أنشطة التكريم الثقافي في جامعة ابن رشد
أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي
من بين برامج العمل في جامعة ابن رشد بهولندا، تلك التي تتابع قراءة المنتج العلمي البحثي وما يقع في إطار منجز الخطاب الثقافي ويخدم مفردات حياتية للإنسان في وجوده وفي تفاصيل يومه العادي. أي أنَّ جهد جامعة ابن رشد لا ينحصر بتاتا بجدران قاعات الدرس ولا يبقى حبيس المعالجات النظرية أو المكتبية المحدودة بل يطوِّع اشتغالاته البحثية المعرفية والثقافية لخدمة تطور الحياة الإنسانية وتفاصيلها.
ومن هنا فقد دأبت إدارة الجامعة وكل الأقسام العاملة فيها على مواصلة تقويم العمل فيها، والبحث في وسائل التطوير من جهة وتحديث الإمكانات وتحفيز الجهود بغية تعزيز المشاركة الأفضل في مسيرة التقدم تلك. ولعل من أشكال التحفيز ما بات تقليدا رسميا من تقاليد العمل بصيغة أولية كتوجيه رسائل بشهادات الشكر والتقدير في نهاية كل عام للأبرز في جهودهم؛ ونوعيا وبشكل أبعد، تخصيص جائزة سنوية أدبية معنوية في وجودها، تكريمية في دلالاتها.. حيث يجري ترشيح عدد من أسماء مبدعاتنا ومبدعينا في المجالات البحثية العلمية الأكاديمية وفي مجال التأثير الثقافي الفكري في الوسط المعرفي التخصصي..
فيما تقوم لجنة متخصصة من الأساتذة العاملين في إطار جامعة ابن رشد مع عدد من الأكاديميين والخبراء لاختيار الأفضل في ذلك العام ومنحه شهادة ابن رشد للإبداع الأكاديمي مع أيّ من (وسام أو قلادة) ابن رشد. على أنّ الجامعة لا تكتفي بهذا وهي تُعنى برعاية جائزة مهمة هي جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون التي تمثل صيغة تكريم ثقافي تحاول فيه تجسيد مستوى يرقى لجهود مبدعاتنا ومبدعينا على المستوى الأسمى المتاح في آلية التنفيذ فضلا عن أشكال تعاونها ورعايتها للجوائز التكريمية الثقافية الأخرى..
إنّ احتفاليات التكريم التي ترعاها إدارة الشؤون الثقافية في جامعة ابن رشد التي تحتضن سنويا عددا مهما من المبدعات والمبدعين ممن يحظون بمكانة مهمة على المستويين النخبوي التخصصي والشعبي، تجتذب إليها مئات من المتابعين المعنيين بالعلوم والآداب والفنون. كما تنقلها فضائيات ومحطات إذاعية محلية ودولية إلى جانب عشرات الصحف وأضعاف ذلك من المواقع الألكترونية واسعة الانتشار..
إننا في الوقت الذي نمتلك حجما نوعيا من العقول الأكاديمية والخبراء في مجال التحكيم، إلا أننا أيضا سنكون مسرورين بمشاركتنا مهمة التحكيم من قبل الأساتذة والعلماء والخبراء المتخصصين من مجموع بلدان منطقتنا وبمختلف التخصصات والانتماءات؛ مع كون جهودنا الحالية هي جهود تعاونية تطوعية في مراجعة السير الذاتية والمنجزات المقدمة للتنافس والفوز بالجائزة السنوية..
