أمسية في النادي العراقي بآرنهم
الأمسية بعنوان: " الواقع العراقي الراهن بين الأزمة وآمال الحل "
نظم النادي العراقي بآرنهم /هولندا أمسية تناولت الأوضاع العراقية الراهنة وآفاق معالجة الأزمات التي تعصف بالإنسان العراقي في داخل الوطن.. وقد دعت إدارة النادي إلى هذه الأمسية الأستاذ الدكتور تيسير الآلوسي الأكاديمي والناشط في مجال حقوق الإنسان ليُقدم مداخلاته في ضوء أسئلة إدارة الندوة وأبرز محاورها التي تلخصت في:
1. واقع العلاقات السياسية بين القوى العراقية وانعكاسات ذلك على مسيرة العملية السياسية..
2. الواقع الاقتصادي وظروف المواطن العراقي وآليات تلبية حاجاته..
3. منظمات المجتمع المدني والعمل المؤسساتي بين أمراض الراهن وآفاق المعالجات الجدية المنتظرة..
وفُسح المجال بعد ذلك للتداخلات والأسئلة ومحاورة ضيف النادي، حيث تقدم بالأسئلة السيدات والسادة : الفنان العراقي المعروف: فاروق صبري مؤشرا ضرورة تحديد الأشياء باسمائها قاصدا قوات الاحتلال ومؤكدا على ضرورة تحديد أسباب ما نحن فيه مشخصا في الفكر الديني المتعصب واحدا من أبرز أمراضنا.. وقد أجاب الدكتور الآلوسي أننا نتفق على جوهر وطبيعة وجود القوات الأجنبية بوصفها قوات احتلال ولكن وجود قرار أممي لمنظمة الأمم المتحدة بالخصوص قد منح الفرصة قانونيا للحديث عن هذه القوات بلغة اصطلاحية قانونية كونها قوات متعددة الجنسية تعمل في إطار القرار المعني فضلا عن الأمور المتعلقة في الظروف المحيطة بوجود هذه القوات..
ومن جهة الأحزاب الدينية قال: إنَّ بوصفه أكاديميا لا ينبغي أن يتحدث بلغة حزبية ضيقة عندما يعالج مشكلة بصيغة ستراتيجية لا تكتيكية ما يعني الحاجة إلى الاحتياط والحذر بخصوص اللغة الموضوعية التي تتناول الأزمة، هذا إلى جانب أنه لا يستخدم لغة الانتقاد السلبي أو لغة الاتهام في التشخيص وعليه لابد من النظر إلى جميع الأحزاب العراقية سوية وتحديد درجة مساهمتها في الأزمة ومعالجة الأمر موضوعيا...
وبعد أن ثنّى السيد قاسم العثماني على موقف الفنان فاروق صبري وشكر إدارة النادي والمحاضِر أكد على أهمية توضيح الموقف من النظام القمعي الذي خلَّف أمراضه التي تسببت في هذه الفوضى وحمام الدم الجاري مشيرا إلى مشكلة ما سُميَّ الحملة الإيمانية للنظام ونتائجها وإلى دور القوى الإرهابية في المشهد الراهن..
وفي إجابته قال الدكتور الآلوسي: إنه لا يريد الدفاع عن اكتمال ورقته ومحاضرته التي تناولت مادتها على وفق المحاور المعلنة ولكنه يؤكد على أهمية الحوار والتكامل في الرؤى.. مشيرا إلى أن مسألة التفاصيل بخاصة في ورقة تتحدث عن محاور رئيسة عامة متروكة لمجريات أسئلة الندوة وعليه فمن الصحيح ما مرّ عليه السيد العثماني بخصوص دور النظام المهزوم في أزمتنا ويمكن ملاحظة إشارة المحاضِر بالخصوص..
وأعاد السيد أبو سان الشكر للنادي والمحاضِر مذكرا بأنه لم يجرِ التوكيد بما فيه الكفاية على دور كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ملاحظا دورهما السلبي ذاكرا مثال الجنديين البريطانيين وجريمتهما في البصرة وكيف تم تخليصهما من الشرطة العراقية..
وأجاب المحاضِر عن سؤال فيما إذا كانت الدولتان تريدان عراقا ديموقراطيا فديراليا قائلا: إننا عندما نتحدث عن دولة كالولايات المتحدة وعن قرارها السياسي بالخصوص فينبغي أن نتحدث عن مصدر صناعة القرار وانقسامه بين أجنحة متعددة البارز منها هو الذي يرسم صورة القرار كما في جناح رامسفيلد ومواقفه وعليه فإن مسألة وحدة العراق الوطنية وتقدمه نحو الديموقراطية يرسمها أهله بالاستناد إلى القوى الإيجابية في الدول المعنية بالشأ، العراقي مباشرة..
وعما إذا سيبقى العراق في حال الانجرار إلى الحرب الأهلية لابد من القول إن حربا كهذه ستطحن الأخضر مع اليابس ولا تبقي خلفها أمرا صحيحا ولكن مسألة التقسيم ن عدمها سيقررها العراقيون بدرجة فطنتهم لوحدتهم ولمصيرهم ولما يُحاك حولهم..
