رسالة موجهة إلى ملتقى بغداد بمناسبة ذكرى الرحيل المأساوي لشهيد الثقافة العراقية كامل شياع
أيها
الأعزاء
الشجعان
الذين
تجتمعون في
محبة شهيد
كلمة السلم
والتسامح. ها
نحن نؤكد مجددا
وبثبات
موقفنا في ألا
نبقى بعيدين
عن ميادين
الفعل في أرض
بلادنا، بكل
ما يعترض
مسيرتها من
أوار أعاصير
الموت
المجاني الذي
يباشره
القتلة
ومافيات الفساد
وجرائم القتل
البشعة..
إننا لم
ولن ننقطع
عنكم بسبب
جغرافيا
المسافات
والمهاجر
القصية،
فضمائرنا
والتزاماتنا
توجه أنشطتنا
وجهودنا
لتصبَّ دوما
هنا في الوطن
الأم حيث أنتم
وحيث أهلنا
وحيث الفعل الحقيقي
لمسيرتنا في
إعادة إعمار
الذات وتعميد
هويتنا
الوطنية إنسانية
الجوهر.
لقد
سجلتم أحبة
فقيد الثقافة
العراقية،
فقيد التنوير
ومشروع بناء
عراق السلم
والتقدم، (سجلتم)
كلمات الوجد
في وداعه جسدا
وفي مواصلة مشواره
روحا وفلسفة
وضميرا حيا..
ونحن إذ نشاطركم
ذلك كله
لنلتقي
اليوم، مؤمنين
أيضا بأن تلك
الكلمات
النبيلة في
تخليد شهيدنا
ليست منتهى
جهدنا وليست
آخر مطامحنا؛
ومن هنا فقد
كنّا دعونا في
بيان شجبنا
جريمة
الاغتيال إلى
عدم التوقف
عند مشاعر
الأسى والتضامن
وعند طقوس
التأبين
والوداع، بل
إلى العمل من
أجل تشكيل
لجنة متابعة
من المعنيين
من رفاقه
وزملائه
والجهات
المسؤولة، لتتصل
بالمحامين
الذين
يتابعون مع
القضاء العراقي
أوراق
التحقيقات
وكشف الجريمة
بكل مفرداتها
كيما يكون هذا
الكشف بداية
نهاية مسلسل
جرائم
الاغتيالات
والتصفيات
الدنيئة..
وليس
من المنطقي
ولا من
المعقول أن
تمضي كل تلك
الأشهر والسنوات
والجهات
الرسمية لم
تحرك ساكنا في
وقت تزعم
أهليتها
وجاهزيتها
لحفظ أرواح
أبناء شعبنا
ونخبه
الطليعية..
نشدد
في وقفتنا
هذه، على واجب
الحكومة
وأجهزتها في
الاستعداد
وتطوير
الجاهزية
والقدرات على
التصدي
لمسؤولية
حماية
المواطنين
ومنهم
أكاديميونا
ونخب الثقافة
ومنتجوها
والاستعانة
بالخبرات
والكفاءات التي
تستطيع أداء
هذه المهمة مع
الإفادة من أشكال
الدعم من
الأجهزة
والعلاقات
الدولية المناسبة،
وعلى وفق
أجندتنا
الوطنية...
إنّ
زملاءكم في
المهجر أيها
الأحبة
المشرقون
أملا وخيرا،
لُيشدُّون
على أياديكم
ويضعون
جهودهم معكم..
