شكر وتقدير للمشاركات والمشاركين في احتفالية كرنفال العيد السومري الأبهى وثورة 14تموز
منذ أسابيع تمّ إطلاق نداء الاحتفال"كرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي" الذي حظي باهتمام كبير من لدن نساء الوطن ورجاله، فكانت المشاركة في هذه المناسبة بهية بلآف من أبناء الوطن والمهجر، والأروع أن نسبة من حضر المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الوطن كانت كبيرة ومميزة. إنّ نداءنا هذا لم يكن ذا قيمة من دون تلك الآلاف التي شاركتنا الاحتفال بمجد تراثنا السومري وروعة تمسكنا بذياك التراث الحضاري القائم على عهد إعادة إشادة الدولة المدنية بركنيها (الديموقراطية والسلام). وكم غمرتنا وأبناء شعبنا المسرة في تلك البادرة التي أعلنت أن دبيب الحياة في أنفس المواطنات والمواطنين لم ينقطع وأنّ أنفاس الحيوية تتعالى وأنّ صرخات الثورة في دواخلنا وضمائرنا أعدت العدة لانطلاقة أخرى وبحجم أعلى وأكبر وأبعد.. فجزيل الشكر والتقدير وعميق الامتنان لتلك المشاركات التي مازالت تحتفي بقيم التآخي والوفاء والمحبة والتمسك بالدجفاع عن حقوق العراقية والعراقي في العيش الحر الكريم وفي تطمين المطالب والحريات وفي إنهاء كل ما خلفته عقود القهر وعشر عجاف من حكم ثلاثي الطائفية الفساسد الإرهاب.
هذه أصوات من شارك باحتفالية العيد، تعلو بالعراقية المحكية القريبة من شغاف القلب ((كافي)) وبفصاحة الضمائر الحية والأفئدة المكلومة ((كفى)) وها نحن أصحاب الكلمة العليا أبناء الشعب نقولها مرة وإلى الأبد ليعد العراق ملكا لأبنائه سالما مطمئنا غانما بانتصار إرادتهم في الخير وفي توجيه المسار نحو طريق البناء والتقدم بأداء يُعلي ((الديموقراطية والسلام)) وترفرف خفاقة عالية راية تعبر عن العراق وأبنائه تاريخا وحاضرا ومستقبلا.
كفى دجلا، كفى تضليلا، كفى صراعات يفتعلونها لتكون أدواتهم الإجرامية في فعاليات التقتيل والاغتيال والاختطاف وفي اغتصاب الحقوق والحريات وامتلاك كل شيء مستعبدينه بسطوة بلطجة قوى الطائفية والفساد! كفى لقوى الإجرام تتحكم بالشارع العراقي وكفى لمن فشل في تحمل المسؤولية من عبث خطابه الأجوف الذي لم يمنح البلاد والعباد سوى مزيدا من الإذلال والجريمة والتدهور!!! كفى وها نحن نحتفي ببسماتنا استعدادا لمسرة الانتصار وفرحته التي زرعنا بذورها اليوم بولادة جديدة للحياة في الأنفس والأرواح والضمائر.
هنيئا لشعبنا احتفاليته التي لا تقف عند تخوم فرح مفتعل بل تعلو سامية ببشائر العمل، ببشائر الفعل ودخول معترك التحدي من أجل الحياة الحرة الكريمة
ونجدد الشكر والامتنان لكل تلك الآلاف المؤلفة التي ساهمت بلقاء 14 تموز التاريخ والحاضر وبرهنت أن القضية ليست اجترارا للماضي من كهوف الظلام والتخلف بل إحياء لتراث جسّد منجز العقل العراقي صانع التراث الحضاري الإنساني، وجهد يتجدد الولادة بمنجز حي جديد نصنعه نحن معا وسويا لنبني بيتنا العراقي زقورة معاصرة وجنائن معلقة لحداثة يومنا ومنطق معارفه وعلومه منجزا للعقل والضمير عراقيا الانتماء والهوية.
وحتى نلتقي باحتفالية تجمعنا معا وسويا نؤكد العهد على أن احتفاليات الوطن والناس سنجددها قريبا تمكينا للصوت العراقي بجوهره الإنساني من استعادة المبادرة ومسيرة البناء.
وكل عام وأنتنّ أيتها العراقيات بخير تحملن مشاعل المساواة في الأداء والدور المكين في الانعتاق والتحرر .. وكل عام وأنتم ايها العراقيون بخير تبرهنون على تنويرية منطقكم وتمسككم الوطيد ببناء بيتنا وطننا في ظلال الديموقراطية والسلام...
تيسير عبدالجبار الآلوسي
عن تنسيقية الاحتفال
***************
للاطلاع على نص هذه التحية والشكر والتقدير للمشاركات والمشاركين بالاحتفالية: http://www.somerian-slates.com/p951.htm
للاطلاع على رسالتنا في العيد السومري الأبهى وثورة 14 تموز بمناسبة نداء الاحتفال بـ (كرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي) http://www.somerian-slates.com/p950.htm
للاطلاع على أصل المبادرة وتصورات مبدئية لمحدداتها: http://www.somerian-slates.com/p945.htm
للاطلاع على رابط المناسبة في الفيس بوك: https://www.facebook.com/events/181995601969222/