بعدها تسائل السيد أبو آري عن إشكالية زيارة بعض الشخصيات السيادية المسؤولة للمرجعيات الدينية وتأثيرها على إضعاف مكانة الدولة وهيبتها كما تساءل عن تأثير زيارة وزير الخارجية السوري؟
وكان الجواب إنَّ المرجعية الوطنية الوحيدة التي تم التوافق عليها ويلزم تعزيزها وتقوية مكانتها وهيبتها هي الحكومة العراقية وبرلمان العراق المنتخب ويلزم مناقشة مثل هذه الممارسات التي تخص سياسات حزبية وشخصية تخرق القانون والبروتوكول في مثل تلك الزيارات ما يعني وجوب الإبقاء على مركزية وواحدية المرجعية الوطنية التي اختارها الشعب..وعلينا احترام ذلك الخيار الشعبي..
أما فيما يخص دور دول الجوار فلابد من تنفيذ المعلن من المواقف في المساهمة في استقرار العراق وإلا فإن الإشكالية ليست في إعلان موقف بعينه في وقت لا يتم تنفيذه بل يجري العمل بخلافه.. وسيكون انعكاس تلك الزيارة والعلاقات مع دول الجوار إيجابيا إذا ما استطعنا نحن اتخاذ المواقف الدبلوماسية المناسبة التي تجذب الموقف الفعلي المناسب..
وقد حيا الدكتور كامل الشطري الصديق الدكتور الآلوسي والأصدقاء في النادي مشيرا بعد ذلك إلى أن الوضع العراقي في جوهره لا يبشر بخير ومر على مناقشات برلمانية تخص حماية النواب فيما الشعب بلا حماية.. كما أشار إلى أن الوضع بهذه المشهدية المأساوية لأن التغيير جاء بقوات أجنبية كما اشار إلى موضوعة التنوع القومي والديني في العراق وإلى لزوم وقف تناحر القوى السياسية وانقسامها بين إسلاموية وديموقراطية..
وتساءل عن البدائل المطروحة هنا للعلاج؟
وقد أجاب الدكتور الآلوسي أن مسألة العلاج والبديل ليس جاهزا آنيا في اللحظة الراهنة والعراقيون بحاجة لدعم إقليمي ودولي يمكنهم أن يوفرونه في حال تحسين أدائهم الدبلوماسي وعلائقهم الإقليمية والدولية ووضع برامجمهم الوطنية على أنهم يلزم أن يمنحوا العقل الوطني العراقي بخاصة من التكنوقراط الفرصة لمعالجة الوضع ورسم البرامج المناسبة إلى جانب المصالحة الوطنية وتعديل فقرات في الدستور مما يمس الوضع الوطني العام مع حل مشكلة البطالة والبدء الفوري بمشروعات إعادة إعمار الذات المخربة..
وسأل السيد صفاء بعد التحية عن دور المشروعين الإيراني والأمريكي في العراق؟
فأشار المحاضر إلى مسألة الاختراق الإيراني سكانيا بمئات آلاف المندفعين فضلا عن الاختراقات الأخرى لمؤسسات الدولة والأمن الوطني وهو ما يجري في نطاق مشروع واسع الأهداف بعيدها.. وعلينا هنا أن نضع حدا لمثل هذه الاختراقات بالسيطرة على مدياتها والحد منها على وفق مصالحنا الوطنية وعلى وفق خطة مناسبة..
أما السيد رامي سامي وهو أحد أعضاء حزب العمل الهولندي الفاعلين: فقد تساءل عن طبيعة الأحزاب العراقية الفاعلة وعن السياسة الطائفية التي تتبعها الأحزاب الحاكمة مشددا على فكرة حل الميليشيات بوصفه المنطلق للحل الوطني للأزمة؟
وتساءلت الآنسة بان الآلوسي عن إمكان انعقاد لجنة دولية وأداء مهامها في عراق مليء بالتشابكات والصراعات الدموية إلى حد إغلاق الجامعات ومؤسسات البحث وضرب الجوامع والأماكن المقدسة؟
وقد اشار المتحدث إلى ما ورد في الورقة بشأن مخاطر السياسة الطائفية في البلاد وأهمية وأولوية مهمة حل الميليشيات لضبط الوضع واستعادة المبادرة من لدن المؤسسة الحكومية الرسمية .. وبشان اللجنة التي يمكنها العمل في مثل هذه الأجواء كانت الإشارة إلى أن جذب مثل هكذا لجنة دولية سيتعمد بموقف دولي للمساهمة في ضبط الوضع والتدخل البناء الإيجابي بالخصوص..
فيما تحدث السيد رجائي وهو ضيف مصري شارك في الحوار قائلا: هناك مثال لتداخل وتشابك الأزمة عندما يقع اقتتال بين طرفين في صعيد مصر فيما نجد تنازلات إيجابية بناءة بين الطرفين المختلفين في مثال آخر كهولندا.. وبناء عليه فإنه يرى بوجود أغلبية من العقلاء في العراق يمكنهم أن يحلوا النزاعات القائمة.. على أن هذه الأغلبية من العقلاء لا يمكنها أن تتكلم في ظل قعقعة السلاح..