وهذه كلمتنا
باسم
البرلمان
الثقافي
العراقي في
المهجر
ورابطة
الكتّاب
والفنانين
الديموقراطيين
العراقيين في
هولندا لتحية
وقفتكم
النبيلة هذه
وإبداء
تقديرنا
الكبير لمبادرة
مؤسسة المدى،
تلك المؤسسة
الثقافية التنويرية
العتيدة التي
تعرضت وما
زالت لهجمات قوى
الإرهاب
ولكنها
تواصل بروح
التحدي
وبعزيمة توحد
الجهود
وبتضافر مكين
من مجموع
الشخصيات والمنظمات
ومن قوى شعبنا
المدركة
لوسائل تطوير
مسيرة
العملية
السياسية
والدفاع عن
تطلعاتنا في
عراق جديد
تعددي
فديرالي يضمن
العيش الكريم
الآمن لجميع
أبنائه..
ولن
يتحقق شعارنا
في الانعتاق
والحرية وفي
السلم
والديموقراطية
إلا بفضل
تعاضدنا
ووحدتنا
وتنسيق
جهودنا في ضوء
برامج ملموسة
وفي ضوء منظمة
ثقافية وطنية
تجمعنا سويا
في أرجاء
الوطن
والمهجر..
وبانبثاق
لجان متابعة
ومكاشفة تفضح
التقصير وتقلم
مخالب
الجريمة
وتفتح آفاق
حماية حقوق
مثقفينا فتفي
بواجبها تجاه
من ضحى بحياته
قربانا للسلام
والحرية..
الخلود
لشهيدنا
وفقيدنا
الراحل وراية
الثقافة
التنويرية
الحرة كامل
شياع
والانتصار لإرادتكم
الحية
ولمبادئكم
الإنسانية
السامية
النبيلة
والشكر كل
الشكر لهذه
المبادرة ولكم
أنتم الذين
تقفون اليوم
من أجل إعلاء
كلمة الحق
ووقف مسلسل
الإجرام وزحف
قوى الفساد
والظلام
وكنسها من
بلادنا مرة
وإلى الأبد..
أ.د.
تيسير
عبدالجبار
الآلوسي
عن
البرلمان
الثقافي
العراقي في
المهجر
رابطة
الكتّاب
والفنانين
الديموقراطيين
العراقيين في
هولندا
نسخة
من بيان
الإدانة
والاستنكار
إثر جريمة
الاغتيال
والمطالبة
بتشكيل لجنة المتابعة
والتحقيق
الأحد
24 أغسطس 2008
استشهاد
كامل شياع:
ارتفاع راية
أخرى من رايات
الثقافة العراقية
وسقوط
لرايات
الإرهاب
والعنف والطائفية
اغتالت يد
الجريمة المنظمة
في وطن السلام
والحضارة
والثقافة الإنسانية
شخصية ثقافية
عراقية وراية سامقة
كنخلة
عراقية،
عندما وجهت
رصاصات الغدر
نحو صدر
الشهيد كامل
شياع.. لقد كان الشهيد ذلك
الإنسان
المتواضع
الحريص على إشاعة
روح السلم
والإخاء،
ومعاني ثقافة التسامح
والمحبة بين
جميع فئات
شعبنا ومكوناته..
وكان
مصرّا على
البقاء بلا
حماية مسلحة
لأنَّه وضع
نفسه بين أكف أبناء
الشعب
ومثقفيه
وعدَّ سجاياه
وخصاله هي
الحماية
الأوفر
والأهم
وأنَّه إذا ما طاولته
رصاصة غدر
إرهابية
فإنَّ ذلك
إعلاء لراية
السلم وخطاب
الثقافة
البعيد عن الرصاص
وتنكيس وفضح
لتلك
الرصاصات
الآثمة الجبانة
ومسؤولية
بعنق ورثته من
رفاقه وأصدقائه
وزملائه...
إنَّ ذلكم
الحدث الفاجع
يدعونا اليوم
لتوكيد فلسفة
الحياة الإنسانية
القائمة على
جوهر الثقافة
وآليات
خطابها
متابعين في
هذا خطى
الفقيد الراحل..
ولكنَّ رحيل
مثل هكذا
شخصية
يطالبنا ويلزمنا
أيضا ضميريا
وأخلاقيا أن نرتقي
لمستوى المسؤولية
تجاه دمه الذي
أهرقته بلا
رحمة رصاصة الجريمة
العابثة بحيوات
العراقيين
وأولهم العقل
العراقي من أكاديميين
وعلماء
ومبدعين
ومثقفين،
وهذا لا
يأتي إلا
بتشكيل لجنة
متابعة من
المعنيين من
رفاقه
وزملائه
والجهات
المسؤولة، تتصل
بالمحامين
الذين
يتابعون مع
القضاء العراقي
أوراق
التحقيقات
وكشف الجريمة
بكل أوراقها
وبلا تأخير
وتسويف؛ كما
جرى ويجري مع
جميع الجرائم
المرتكبة بحق
هذه النخبة من أعلام
العراق. كما
ينبغي أن تكون
هذه الجريمة
علامة واضحة
أخرى على ما
ينبغي اتخاذه
بشأن الدعوات
غير المحسوبة
لإعادة النخبة
العراقية لمطحنة
الجريمة
الجهنمية بلا
تفكير
بالنتائج ولا
حساب
لمتطلبات
الإجراءات
الكفيلة
بضمان تحقيق
أية خطة بشأن إعادة
مثقفينا...
إننا إذ
ندين هذه
الجريمة التي
فجعتنا نحن زملاء
الراحل وأصدقائه
لنؤكد مجددا
على وجوب تحمل
الجهات الحكومية
المعنية
المسؤولية
كاملة حتى يتم
الكشف الكامل
لهذي الجريمة
ولكل الجرائم
السابقة بغية
وقف مسلسل
الموت الأرعن.. ونحن
هنا لا يمكننا
أن نقبل
بالانتهاء من
الأمر بكلمات
مواساة عابرة
تدين الإرهاب بدم بارد لا
يعيد حقاَ َ
لأهله ولا
يوقف تجاوزا
إجراميا عن
عبثه بمصائر
الناس وتحديدا
النخبة من
العقل العراقي
من شرفاء
الوطن ونبلاء
الشعب...
إن الإدانة
اللفظية مهما
اشتدت لن تكون
حتى قاعدة
أولية للعلاج
ووقف هذا
الهول من
الفضائع بحق
العراقيين
والإنسانية
ولابد هنا
وجوبا أن تُتابَع
الإدانة
بإجراء ملموس
وبموقف جدي حاسم
يبدأ
بالتحقيق
الجنائي
القانوني المطلوب
ولا ينتهي
بأية تسويات
قانونية
مُمرَّرة
بسلبية
وإنَّما بفضح
الجُناة وارتباطاتهم
وكل أطراف
الجريمة أيا
كانوا وبإنزال
العقاب
الصارم بهم
جميعا وبالتأكيد
في العودة
لمرجعية
العقل العراقي
وما يرسمه من
إجراءات تكفل
عودة الحياة الآمنة
الطبيعية
لوطن الحضارة
والسلم وثقافة
التنوير حيث
لا مكان لقوى
الظلام والعنف
وبشاعاته
الإجرامية
وأرديتها
وأغطيتها
ممثلة بمثلث
الموت الأسود
القابع الآن على أرض
الرافدين من
الإرهاب
والطائفية
والفساد...
لا تتركوا
دم شهيد كلمة
السلم وثقافة
التسامح
والمحبة الفقيد
كامل شياع
يذهب سدى بل
احملوا رايات
استشهد دونها
الراحل
ودافعوا عن
حقه بعد أن
تركه أمانة في
أعناقكم....
المجد لك
ولشهداء الإنسانية
والتنوير
والسلم والحرية.
أ.د.
تيسير
الآلوسي
رئيس
البرلمان
الثقافي
العراقي في
المهجر
رئيس
رابطة الكتاب
والفنانين
الديموقراطيين
العراقيين في هولندا
رئيس
لجنة
الأكاديميين
العراقيين في
المهجر