البرلمان الثقافي العراقي في المهجر: بيان تضامني مع الشبيبة المنتفضة في سوريا
في
سوريا اليوم،
مثلما في عموم
المنطقة تتنامى
حركة
جماهيرية
واسعة
بمطالبها
الإنسانية
السامية..
وتفرض تلك
الحركة
متابعة دقيقة
لنرى فيها
بأعين الشعب
الفاحصة
مجريات
الأوضاع
بعمومها وخصوصها،
بهمومها
وبانتصاراتها التي باتت
إرهاصاتها
تنبجس من
بشائر تلكم الانتفاضات
الشعبية...
ومحرّك
هذه
الانتفاضات
هم شبيبتنا
الواعدة ووقودها
تضحياتهم
التي تمثل
أعلى وأغلى
القرابين؛
فهي تقتطع
منا أجسادا
وأرواحا؛ مَن
لا ننساه
بل مَن
ستخلدهم
الذاكرة
الجمعية
دليلا هاديا
للمسيرة.
وأمام
هذا المشهد
المهول،
فإنَّ الشعب
لا يمكنه أن
يقف عند حدود
الفرجة؛
فارتفاع
القرابين إلى
حيث الشهادة
وتنامي أعداد
الضحايا شهداء
وجرحى
ومصابين،
لَــهو جريمة
لا تغتفر.. وهو
الحدث الجلل
الذي لن نكتفي
ببيانات الإدانة
والشجب
بشأنه.. وإنما
ينبغي أن
نتداعى
لمعاضدة
الجهود
ووحدتها من
أجل وقف
حمامات الدم
ومطحنة الآلة
الجهنمية
بفرض إرادة
الحياة
والحرية...
لقد
حاول النظام
السوري عبر
تكرار
ممارسته وإجراءاته
الترقيعية ذر
الرماد في
عيون (البعض)..
ودفع
بتغييرات
شكلية على
تشكيلته
الحكومية
بتغيير بعض
وجوه؛ كما
حاول ترحيل
بعض جرائمه
بتحميلها لبضع
أنفار. وفي
القضية
الكوردية حيث
جملة من المطالب
الجوهرية
التي تبدأ
بالقضايا
المطلبية
الحقوقية
والتي يتشاطر
فيها الكورد
وجميع أبناء
سوريا ولكنها
لا تنتهي
بقضية سامية
كالاعتراف
الرسمي بهوية
الكورد
ووجودهم القومي
وحقوقهم
المكفولة في
المواثيق
والقوانين الدولية...
إنَّ
الشبيبة
الكوردية
المنتفضة
وتضحياتها
الجسام لا
يمكنها أن
تتوقف في
حراكها الجماهيري
الحاشد لما
يلقيه النظام
من فتات من
مثل القانون 49 الذي
أصدروه
بتاريخ 7
نيسان 2011.. فهي من
الوعي ما ترى
فيه أن الخلل
الحقيقي
موجود في
طبيعة النظام
القائم على إلحاق
الدولة
ومؤسساتها
بحزب شمولي
دكتاتوري وإفراغها
من وظائفها
في خدمة
المجتمع.. كما
تكمن في
الطبيعة
القمعية
والأداء
البوليسي المؤسس
على إرهاب
الدولة..
وتلكم السمات
عفا عليها
الزمن وبات
حتميا
تغييرها
جوهريا
جذريا...
إنَّ
الحل الذي
نراه، مثلما
ترفع الشبيبة
الكوردية
(شعارات
معالجته)
متكاتفة مع
مجموع الشبيبة
السورية،
يكمن في تخلي
النظام عن هذه
الطبيعة وعن
فلسفة القمع
والتحول عبر
مرحلة انتقالية
إلى إعداد
الأجواء
لتسليم
السلطة للشعب
ولمن يقرر
انتخابه
ديموقراطيا،
بعيدا عن التسلط
والقمع
والطغيان..
إننا
إذ نعلن
تضامننا
الوطيد
والكامل مع
شبيبتنا
المنتفضة،
نطالب أن
تتوقف
السلطات السورية
عن أنشطة
المماطلة
والتسويف
كونها الغطاء
التضليلي
لجرائم
التصفيات
الدموية البشعة
لمظاهرات
الشعب
السلمية..
ونشارك
المحتجين
وطلائعهم في
أن الحل يكمن
في البديل
الديموقراطي
بتغيير جذري
يقوم على مشاركة
حقيقية من
شرائح
المجتمع
السوري كافة،
بما يلبي
الانعتاق
والتحرر
وبناء الدولة
المدنية
الديموقراطية
بعد عقود من
الهيمنة والإستبداد.
ومن
أجل ذلك فإن
أي حوار ذا
مصداقية لن
يأتي إلا عبر
ممثلي هذه
الجموع الهادرة
في الميادين
وطلائعها
السياسية، وخاصة
الشعب
الكوردي
وشبيبته
وطلائعه
والرضوخ
لإرادة
التظاهر
السلمي...
إننا
ندعو قوى
الحرية
والسلام، قوى
الديموقراطية
والتقدم
لمزيد من
التضامن مع
الشبيبة الكوردية
في غرب
كوردستان
وعموم
الشبيبة السورية
من أجل وقف
ألاعيب النظام
وجرائمه ومن
أجل وقف تدهور
الأوضاع ووقف
سفك الدماء؛
وهو الأمر
الذي سيؤدي
حتما لانتصار
إرادة الشعب
في الحل
الحقيقي
الملبي لمطالب
الاعتراف
بالهوية
الكوردية
وتلبية الحقوق
السياسية
الثقافية
الاجتماعية
ومعالجة
الغبن
والمآسي التي
تعرض لها
الكورد وتسجيل
ذلك دستوريا...
وسيتعين
من أجل ذلك،
لا الاكتفاء
بإلغاء قانون
الطوارئ بل
وضع البديل
الدستوري
الذي يكفل كل
تلك المطالب
ويسجلها
دستوريا
ويتقدم لبناء
المؤسسات
القانونية
التي ترعى
الاستجابة
الفعلية
لمطالب
الشعب..
تحية
لشهداء
الحرية
والديموقرطية
في غرب كوردستان
وفي أرجاء
سوريا كافة،
وندعو لمزيد
من التضامن
مطالبين
المجتمع
الدولي
بالضغط على
النظام
السوري من أجل
معالجة جدية
مسؤولة تكفل
الكف عن تصويب
الرصاص الحي
إلى صدور
الشبيبة المحتجة،
ومؤكدين أن
زمن الضيم
والظلم
والاستبداد
قد ولى بلا
رجعة.. وأن
إرادة الشعوب
ستنتصر مهما
كانت
التضحيات..
واثقين من أن
أصواتكم ستضع
بصماتها هنا
معنا في هذا
البيان
التضامني..
أ.د.
تيسير
عبدالجبار
الآلوسي
رئيس
البرلمان
الثقافي
العراقي في
المهجر
http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=676491