وأشار الدكتور الآلوسي: إلى أن طغيان السياسة الطائفية تقف وراء إذكائه جهات إقليمية لمتابعة انقسام الموقف الوطني من جهة وتحقيق مآربها من جهة أخرى ومن الطبيعي ا، تكون مثل هذه السياسة قد أثببت فشلها لأي متابع للمشهد العراقي الراهن أما العراقيون فقد أعلنوا موقفهم في المظاهرات الجماهيرية عندما قالوا "شمعتكم أحرقت قلوبنا.. نريد أمنا وخبزا وعملا" رافضة استقبال القيادات الطائفية المعنية..
وأكد بشأن دور العقل العراقي على أن مثقفي العراق يعملون على تنظيم أنفسهم والتقدم بدراساتهم العلمية الموضوعية المناسبة للحل.. وهم يدركون أهمية نزع سلاح الميليشيات وتركيزه واحتكاره بيد الدولة ومنع تهميش التكنوقراط بل تسليمهم مهمات إعادة البناء..
وأشار إلى مؤتمرات الثقافة الوطنية المتفتحة المتنورة في المهجر مؤكدا على مد يد التعاضد مع مثقفي الداخل..
وأجاب عن سؤال الدكتور حسين بشأن تعريف العراقي إلىما ورد في الدستور العراقي مشددا على أن كل من له هوى في هذا الوطن وانتمى إليه بسبب أو علاقة هو منه مشيرا إلى جانب آخر في أن أكاديميي العراق لا ينظرون إلى أزمة وطنهم من فوق بل يحيوننها في أوصابها وأوجاع القلب والجوانح..
ثم تداخل السيد علي الهندي رئيس الملتقى العراقي الهولندي في برنفلد الذي قال إن كل دولة تمتلك الحق في البحث عن مصالحها وبخصوص اية دولة تمد يدها باتجاه العراق نحن لا نلومها ولكننا ينبغي أن نلوم من يسهل لها أمر التدخل والاختراق من العراقيين وعلى العراقيين أن يحموا أنفسهم لا أن يعولوا على الآخر في الأمر..
وقد رد المحاضر بأنه بالتأكيد يوجد طابور خامس لأية قوى أجنبية في نشاطها وتحقيق مآربها ولكننا لا ينبغي أن نمارس سياسة جلد الذات عندما نحمل أنفسنا مسؤولية ما يجري ويلزم التأكيد أن الصراع في العراق كان بأغلبه صراعا يملك امتداداته الإقليمية والدولية ولو كان في إطار السمتوى الوطني لحُسِم وطنيا ولكن فعل القوى الأجنبية بخاصة الإقليمية كان سلبيا ما نحتاج فيه لمضاعفة انتباهنا إلى التوازنات المحيطة بنا في رسم أية سياسات دفاعية عن أوضاعنا ومعالجة أزماتنا..
وإجابة عن ملاحظة الفنان والإعلامي السيد فارس خليل شوقي التي أشار فيها إلى أهمية تفعيل دور الجمعيات والمنظمات العراقية في الخارج لكي ترتقي بمهامها نحو توضيح القضية العراقية والارتقاء بالوعي الوطني الجمعي بخاصة لدى الآخر ومثلها لدى الجالية العراقية قال الدكتور الآلوسي:
إن تلك المنظمات والجمعيات تعمل جهدها في ظروف انعدام الدعم لتنفيذ تصوراتها ومع ذلك فلابد من الإقرار بمسألة ضعف أنشطتها في الآونة الأخيرة وأهمية التفعيل وهو ما يتجه إليه المثقفون العراقيون في محاولتهم عقد مؤتمرهم في الخارج الجارية حاليا.. مشيرا لخبر التئام اجتماع تمهيدي بالخصوص..
وفي تداخل السيدة أم بسيم: أشارت إلى أن ما يجري في العراق يقع عبئه على المجموعات القومية والدينية العراقية من مسيحيين ومندائيين وهم في الحقيقة عرضة لمجازر مهولة وخطيرة وتقترح بالخصوص لكي يتم ضبط الأمور تغيير شكل الجنسية العراقية لمنع تزويرها واختراق الدخلاء وضبط الحدود العراقية ومنافذها الرسمية وغيرها ومتابعة مشكلة السيارات المفخخة التي تتجول بلا أرقام..
وقد تساءل بعدها السيد سمير عن صحة عدم قيام الولايات المتحدة بدورها في ضبط الوضع من أجل تشويه سلطة الأحزاب الإسلامية؟
أما آخر المتداخلين فكان السيد سامر عينكاوي الذي كرر ترحيب إدارة النادي العراقي بآرنهم بالدكتور الآلوسي وقال: إننا بمجابهة مشاكل خطيرة من نمط تداعيات اختلاق الاحتراب بين المجموعات القومية والمذهبية الدينية التي غذاها النظام المهزوم مشددا على مسائل ضبط السلاح وفهم الآخر وتفهم مستهدفاته لكي نحيا في تعاضد وطني صحيح المسار...
