استراتيجيات العلاقات الرسمية والشعبية بين الكورد والجوار
باحث
أكاديمي في
الشؤون
السياسية
رئيس
جامعة ابن رشد
في هولندا \
رئيس
البرلمان
الثقافي
العراقي في
المهجر
يحيا
الكورد في
منطقة جبلية
لا تخلو من
سهوب ربما
ضيقة نسبيا في
بعض المناطق
ولكنهم وحدهم من
يدرك شعابها؛
وجيوسياسيا
يعيشون وسط
جوار من الأمم
والشعوب التي
تداخلت معهم
في مناطق
العيش من جهة
وفي العلاقات
الإنسانية..
ولطالما كان
للكورد مساهمات
جدية كبيرة في
مسارات كتابة
تاريخ المنطقة
سواء في
القيادة (صلاح
الدين
الأيوبي نموذجا
من التاريخ)
أم في الشؤون
المعرفية حيث
العلوم
والفلسفات
والآداب
وإنتاج
الخطاب الثقافي.
ولسنا نبالغ
إذا قلنا: إنّ
مئات من العلماء
والمفكرين
والأدباء من
أصول كوردية قد
أثروا المنتج
المعرفي
باللغات
الفارسية،
التركية ،
العربية
وغيرها...
إنّ
مسيرة
العلاقات
الشعبية
تحتضن نموذجا
مثاليا من
طيبة الكورد
وعلاقاتهم
الأخوية بروح
سلمي مع
جيرانهم ومَن
تعايشوا
معهم.. وهم مَضرب
مثل إيجابي
بالخصوص،
عشناه نحن في
عصرنا أيضا.
ولعلّ هذا هو ما
مَدّ جسور
العلاقات
الأكثر متانة
وقوة بين
الكوردي
والآخر من
الجيران...
أما
بقراءة
المشهد
الرسمي فإنَّ
الأمر يتمثل
في تضحيات جمة
تمّ تقديمها
لصالح تعميد
العلاقات
وبناء جسورها
العالية
الواسعة..
ولطالما اتسم
الموقف
الكوردي
بالصبر وضبط
النفس حتى
تجاه ما اعتور
مسار الأجواء
من تجاوزات أو
اعتداءات..
بغاية تجسير
الأمور
ومعالجتها
بروح سلمي من
جهة وبموضوعية
وحكمة تضمن
حقوق جميع
الأطراف من جهة
ثانية..
إنّ
مثل هذا يشي
باتخاذ موقف
جدي مسؤول
تجاه رسم
استراتيجيات
بعيدة المدى ضامنة
لآفاق
مستقبلية في
العلاقات
المعمّدة بين
الشعوب
والضامنة
لمصالحها
بعيدا عن الحسابات
التكتيكية
الخاضعة
لمتغيرات
الخطاب السياسي
ضيق الأفق
ومواقف بعض
الحكومات والقوى
بخاصة منها
الشوفينية..
إنّ
ما قام به
قادة إقليم
كوردستان
الرسميين وقادة
القوى
والحركات السياسية
من زيارات
مدروسة في
اليام
الأخيرة سواء
داخليا في
إطار العراق
الفديرالي
(بغداد) أم
خارجيا تجاه
إيران (طهران)
وتركيا
(أنقرة) وطبعا
بالمستوى
الدولي
بزياراتهم
للولايات المتحدة
الأمريكية
ودول أوروبية
وبالمستوى
الإقليمي
العربي، إنّ
ذلك كلّه يبقى
محسوبا للبعد
الاستراتيجي
الذي لا يخضع
لطبيعة المجريات
الآنية من مثل
التهاب حدود
الإقليم بأعمال
عنفية تصل
أحيانا
لتهديد فعلي
لحيوات أبناء
الإقليم
ومنجزهم
واستقرارهم
والسلم والأمن
عندهم...
فلقد
شهدت الحدود
عراقيا
مجموعة أعمال
بلطجة لعناصر
شوفينية
متشددة طاولت
الكورد في
بيوتهم مثلما
جرى ويجري في
كركوك
وخانقين وغيرهما..
كما شهدت
الحدود مع كل
من إيراني وتركيا
هجمات متكررة
بمختلف
الأسلحة
الثقيلة
تخللتها
اجتياحات
لأراضي
المنطقة
واستخدام
السلاح
المحظور في
أحيان عديدة؛
الأمر الذي
نجم عنه ضحايا
بشرية مدنية
وخراب في
الممتلكات
وإضرار في
البيئة على
مدى بعيد!
بالمقابل،
كان الكورد
يمارسون
الدور السياسي
بضبط للنفس
وبدعوات
مقرونة
بأنشطة رسمية عملية
للحل السلمي
لنقاط
الاختلاف أو
معالجة ما
تتحدث عنه
قيادتا إيران
وتركيا...
ومثال التعاون
الاقتصادي
وتعزيز
الاستثمارات
وجسور
العلاقات في هذا
الميدان هو
أمر يؤسس
لعلاقات حسن
الجوار واعتماد
ما هو سلمي
وإبعاد لما هو
عنفي عدائي فيها...
