همسة لمثيري المشكلات والعقبات المستندين خطأََ للتضليل والتشوّش
يتعرض التعليم الألكتروني للتشويه بعضه المتعمد وكثيره المشوّش بغير قصد.. وما زال هذا النظام التعليمي يعاني من اللبس في فهم قوانينه ولوائحه.. كما تتعرض الجامعات الناشئة التي تحمل رسالة التعليم الألكتروني لهجمات وتهجمات بعضها مغرضة وسيئة النية والمآرب وغيرها تلتبس عنده أمور النقد الموضوعي بخطاب الهدم السلبي! ونحن على سبيل المثال بجامعة ابن رشد في هولندا، لم ندعِ يوما أكثر من حقيقة حجمنا الذي يمثل انطلاقة تاسيسية لنظام تعليمي ونقله إلى بلداننا.. وبشكل ثابت نشير إلى تفاصيل العلاقات الرسمية وموضوع الاعتراف الذي مازال يعاني من عقبات جمة على مستويين أوروبي وشرقأوسطي.. فأوروبيا يراد للجامعة شروط عديدة منها مادية مكلفة ومنها تخص الالتزام بلغة البلد ما يؤخر تسجيل جامعات التعليم الألكتروني التي تستعمل اللغة العربية بتدريسها من أجل تلبية مطالب مئات آلاف الطلبة الذي لا يجدون استيعابا بالجامعات التقليدية ببلدانهم ولا يمكن لهذه الجامعات التخلي عن استعمال هذه اللغة وهي لغة رسمية معتمدة بكل المنظمات الدولية.. أما في البلدان العربية وشرق الأوسطية فهناك حواجز تخص عدم التعرف لحقيقة هذا النظام التعليمي فضلا عن مسبقات سلبية يمكن حلها بمجرد إصدار قوانين راعية ومتابعة وإشراف على الجامعات وأدائها تفعيلا وضبطا وخدمة للحاجات الموضوعية لوجود مثل هذه الجامعات..
أما العيش في كنف الجهل بالتعليم الألكتروني وقوانينه وأهميته.. وأما العيش على تهجمات تنطلق من شخصنة أو مآرب مغرضة.. وأما العيش على استغلال مرحلة النشأة وعقبات أول الطريق فليس منه سوى التضليل من جهة ومزيد عرقلة المسيرة وخدمة أعداء التحديث والتقدم.. نتمنى للجميع التفكر والتدبر ونثق بأن مسيرة ترصين التعليم الألكتروني ستمضي إلى أمام على الرغم من عوارض وعقبات سلبية كثيرة.. تحية لكل من يبحث عن الأمل والصواب وصحيح الفعل وهمسة بأذن من يسعى للتعريض والتهجم: لكل مرض علاج وسيزيل المجتمع ما تنشره من مرض وسيُنهي ما تضغط به بأفاعيلك وباختلاقك العقبات.. لسنا ضد أحد لسنا أدعياء أمر لا نغش ولا نخدع ولا نضلل فهذه بعيدة عن مهامنا النبيلة السامية الكبيرة بمستقبلها الوضاء وعسى وصلت الرسالة.