وعقب السيد المحاضِرعلى آخر التساؤلات مشددا على أن الهدف الستراتيجي للعراقيين يكمن في العراق الديموقراطي التعددي الفديرالي الموحد وعلى أن حمايته تكمن في إبعاد السلاح عن أيدي غير أيدي الدولة وأجهزتها مؤكدا أيضا على أهمية تطوير تلك المؤسسة الحكومية من أعلى مستوياتها إلى أدناها..
ثم شكر الحضور على تداخلاتهم واسئلتهم مؤكدا على أهمية تلك اللقاءات في إثارة العلائق الإيجابية وطنيا والارتقاء بمستويات العمل البناء..
وكانت الأمسية قد اختتمت بمعزوفات تراثية للفنان وسام أيوب والفنان محمد البيك بعد تقديم باقة ورد للمحاضِر الذي أهداها بدوره للجمهور الكريم الذي بادله التحايا الحارة. على أمل اللقاء في مواقع وتجمعات عراقية وَجَّهت الدعوة للدكتور الآلوسي لمتابعة الحوار المميز وإجابة الأسئلة الخطيرة المطروحة على الساحة العراقية اليوم...
متابعة
ألواح سومرية
معاصرة
المادة الأولية للمحاضرة:
" الواقع العراقي الراهن بين الأزمة وآمال الحل "
الأستاذ الدكتور تيسير الآلوسي
تمهيد أول
قطعت البشرية شوطا بعيدا منذ الألفي سنة الأخيرة عندما تعمقت في مسيرة وعيها ومقوِّمات ثقافتها ومعارفها وأدائها الحضاري..
فترسخت مفاهيم دولة المدينة بالتحول لدولة مؤسساتية تقوم على مفهوم تقسيم العمل وتخصصيته وعلى العمل الجمعي لا الفردي
وتوطدت مفاهيم التعاضد والتعاون والتفاعل البنائي لا الهدمي ولغة السلم وإشاعة التبادلية والتداولية واحترام الآخر..
ومن أوضاعنا العامة لمسيرة الإنسانية ما نشاهده من تعزز لغة حقوق الإنسان ومواثيقها ولغة حقوق تقرير مصير الشعوب واستقلاليتها بالتناغم مع وحدة مسيرتها ووحدة مصالحها ومزيد من تداخل مفردات الحياة المعاصرة وتشابكها حتى صرنا أشبه ما يسمونه القرية العالمية..
كما صار جليا أهمية التخصص في الأنشطة والأعمال ومن هنا صارت المدارس والمعاهد والمؤسسات العلمية والأكاديمية تأخذ دورها المميز في إدارة شؤون الحياة العامة من جهةِ تعزز دور التكنوقراط بعد أن صار تسوّقنا يمر بمعبر ما بعد المكننة والأتمتة حيث تكنولوجيا الإنترنت تتحكم اليوم بالخطوط الرئيسة التي تنتظمنا جميعا حتى في قراءة حركة فرد في قبيلة إفريقية أو أسترالية ما زالت تحيا في الغابة..
لقد وعى الخطاب الفكري الفلسفي أمر التخصص وعلمنة الحياة منذ ابن رشد عندما دعا إلى منح أصحاب المعارف والعلوم موقعهم لإدارة الحياة العامة.. وكانت هذه لغة علماء عصر التنوير العربي وكان ذلك باديا في لغة بغداد الجامعة المستنصرية التي سرعان ما أحرقها بدائيون وتحكم في مسار القرون التالية فيها قوى الظلمة والتخلف آنذاك...
إنَّ قراءة أسباب تخلفنا تستدعي تحفيز قوانا المعرفية التخصصية وهو ما تمسك به شعبنا مذ ولادة دولته الوطنية في عشرينات القرن المنصرم.. عندما كافح من أجل تعليم بناته وأبنائه ودفعهم إلى مدارس العلم ومعاهده ويم سار خلف علمائه وممثلي العقل العلمي العراقي..
ونستذكر هنا موقف شغيلة العراق في حماية مؤتمر السباع الطلابي ودعم مظاهرات الطلبة والتحالفات بين القوى الطبقية والفئات والشرائح الوعاية وبالتحديد تقديم النخبة العراقية والاهتمام بتفعيل دورها في وضع الخطط والمعالجات الموضوعية بخاصة منها صياغة البرامج والمشروعات في إطار عدد من الأحزاب الوطنية..
تمهيد ثاني:
في إطار احترام المنطق العقلي والمعالجات المعرفية نجد أنه من المهم مساهمة الأكاديميين والتكنوقراط في تصدر المشهد الوطني بخاصة في الشأنين السياسي والاقتصادي.. وأول هذا الهمّ أن يجري وضع اليد من جديد على أهمية تخصص العلوم السياسية والاقتصاد السياسي وسؤال المعنيين بالخصوص من باب إعادة تنظيم أوضاعنا المتهالكة والاعتماد على الكفاءة المتخصصة المعنية المناسبة في المكان المناسب...
ومن الطبيعي أن نقول هنا أنه لنكون منصفين وموضوعيين يلزم أن ننظر إلى موضوعتنا بثلاث مبادئ:
الأولى تحليل الواقع كما هو فنحن لا يمكن أن نرسم وضعا مثاليا ثابتا ليكون مشكلتنا المطروحة للحل ففي كل دقيقة تجري متغيرات تراكم أمامنا مشهدية بحاجة للمتابعة الدقيقة والتفاعل الحي على الأرض في الميدان..