أما
الزيارات
الدبلوماسية
التي جرت
مؤخرا فهي من
العمق، ما
أكدته
تصريحات
المسؤولين الكورد
بأن حلَّ
القضية
الكوردية في
كل بلد سلميا
هو السبيل
الوحيد لوقف
مسلسل العنف..
وهو يتضمن
رفضا أكيدا
للضغوط التي
تريد جرّ الكورد
أنفسهم
لاحتراب
كوردي – كوردي
ربما نيابة عن
القوى
الشوفينية في
تلكم البلدان!
إنّ
مجرد استقبال
القيادة
الرسمية
الكوردية
لإقليم
كوردستان –
العراق في كل
من طهران وتركيا
هو اعتراف
بانتصار
الكورد
لقضاياهم في حق
تقرير المصير
وفي العيش كما
الآخر سواسية
بعدل وإنصاف
ومن ثمّ في
جوار يسمو
بالسلمي ويحظر
العنفي
العدائي...
وهذا ربما
يشكل
استراتيجيا
لبنة في
الاعتراف
بالكورد
وحقوقهم
الثابتة في كل
من إيران
وتركيا...
إنّ
هذا الموقف
يتضح تماما
عندما نرصد
دعم القيادة
الكوردية للنضالات
السلمية
للكورد في
سوريا.. ومن
هنا لا يكون
لنا في قراءة
المشهد
السياسي سوى
توطد قناعة
جدية عميقة
بأن
التفاعلات من
كل فصائل الآخر
وقواه ودوله
ينبغي أن يكون
تفاعلا إيجابيا
سلميا ملموسا
بمقابل مثل
هذا الاتجاهلا
السلمي
للكورد...
ومن
الطبيعي
لتوكيد هذه الحقائق
أن يجري
توثيقها في
المحافل
والمنتديات
الدولية..
وألا تقف
الأمور
محصورة بحدود ثنائية
باستثمار
آليات العمل
في الخارجية الاتحادية
كونها تحتضن
مفردات
الواقع الفديرالي
في العراق
الجديد..
وعليها
التزامات بشأن
توثيق زيارات
واتفاقات
الشخصيات
الرسمية في
العراق
الفديرالي..وسيكون
هذا التسجيل
الوثائقي
واعتماده
فرصة جدية
مهمة لإقرار
المجتمع الدولي
عمليا
إجرائيا
بوجود حقيقة
اسمها الشعب
الكوردي
وتمثيله
الرسمي ليس
عراقيا حسب بل
ودوليا على
وفق القوانين
المعمول بها
محليا
وأمميا...
كما
سيكون وضع
الخارجية
العراقية
أمام تلكم
المسؤولية
منفذا رسميا
معتمدا ليس
للجهد
التوثيقي بل
للتعاطي
الرسمي
الدولي من جهة
ولنقل القضية
الكوردية
لمنطقة جذب
المعالجات
الأممية ومنع
محاصرة
الكورد
[بالانفراد بهم]
بمستوييهم
الشعبي
والرسمي في
إطارات ضاغطة
قد تمرر من
جديد أعمال
تستلب حقوقهم
تحت بند
الحروب التي
تخوضها قوى
وجيوش معبرة
عن سياسات
شوفينية في
المنطقة، وعن
حروب ليس
للكورد فيها
غير التضحيات
المهولة التي
تقذفهم بها حمم
الآلة
العسكرتارية
لجوار ملتهب
يريد تصدير
مشكلاته وكبح
المتغيرات
الشعبية في
تلك البلاد..
إنّ
التعويل على
عامل السلام
وسياسة التعايش
سيبقى فلسفة
مهمة في
معالجة
تطورات الأوضاع،
وخير ردّ
وتفاعل
للوصول إلى
مرحلة تحقيق
الاستقرار
النهائي
لجميع أجزاء
كوردستان
بمختلف بلدان
المنطقة.. وهي
التفكير السديد
في حسم الموقف
مع جموح عنفي
لبعض
القيادات ودفع
الساسة في
بلدان الجوار
نحو مسارات
تبادل علاقات
موضوعية
تنموية تخدم
البناء وليس
الهدم
والخراب
والدمار..
وذلكم
هو ما يرصده
المتابع
اليوم في
تفاعلات الكورد
في حركاتهم
الشعبية
ومنظماتهم
ومؤسساتهم
التي تمضي
قدما في
البناء ومثله
في القيادات
الرسمية التي
تترسم مصالح
الشعب الكوردي
ليس في العراق
حسب بل في
مجموع مواضع
انتشارهم
وعيشهم في
بيتهم التاريخي
كوردستان..
وسيكون الأمر
من القوة المضافة
إذا ما حسبنا
هنا أن تلكم
السياسة
السلمية
الاستراتيجية
تحظى بدعم
الحركات
والقوى الشعبية
في المنطقة
والعالم...
وبثقة أتطلع
إلى الجامعات
ومراكز البحث
الجيوسياسي
المعروفة حيث
دراسات
أكاديمية
متخصصة
تستجلي هذا
وتقدمه في
مضانه
البحثية
العلمية
بطريقة ناضجة ما
يساعد على
مزيد من
اختصار دروب
الحلول والمعالجات
سلميا...