وسنواصل استكمال تشكيل لجان التحكيم المتخصصة بقصد تنشيط المهمة وإنجازها بأكمل وجه وأكثره إنصافا وعدالة وموضوعية متطلعين لتفضلكم بالاتصال بنا للعمل معنا في هذا الجهد التكريمي الثقافي والمعرفي المهم.. وبالخصوص يمكنكم الاتصال بهذا البريد الألكتروني:
وبهذه المناسبة فإن إدارة الشؤون الثقافية بالجامعة وإدارة مؤسسة سومر للعلوم والآداب والفنون تتلقى أيضا الترشيحات من الأفراد مباشرة أصالة عن أنفسهم ومن قبل مفكرين ومتخصصين ومؤسسات أكاديمية وثقافية معنية بالخطابين المعرفي والثقافي بفروعه وفنونه طوال المدة الواقعية بين أول آذار مارس2012 ونهاية يونيو حزيران2012 وبما يشمل العراقيين كافة في الوطن والمهجر.. وسيتم ترتيب التوقيتات والمواعيد لهذا العام والعام التالي بشكل مختلف مؤقتا.. كما أن الجوائز تحتفظ حاليا بكونها جوائز أدبية معنوية فقط على أنها تسعى في سنوات قابلة أخرى لتطبيق تفاصيلها الخاصة بالقيمة المادية وبإشعار مستقل آخر...
وتأسيسا على هذه الوقائع الملموسة تفكر الجامعة بتوسيع اتصالاتها الرسمية والأهلية، للارتقاء باحتفالية الأداء التكريمي هذا، وتعلن عن فسح المجال للجهات المعنية بترتيبات الأمور الإجرائية كافة ومنها التغطيات الإعلامية والصحافية لتكون مساهِمة في دعم مضمون الجوائز وآلية تنفيذها، ويُحتفظ للجهات الداعمة بمكانها المخصوص على وفق اتفاق لا يخلّ بهوية الجائزة واستقلاليتها وطبيعتها الثقافية البحتة...
ولغرض الاطلاع على تفاصيل أخرى عن جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون يرجى التفضل بفتح الرابط الآتي:
http://www.somerian-slates.com/m3m3m3.pdf
على أننا ننبه على ضرورة الالتفات إلى تلك الفقرات الموقوف العمل بها حاليا تحديدا الجوانب المالية، طالما بقيت الجائزة برعاية إدارة الشؤون الثقافية بالجامعة ولحين تطبيق بنودها كافة تستقل جائزة سومر ومؤسستها تماما عن الجهد التكريمي الخاص بالجامعة. فيما سيبقى جهد الجامعة مخصوصا بالدلالة الأدبية المعنوية...
إننا نتقدم هنا بهذه المناسبة بالشكر والتقدير لكل الجهات التي تفاعلت معنا ولكل الشخصيات الأكاديمية والثقافية الرسمية والأهلية على تفاعلها الإيجابي البناء وعلى دعمها الطيب لمسيرة التكريم بوصفها فلسفة إيجابية بناءة في خلق شكل من أشكال رعاية الإبداع وجمالياته ومضامينه الإنسانية الرحبة.. وسنكون ممنونين لكل الأصوات التي تدلي برؤيتها وبمقترحاتها وبتصوراتها لإنضاج جهدنا هذا والتقدم به خطوات أخرى...
ويمكن لأية تفاصيل تخص الجوائز المرعية هنا الاتصال بالإدارة للتعرف إلى المحددات الخاصة بالمترشحات والمترشحين والسقف الوطني العراقي لهم بأطيافه كافة. فضلا عن طبيعة الاحتفالية وظروف إجرائها بطريقة تتناسب والإمكانات المتاحة.
وإلى لقاء بكل المتعاونين في لجان التحكيم المفتوحة للعقل العلمي من جميع بنات شعوب المنطقة وأبنائها وإلى أوسع عمليات ترشح وترشيح للفوز بجائزة تحيلنا في هويتها إلى تراث الإنسانية ومهده السومري وإلى قيم الحداثة والمعاصرة ومستويات الإبداع الجديد.. مرحبين بمساهمات الفنانين والمفكرين في مساعدتنا على تنفيذ نماذج جديدة ورموز فنية متقنة لتصاميم جوائزنا... فإلى ملتقى