الثانية أن يكون لدينا هدف استراتيجي _ وغالبا ما كنّا أدخل في الحديث التكتيكي المحدود وأبعد من ذلك في حدود ردود الأفعال الانفعالية الضيقة.. وعلينا أن نسأل أنفسنا: ما هي مخططاتنا ورؤيتنا البعيدة؟
أما ثالث مبادئنا فيكمن في الإجابة عن سؤال ما هي الإجراءات التي تحتاج إليها للانتقال من النقطة التي أنت فيها إلى النقطة التي تريد الوصول إليها؟ وهل فعلنا شيئا للخاتمة وهل حددنا المسارات الحيوية القابلة للتعاطي مع المتغيراتمن أجل الوصول لتلك النهاية المقصودة؟.
وفي إطار النقطة الأولى يمكن القول: إنَّ الواقع العراقي مشحون بمفردات التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي ونحن نعاني من أزمات عميقة في شتى مناحي الحياة بسبب من أربعين سنة من الشدائد وعمليات التجهيل والمصادرة والاستلاب وهي قضية لا تمثل معزوفة سمجة للتباكي على مظالم وآلام وأوصاب، بل هي في الحقيقة صورة واقعنا المؤلِم
ومن الطبيعي لمثل هذه الأرضية أن تمثل إمكانات ومنافذ متاحة للقوى المتحكِّمة بالشارع اليوم من أحزاب وميليشيات وعصابات مافيوية حيث صار الحال ممثلا في:
1. إرهاب سادي دموي تمارسه:
- قوى دخيلة على الوطن.. [خلال الأربعة أشهر الماضية فقط جرى اعتقال نحو 650 مسلحاً، منهم أكثر من 150 مصرياً ونحو 140 سورياً، وما يزيد على 80 ليبياً، إضافة إلى مسلحين آخرين من مختلف الجنسيات العربية، أبرزهم اليمنيون والبحرينيون، وهذه هي الأرقام المعلنة من الجانب العراقي].
ميليشيات تأتمر حزبيا وتمثل قنابل مستمرة التفجر في أبناء شعبنا وهي جيوش مسلحة غير منظمة بطريقة عسكرية صحيحة ما يفسح المجال للاختراقات ومن ثم لأنشطة غير مسيطر عليها مركزيا فتحدث عمليات فوضوية للقتل والخطف والابتزاز والسلب والتهريب وبيع الناس والمتاجرة بهم.. [وردني الخبر أمس وهو من سلسلة أخبار مشابهة: القبض على عصابة لخطف النساء في النجف ـ (أصوات العراق)
قال مصدر في شرطة النجف اليوم السبت إن قوات الشرطة ألقت القبض مساء أمس الجمعة على عصابة مكونة من ثلاثة من المشتبه بقيامهم بإختطاف النساء وبيعهن في الدول المجاورة. واضاف المصدر لوكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة طالبا عدم ذكر إسمه " إستطاعت قوات الشرطة إلقاء القبض على عصابة متكونة من ثلاثة أشخاص يقومون بخطف النساء وبيعهن في الدول المجاورة."واوضح أن " المتهمين هم كل من أزهر جواد كاظم حسن الجيلاوي، سائق، وزوجته المتهمة هيفاء نعيم يوسف ، والمتهمة إيمان عباس حمزة خلف الزاملي." وأضاف " وردت إلينا معلومات إستخباراتية تفيد بان هناك نشاطا مشبوها يحصل في احد الدور في حي الأنصار جنوبي مدينة النجف ، وبعد المراقبة والتحري تبين أن المنزل المذكور هو وكر لعصابة تقوم بخطف النساء."وتابع "وعلى الفور قامت قوات الشرطة باقتحام المنزل وإلقاء القبض على المتهمين"، مضيفا "ولازالت التحقيقات مستمرة ومتواصلة بخصوص المعلومات المذكورة."]
- بقايا قوى النظام المهزوم وأشكال توجهاتهم المرضية المستشرسة بحق أهلنا وحيواتهم...
- حالات انفلات الشارع أمنيا لقوى الجريمة بسبب طبيعة الظروف الاقتصادية والاجتماعية السائدة في ظل انهيار تام لمؤسسات الدولة...
- تشكّل قوى مافيوية بأغطية حزبية ودينية وصارت الآن دولتية كما في حادث وزارة التعليم العالي والصحة وكما في أي حادث يجري تحت عبارة بأمر السيد والسيد بعيد عنها..
2. فساد مستشري على جميع المستويات
- فساد إداري
- فساد مالي – اقتصادي لاحظوا تقارير هيأة النزاهة..
- فساد سياسي وحتى في المؤسسة الدينية التي نقدسها حيث تكافح هذه المؤسسة التي طالما ناضلت وطنيا ولها دورها المشهود تكافح الآن لتطهير مكوناتها من الدخلاء والنفعيين والانتهازيين والطامعين في استغلال الظروف ومن الطبيعي أن تكون بحاجة لدعمنا ومعاضدتنا في عملية التطهير تلك وهي جديرة بالاحترام في تماهيها مع القوى الوطنية عامة..
