المرصد السومري لحقوق الإنسان يدين جرائم الاعتداء والتهديد التي تمارسها قوى التطرف بحق أتباع الديانات والمذاهب ويطالب الحكومتين المحلية والاتحادية بتوفير الحماية
قبيل مدة تكررت جريمة اغتيال عدد من رجال الدين السنّة في البصرة كما جرت اعتداءات متكررة على الكنائس المسيحية وجوامع ومساجد على خلفية طائفية مفضوحة الأهداف فضلا عن تخريب ونبش في قبور تابعة لأبناء مكونات مجتمعية مسالمة كما بمقابر المندائيين.. واليوم تعلن رئاسة مجلس الصابئة المندائيين في البصرة عن تلقيها تهديدات جديدة بالقتل على خلفية تلك التهديدات بالتصفية الجسدية التي تصل من قبل (مجهولين) كالعادة.
وتناقلت الأخبار الواردة من البصرة طوال الشهرين الماضيين اعتداءات مسلحة على منازل بعينها مع ورود رسائل نصية عبر الهاتف المحمول مجهولة المصدر. وتتعرض تلك الرسائل لرئيس المجلس المندائي والزعيم الديني لهذا المكون في البصرة مع أحد أعضاء مجلس شؤون المجموعة الدينية هناك. وقد اضطر أولئك وآخرين للمبيت خارج منازلهم تجنبا للاحتمالات السيئة.
إنّ استمرار الانفلات الأمني وسطوة بلجية الميليشيات الطائفية وعناصر التطرف الإرهابية، وهزال الإجراءات الحكومية وتهاونها، أدى إلى مجمل تلك الجرائم التي أرهبت وترهب العوائل المسالمة وخلقت جواً من الانفصام بين المكونات والحساسية والهلع رعباً من الآخر واحتمالات السوء!!
وعليه فإنّ المرصد السومري يجدد ما سبق أن طالب به في بياناته السابقة بتحميل المسؤولية للحكومتين المحلية والاتحادية ويطالبهما بالآتي:
1. توفير أسس الأمن والأمان في المحافظة بخاصة لأتباع الديانات والمذاهب والمسؤولين الذيين يقعون بواجهة الحدث.
2. توفير الحماية للعوائل ومنازلها ولبيوت العبادة والمعالم الدينية لتلك المجموعات الدينية.
3. توفير فضاء ممارسة الطقوس بحرية وأمان.
4. الشروع بتحقيقات فورية عاجلة تمتلك كامل الصلاحية لمطاردة المجرمين وإحالتهم للقضاء وإنزال أقسى العقوبات بحق الأفعال الإجرامية التي يمارسونها.
5. الشروع بخطة استراتيجية لعقد الصلات مع المُهجَّرين ىمن تلك المكونات وتوفير الغطاء المناسب بشأن كل متعلقاتهم من ملكية وغيرها.
6. نشر ثقافة التسامح والإخاء وعقد الأنشطة التوعوية المناسبة بأوسع إطار متاح شعبياً لإنهاء خطاب التضليل والجريمة.
إنَّ البصرة كانت وستبقى مدينة للتعايش بين مكوناتها سلميا وهي مدينة إطلاق مبادرات السلام والتنوير وسجل ثورات الحرية والدفاع عن حقوق الإنسان وعن حقوق المكونات الصغيرة عدديا ولكنها الكبيرة في سجل تاريخها الإنساني والوطني ..
إنّ المرصد السومري لحقوق الإنسان إذ تأكد من كثير من الوقائع التي جرت في البصرة بالضد من تطمين تلك الحقوق ليدين الجرائم المتكررة ويعد بمتابعة الأمور مع أبناء المدينة وما ستتخذه الحكومتين من إجراءات يلزم أن تتصدى للمسؤوليات كافة بتوفير الحماية الكافية.
رئاسة المرصد السومري لحقوق الإنسان
لاهاي هولندا 04\01\2015