يوم للمسرح العراقي
يوم لاحتفالية سنوية تكريمية للمسرح العراقي
الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
أستاذ الأدب المسرحي
رئيس الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي
في ظروفنا القائمة نجد جملة تعقيدات تجابه مسرحنا العراقي. وهذه ليست حال جديدة في تاريخ مسرحنا. ولطالما كان التخلف وهمجية النظم وسوداوية بعض التقاليد الناجمة عن إفرازات مراحل الجهل وزمنه وأشكال الدكتاتوريات والنظم التي تصادر العقل الإنساني وإبداعه، لطالما كانت سببا في تعطيل مسرحنا ومحاولة اغتياله... إلا أن المسرح كائن حي معطاء بأركانه ومبدعيه ومن هنا فإنه كما العنقاء يعود ويولد من جديد باستمرار وكما شجر السنديانة تتفتح بعد صبر...
في تاريخ مسرنا رواد مهمين، لا لمنتجه وطنيا بل للإبداع المسرحي في نصه العربي ولوجود الدراما المعاصرة وتطور بنيتها عالميا.. ولعل شخصية مسرحية فذة كيوسف العاني ستبقى الركن المكين في ريادة هذا المنجز الإبداعي (المسرحي) طوال عقود من النصف الأول للقرن المنصرم وحتى يومنا..
ولأن التفكير في يوم للمسرح العراقي بات ضرورة جدية مؤثرة ولأن محاولة استعادة تفعيل الجهود المسرحية ينتظر جهدا محركا ومقترحا يطلق شرارة الحوار.. فإنني أضع مجددا مقترحا لجعل يوم صعود الفنان الرائد المجدد يوسف العاني لخشبة المسرح يوما للمسرح العراقي.. يقدم فيه مهرجان سنوي يُعنى بتكريم مسرحيينا وتعضيد جهودهم وإعلاء شأنها...
لقد كان يوم 24 شباط فبراير 1944 اليوم الذي ما فتئ السيد العاني يحتفي به بدل يوم ميلاده ويضعه عنوانا لمراجعات تقويمية يجريها على مدار كل سنة تمضي وعام يأتي.. وسيكون مفيدا لنا تكريما لرائد المسرحين العراقي والعربي وللجيل المسرحي الجديد أن نختار هذا اليوم مناسبة لتكون يوما ومناسبة سنوية لاحتفال المسرحيين العراقيين..
وبغض النظر عن اختيار هذا اليوم يوما لاحتفاء المسرح العراقي، فإنني أتوقع مبادرة جدية من مسرحيينا في داخل الوطن وخارجه كيما يزيحوا عنهم صورة السلبية تجاه أنفسهم ومبدعيهم ويعلنوا في ذلك اليوم كلمة تحية إلى رائدهم توكيدا لوعيهم بأهمية ولادة فنان من الطراز الأهم تميزا وعطاء إبداعيا ولأهمية التكريم في دفع حركة المسرح نفسه ولتوكيد أنهم لا ينسون مبدعيهم أحبتهم وجوهرة مسيرتهم وتحديدا هنا ((عميد المسرح العراقي وفارس المسرح العربي الفنان المبدع الرائد يوسف العاني))...
يوم مهم في تاريخ المسرح العراقي؟!
http://somerian-slates.com/C12X.htm