3. تشوّه في العلاقات الوطنية المؤسساتية ففي قراءة لواقع العلاقات السياسية بين القوى العراقية وانعكاسات ذلك على مسيرة العملية السياسية.. يمكن تشخيص حال انعدام الثقة والابتعاد عن العمل الوطني المشترك في أرض الواقع طبعا وليس في التصريحات الإعلامية..
4. أصابع تدخل أجنبي إقليمي ودولي حيث دول الجوار وبعض القوى الإقليمية المتنفذة في سلطاتها ولا نقول الإرادة السياسية كاملة لبعض الدول أو نتهم .الأجهزة المخابراتية خاصة ثم بعض القنوات الأخرى,
5. اقتصاد وطني مشلول منهار ما يعود بعضه
- للوضع الأمني
- وبعضه الآخر لاختلال في إرادة القرار السياسي وعجز برامج القوى المؤسساتية التي تقود أجهزة الحكومة عن الارتقاء لمستوى المسؤولية فهي قوى سياسية مستجدة أو هزيلة أو ليس لها مصلحة في بناء وطني..
- ويعود سبب آخر لوضعنا المتردي اقتصاديا إلى تعطيل قوى الانتاج المادي والثقافي الروحي.. فالمرأة مستبعدة وهي بنسبة 60% من مجتمعنا ولاحظوا أمور الحجب العنفي والسياسي والديني الذرائعي وليس الحقيقي إذ الدين لا يمنع ولا يحجب المرأة عن العمل العام في أعلى مستوياته والتعلم لكن ما يسود بحقها هو الحجب والتعطل والعزل الاجتماعي والفكري والشبيبة أكبر فئة اجتماعية اليوم بعد أن صار معدل العمر 35 سنة فقط مستبعدة لبطالتها ولمنعها من أي نشاط تستطيع عبره أن تدلي برأيها وبمشروعاتها أما النخبة من المثقفين والتكنوقراط فهم محيَّدون مهمَّشون و الأكاديميون محاصرون مطاردون والجريمة معروفة مفضوحة..
6. منظمات المجتمع المدني والعمل المؤسساتي بين أمراض الراهن وآفاق المعالجات الجدية المنتظرة..
طيب في المبدأ الستراتيجي لنا ألا نريد عراقا ديموقراطيا فديراليا موحدا؟ يلزم تحديد هذا الهدف توافقا وإقرارا نظريا وعمليا أقصد إدراجه في برامج القوى الوطنية وفي مسيرة التثقيف والتوعية وبناء العقل العراقي الجمعي الجديد..
وسيكون لزاما أن نعطي تطويرا لأجهزتنا التنفيذية والإعلامية بالخصوص لاحظوا إلغاء وزارة الإعلام والجيش والمؤسسة الأمنية ولكن أين بديلنا وما بديلنا؟
علينا أن نتفق ونشيع بأكبر قدر ممكن أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنتصر مثلما لن تُهزم في العراق بتلك السياسة العنفية التي تغذي مزيدا من الآلام والدماء وتغطي عليها وكل ما سيتواصل هو خسائر أخرى بحجم مهول يعيد وعينا وثقافتنا إلى مستويات منحدرة لا يرضاها عاقل يحب نفسه على أقل تقدير...
مطلوب خطة بعيدة المدى وستراتيجية وصبر يُسجل للعراقي مثلما سجِّل لأيوب صبرَهُ تتضمن الخطة في مفتتحها حل الميليشيات تدريجا وحصر احتكار السلاح بيد الدولة وتطهير الدولة من الاختراقات لمؤسساتها والوعي الوطني للتغييرات الديموغرافية من نمط دخول أعداد مهولة من دول الجوار نحن لا نرفض الضيافة وتجنس الأجانب ولكن الوضع لا يسمح بالأمر حاليا فكيف بنا وقد صاروا يتملكون ويدخلون في مفاصل خطيرة من وجودنا الوطني...!!
مطلوب معالجة البطالة والبدء الفوري على الرغم من أية خسائر محتملة ماديا بمشروعات العمل والتشغيل والبناء
معالجة البطالة \ أنشطة خدمية ورعاية اجتماعية توعية وتوظيف إعلامي بنَّاء للأمر..
معالجة أمراض الأحزاب السياسية بقانون جديد ومناسب لها يطهرها فرضا وتوافقا وإلزامها ببرامج محددة معلنة وأنظمة داخلية شفافة.. ومنع الخارج منها على القانون والدستور وطبيعي ممارسة تربية ديموقراطية داخليا..
النقد يثيرنا بدل ما يحمسنا للتفاعل والبناء بدءا من أمورنا الشخصية وليس انتهاء بشؤوننا العامة.. وأقول هنا إننا لن نفلِح في اجتياز حال الانفعال بسهولة وبمدة منظورة فهي لازمة لظروف معقدة نفسيا واجتماعيا...
التعامل مع محيطنا الإقليمي بموضوعية على المستويين الرسمي والشعبي وأن يكون خطابنا واضحا موحدا قويا بخصوص قبولنا بالآخر ودعوتنا له لتفهم أوضاعنا وتصوراتنا الإيجابية الجديدة الوليدة..
لاحظوا معي تقاطر أولاد مغرر بهم مضللين لا يعرفون لغة تفاهم مع المجتمع سوى السلاح والمتفجرات، فهي المهنة التي تأهلوا لها، وكلهم في حاجة إلى علاج نفسي متخصص يعيد إليهم آدميتهم وإنسانيتهم التي نزعت منهم، وأن يدركوا حقيقة العالم من حولهم.
لقد عاشوا في عزلة تامة عن محيطهم الأسري، وفقدوا استقرارهم الاجتماعي، وضاع منهم أمنهم وسلامتهم الشخصية، وباتوا معرضين للاعتقال والتعذيب أو القتل، فكتبوا على أنفسهم الموت دفاعاً عن وجودهم.
إن هؤلاء لديهم خلل واضح في تفسيرهم للدين والإيمان، واعتمدوا على أمرائهم وزعمائهم فقط في فهم الدين، بعد أن تخلى بعض علماء الدين ومشايخه عن مسؤولياتهم في مواجهة الفكر المتطرف والرؤية القاصرة للدين، والأخذ بيد الشباب إلى الطريق القويم.
لديهم قناعة مرْضية بأنهم على حق وغيرهم على باطل، في ظل ثقة تامة بفتاوى مضللة تقول بأن مصيرهم الجنة.
وهم لا يقبلون أي رأي يخالف رأي أميرهم، لذلك تكون مقاومتهم لما يناقض أفكارهم أو حتى يخالفها مخالفة جزئية مقاومة عنيفة
والى ذلك فنحن بحاجة إلى أن نضع العراق ضمن السياق الدولي. ولعلي أذكر هنا الى أنه من المهم خلق مجموعة اتصالات دولية تخص العراق تحديدا وأزمته...
وهناك بالطبع التساؤل القائم والمشروع، وفحواه: هل وصلنا إلى النقطة التي علينا أن نختار للعراق أمرا من اثنين: الديمقراطية أو الاستقرار؟
[............]
وأنت لا تستطيع أن تحقق توازنا في العراق إذا لم تتمكن من تحقيق توازن في المنطقة ككل [............]
أي سياسة واقعية عليها أن تتضمن عنصرا مثاليا. وحينما تدرس شخصيات تاريخية مثل بسمارك الذي كان سياسيا يستند أساسا إلى توازن القوى
[..............]
من يحرك الجماهير يعد تكتيكيا هو الغالب على أن النصر في ظل الحروب هو عدو الإنسان دائما
[............]
قال نائب رئيس لجنة تعديل الدستور فؤاد معصوم "ان اللجنة حددت الخطة التفصيلية لإطار عملها وقررت تسلم مقترحات الكتل النيابية والأحزاب والشخصيات العامة حتى 20 كانون الاول المقبل".
واضاف معصوم في تصريح صحفي ان اللجنة تتسلم الآراء والمقترحات من الكتل بشأن التعديلات وتشترط أن تكون مقدمة بصياغة مقبولة لكي يتم إدراجها في بنود جدول أعمالها .
[................]
اللجنة الخاصة بالعراق وزراء خارجية العراق والكويت والسعودية والاردن وسوريا ومصر والبحرين والامارات والسودان والجزائر اضافة الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى
[..............]
الأمم المتحدة تطلق حملة دولية لحماية حقوق النساء
أ. ف. ب.
باريس: بدعوة من الامم المتحدة ومجلس اوروبا يحيي العالم اليوم السبت اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء اللواتي يتعرضن خصوصا للضرب وجرائم الشرف والزيجات القسرية. وافاد تقرير للامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان امرأة من اصل ثلاث تعاني من العنف في حياتها، اكان عبر الضرب او العلاقات الجنسية القسرية او انواع مختلفة من سوء المعاملة. ففي استراليا وكندا واسرائيل وجنوب افريقيا والولايات المتحدة 40 الى 70 بالمئة من النساء اللواتي يتعرضن للقتل، يحصل لهن ذلك من قبل الزوج او الرجل الذي يعشن معه.
في فرنسا تتعرض امرأة للقتل كل ثلاثة ايام من قبل زوجها او الرجل الذي تعيش معه حسب الحكومة الفرنسية، ولا تتوافر ارقام حول روسيا والعديد من الدول الاخرى.
[................]
يلزمنا خطاب للمثقف العربي وجمهور التلقي والالتفات إلى الإعلام المحيط لأن الحقيقة مريرة في الأفغان العرب القدامى العائدون والجدد المولدون "من تطوان الى بغداد بحثا عن الشهادة"
[........................]
بي بي سي
وتقول جوفان: "قد تبعد وجهتهم بأكثر من 3000 ميل، لكن جاذبية "الاستشهاد" في العراق لا تقاوم بالنسبة لشبان تطوان.
"ويعتقد مسؤولو المخابرات الامريكية ان المدينة المغربية اصبحت احد اهم مصادر الملتحقين الجدد بالجماعات الجهادية."
وتقول الصحيفة: "ففي الاشهر الثمانية الاخيرة، غادر عدد من الشبان في العشرينيات من عمرهم كانوا يصلون بنفس المسجد تطوان ليصبحوا انتحاريين بالعراق."
"وبعد اخذ عينات من الحمض النووي من اماكن تفجيرات انتحارية ومقارنتها بعينات قدمتها أسر هؤلاء الشبان، توصلت المخابرات الامريكية الى ان تسعة من منفذي الهجمات الانتحارية الاخيرة في بغداد جاؤوا من تطوان."
"وتقول تقارير في الصحافة المحلية ان 21 آخرين غادروا المنطقة الى العراق بحثا عن "الشهادة"، ويروي أقاربهم واصدقاؤهم نفس الشيء تقريبا، وهو انهم سئموا من كل شيء وفقدوا الامل في كسب قوتهم وتحسين ظروفهم المعيشية."
[.................]
بغداد – عادل مهدي الحياة
توقع معاون المدير العام لدائرة الصيرفة والاتمان في البنك المركزي العراقي وليد عبدالنبي، حدوث تحسن نوعي في سعر صرف الدينار ازاء الدولار قد يزيد عما هو حاصل حالياً، حيث بلغ 1441 ديناراً للدولار الواحد في آخر جلسة تداول نظمها البنك المركزي. الا انه استبعد ان يتراجع سعر صرف الدولار ازاء الدينار العراقي على النحو الذي يتطلع اليه العراقيون، مشيراً الى ما حصل من مبالغة في سوق بغداد للصيرفة.
وقال عبدالنبي الذي كان يتحدث الى «الحياة»، ان البنك المركزي العراقي «يسعى باستمرار الى توفير مزيد من المساعدة لإنعاش ســعر صرف الدينار ليصبح العملة المفضلة لدى العراقيين، كما كانت الحال في السابق، مشيراً الى ان بلوغ هذا الهدف لا يتم الا عبر اجراءات امتصاص السيولة والحد من معدلات التضخم الناجم عن ارتفاع اسعار السلع والخدمات».
ويقول عبدالنبي ان البنك المركزي عرض في مزاده اليومي الخاص ببيع وشراء العملات الاجنبية وعلى مدى الايام الاخيرة، مبالغ كبيرة من الدولارات تحقق على اثرها الخفض التدريجي في سعر صرف الدولار حيث لامس 1470 ديناراً للدولار الواحد منذ نحو اسبوع.
واستندت اوساط مالية في تحليلها لدى متابعتها الموضوع الى ان البنك المركزي عمد الى اتخاذ اجرءات عدة لمواجهة حدة التضخم التي وصلت نسبتها الى اكثر من 76 في المئة في آب (اغسطس) الماضي. وقادت هذه الاجراءات نحو تحسن ملحوظ في سعر صرف الدينار، كان من ضمنها رفع الفائدة التي يمنحها البنك المركزي على ودائعه بنسبة عالية، الى جانب اصدار البنك سندات بلغت قيمة الواحد منها بليون دينار بفوائد مجزية تسدد خلال 180 يوماً.
ويعتقد متعاملون في السوق العراقية بأن لا بد للبــنك المــركزي من ن يضع اولويات لسياسته النقدية، في مكافحة التضخم، باستخدام شتى ادواته المتاحة. وكانت ظهرت معالم نتائج هذه السياسة الجديدة في سوق تبادل العملات من انكفاء مستوى الاقبال على شراء الدولار، انعكس ايجاباً على سعر صرف الدينار.
[..................]
دعوات وتصورات في مسيرة الحل:
1. وزارة القوميات..
2. برلمان الاتحاد [المجموعات القومية الدينية]
3. حكومة تكنوقراط وبرامج اقتصا سياسية وطنية الأجندة..
4. إجراءات أمنية شاملة بخطة شتراتيجية تتضمن لا احتكار السلاح والعنف بيد الدولة حسب بل أمورا تتعلق بالخدمات العامة تعليم وصحة ومواصلات وتشغيل وإنهاء بطالة ورواتب الإعانة ودعم جدي كبير للثقافة والفنون والعلوم..
5. الجامعات ومراكز البحوث العلمية والدراسات التخصيصية بشؤون البيئة وإعادة الإعمار..
6. التعامل الدبلوماسي سواء بتحسين أدائنا أم بخطط وبرامج أم بجذب للمؤسسة الدولية عبر عقد العراق وعبر اللجنة الدولية الراعية المشاركة فعليا في التمويل والاستثمار وفي التدريب وفي القوى المسلحة للأمور الأمنية...
7. شؤون المرجعيات الوطنية ومستويات الخطاب واستقلالية كل خطاب وحريته مع تطهيره من المؤذي غير السليم فيه..
8. دور العراقيين في الخارج بخاصة النخبة المؤثرة..
9. مؤسسات المجتمع المدني وتطوير أدائها..
10. العلاقات الداخلية ومسيرة المصالحة مع الذات..
11. الطابع السلمي والطابع العنفي للمسيرة..
12. حسابات الربح والخسارة في المستهدفات في سياسة القوى العراقية..
[.........هذه العلامة هي إشارة إلى حديث وتعليقات شفوية سيعاد نشرها بعد وصول تسجيل المحاضرة كاملة.........]