضى وانتهى زمن إهمال المواطن العراقي وحقوقه الأساس وصار لزاما اليوم الدفاع عن وجوده ومصالحه أينما حلَّ وكان..

كما نناشد المنظمات الدولية ومنها الأمم المتحدة بشخص أمينها العام ومنظمات حقوق الإنسان والحكومة السويدية التدخل لدى الحكومة السورية وإنهاء مأساة السيد الدجيلي وعائلته وزملائه ومنع تكرار مثل هذه الحوادث والاعتداءات على عراقيينا وشخصياتنا الوطنية ورموزنا السياسية والأكاديمية..

إنَّنا نشدِّد على فورية وإلزامية التعامل بجدية ومسؤولية مع حالة اختفاء زميلنا في دمشق وعلى مسؤولية الحكومة السورية في الكشف عن أية ملابسات للقضية أو إنهاء احتجازه حيثما كان الأمر في إطار الأراضي السورية.. بخاصة والدكتور الدجيلي لم ترد أية معلومات عن مغادرته الحدود السورية من أية جهة كانت ومن جميع المنافذ الحدودية وهو ما زال رسميا في نطاق تلك الحدود ونطاق مسؤولية الجهات ذات الاختصاص في سوريا..

ونناشد جميع منظماتنا وقوانا العراقية أن ترتقي لمستوى مسؤولياتها وتصعِّد من مطالبتها بالكشف عن مصير زميلنا وإنهاء مأساته.. ولتكن رسالتنا الجمعية والوطنية العراقية تأكيدا على توحدنا وتوافقنا على أعلى مستوى اهتمام عندما يتعلق الأمر بمصير العراقي وحقوقه ومصالحه..

وأعضاء رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين والبرلمان الثقافي العراقي يتعهدون بمتابعة قضية الدكتور شاكر الدجيلي وقضية كل عراقي آخر مشدِّدين على حرصهم من أجل غد أفضل لعراقيينا جميعا، غد ملؤه الأمان والاستقرار ومن أجل منع الاعتداءات التي كانت تحصل لعراقيينا بسبب من إهمال سلطة الطاغية المهزوم لمصالح العراقي فيما نحن اليوم على موعد مع تكاتف العراقيين ووحدتهم وتضامن الشرفاء في كل أنحاء العالم مع عراقنا الديموقراطي الفديرالي الموحد، عراق حماية العراقيين وتأمين حيواتهم ومصالحهم وحقوقهم..

الدكتور تيسير الآلوسي

رئيس رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

لاهاي هولندا 24 يونيو 2005