بلاغ عاجل للتضامن مع سكان مخيم ليبرتي وأشرف
المرصد السومري لحقوق الإنسان
في سياقات أشكال الفشل في الأداء العام والخروقات الحقوقية الجارية في العراق بعامة، تتفاقم أوضاع اللاجئين المنقولين قسرا من مخيم أشرف إلى ليبرتي. ومعروفة حالة غرق المخيم مثلما جرى لبغداد وسكانها ومعروف الحصار المضروب على ليبرتي وتحويله لقلعة تشبه سجنا من القرون الغابرة.. وبات معروفا ما أوردته الأنباء من وفاة لاجئ آخر في مخيم ليبرتي نتيجة تعقيدات حالته الصحية وإصابته بالجلطة القلبية ولعدم السماح بإسعافه بواجب نقله الفوري العاجل إلى مستشفيات بغداد في ظل تدني الخدمات الطبية وعجزها في المخيم.
ومرة أخرى يدعونا هذا الحدث الأليم للمطالبة بالتحقيق من جهات أممية معنية وممثليها المسؤولين ببغداد. كي يجري إنصاف عائلة المتوفَّى ولكي يُمنع تكرار هذه المأساة التي كررت أحداثا فاجعة سابقة. فمخيم ليبرتي ليس سجنا كما يجري التعامل معه حاليا، وليس صحيحا بكل المعايير الأخلاقية والقيم والقوانين المرعية ما يجري فيه من قسوة في الإجراءات اللاإنسانية سواء بإهمال فاضح في الخدمات أم في تلبية الحقوق ومنها توفير التعامل الإنساني اللائق وتجنب الإساءات النفسية المعنوية والحاطة من الكرامة.. ولقد بات واضحا أنّ التعدي والتجاوز لم يشمل الأحياء حسب بل وجاء تدنيس المقبرة بمخيم أشرف جرحا فاغرا آخر ليس لمشاعر سكان ليبرتي وأشرف بل وللعراقيين الذين يستضيفون هذه الآلاف من طالبي اللجوء والقوانين التي تحميهم من تلك الممارسات المنحرفة.
نجدد إدانتنا لأي اختراق لحقوق اللاجئين ونطالب برفع الحصار عن المخيم وبالتحقيق المباشر في الوقائع الجارية وإعلان النتائج وبوقف التجاوزات وممارسة ما توافقت عليه الحركة الحقوقية وصاغته في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي المواثيق والاتفاقات الدولية بالخصوص.. وتوفير الحلول العاجلة بخاصة منها الحيوية التي تخص تفاصيل اليوم العادي للإنسان والصحية منها على وجه التحديد مع الإسراع في معالجة موضوع نقلهم إلى مستضيف ثالث على وفق الاتفاقات المرعية.
ونحن هنا، نتمنى لسكان ليبرتي عاما جديدا مختلفا يحظون فيه بكامل مطالبهم وأن تتحق تطلعاتهم الآنية القريبة والبعيدة.
أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان