استنكار الاعتداء على الحريات الإعلامية وما طاول فضائية روز الكوردية في بلجيكا
قامت قوات بلجيكية خاصة باقتحام استدوديوهات فضائية روز الكوردية في بلجيكا، وقد نجم عن الاعتداء إتلاف عدد من أجهزة البث التلفزيوني ومصادرة عشرات الكومبيوترات والأجهزة التي تخص أعمالا وأنشطة إعلامية بحتة.. كما مورست إجراءات مهينة في أثناء احتجاز عدد من العاملين في المحطة التلفزيونية...
إن مثل هذه الممارسات اللاقانونية تتعارض والإجراءات القضائية ومع الحريات والحقوق المحمية دستوريا في دول الاتحاد الأوروبي وهي تمثل تسميما للأجواء الإجرائية المعتمدة قانونيا في أوروبا الديموقراطية والحرية؛ وهي تتقاطع تماما مع حرية العمل الإعلامي وتمثل تراجعا وخرقا خطيرا لمُثُل احترام تطلعات الشعوب وتعبيرها سلميا عن مطالبها وحقوقها المكفولة في المواثيق والشرعة الدولية..
إننا في البرلمان الثقافي العراقي في المهجر إذ نستنكر هذه الاعتداء على محطة التلفزة وحقها في العمل القانوني المشروع؛ لـَنؤكد على واجب أن تتم المساءلات القانونية على وفق الإجراءات القضائية السليمة والاعتبارات التي تحترم حقوق الإنسان وكرامته وعلى ضمان حرية العمل الإعلامي المتمسك بضوابط العمل وإجراءاته المتبعة كما هو حال فضائية روز.
ونحن نرى أنّ ما جرى من ممارسات تلك القوات قد يؤثر سلبا على معطيات الحلول والمشروعات السلمية المعتمدة من القوى الكوردستانية في تركيا وهو ما قد يدفع أيضا القوى المتمسكة بالأساليب السلمية لاتجاهات متشددة وحتى لاتجاهات التطرف وردود الفعل غير الإيجابية أو غير الصحية.
وفي ضوء تشخيصنا هذا، نؤكد أولا على ضرورة سيادة القانون وسلامة الإجراءات في التعاطي مع أيّ تفاعل كالذي جرى.. ونطالب هنا، باعتذار الجهات المعنية عما حصل مع الفضائية وإعادة الممتلكات المصادرة والتعويض عن تلك التي تمّ إتلافها أو تعطيلها توكيدا لمبادئ احترام القانون والحريات العامة وكذلك التزاما بالتضامن مع حقوق الشعوب والمحافظة على حرية التعبير وعلى الحريات الإعلامية المتمسكة بالعمل السلمي أسلوبا جوهريا رئيسا واستراتيجيا...
ونحن نجزم أن موقفا إيجابيا منتظرا سيكون عاملا مضافا لصالح حل القضية الكوردية في تركيا حلا ديموقراطيا سلميا ويشجع الأطراف المعنية على العمل السلمي وعلى دمقرطة الحياة العامة بما يتيح الأجواء المناسبة لمحو فلسفة العنف والإقصاء المتبعة من القيادات التركية بشأن القضية الكوردية...
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
لاهاي هولندا 5 آذار مارس 2010