غزة الضحايا والمطالب الإنسانية العاجلة
غزة
الناهضة من
بين الركام
ومطالب
التعليم
العالي
الآنية
المباشرة
الأستاذ
الدكتور
تيسير
عبدالجبار
الآلوسي
رئيس جامعة
ابن رشد في
هولندا
[2]
في إطار
التخريب
والدمار لآلة
الحرب العدوانية
لم تترك
الجريمة
مجالا لم تلجه
بفعلها
الأهوج.. وإذا
كنّا نقف
إجلالا أمام
رهبة الخسارة
الإنسانية
وفاجعتها
الأليمة في كل
طفل وامرأة
وشيخ ورجل
غادرنا ليقع
صريع الإبادة
قربانا أو
جريحا يتشبث
بيننا بحقه في
الوجود صحيحا
معافى، إذا
كنّا نضع
الإنسان أولا
وآخرا فإن
ذلكم لا يمنع
من التفكير
بأعمق درجات
التوازن
والصبر
والتحمل في
متنوع المطالب
لمعالجة آثار
الجريمة
الكارثية...
ومن ذلك
بعد شؤون
الصحة
والخدمات
مطلب توفير التعليم
الأساس
والعالي
لأبناء غزة..
معلنين أنَّ
تضامننا لن
يقف عند حدود
الكلم
والمشاعر
التي تتفاعل
مع زميلاتنا
وزملائنا
وطلبتنا هناك.
فقضية
التعليم ليست
قضية محدودة
بالدرس المعرفي
العلمي وليست
محصورة
بجدران
المدرسة والمعهد..
وإلا لما
تعرضت آلة
العدوان
والجريمة
لهذه
المؤسسة...
إنَّ خلق
حياة حرة
كريمة يظل
بحاجة لعقل
علمي تنويري؛
ويظل بحاجة
لمن ينهض
بعمليات
التأسيس
والبناء
ولفعل
التخطيط والتنفيذ
اللذين لا
يملكهما إلا
من استطاع فكّ
أميته
الأبجدية
والحضارية...
إنَّ شعب فلسطين
في غزة مثلما
في غيرها لن
يبقى معوِّلا
على خبراء
ومتخصصين
ينوبون عنه في
إدارة مرافق الحياة
وعجلة دورتها
الاقتصادية
منها على سبيل
المثال..
ولكنه يتطلع
لتعزيز تحصيل
بناته
وأبنائه
للعلوم
والمعارف حتى
يستقل بنفسه ويكون
مسؤولا
مباشرا في كل
تفاصيل العمل
الذي تتطلبه
مؤسسته
الجمعية بكل
مفاصلها...
من يعلّم
تلاميذ
المدارس؟
وأين؟ وبأية
أدوات
ومخابر؟
وكيف؟ من
يدرّس طلبة
العلوم والتخصصات
وفي أية مؤسسة
للتعليم
العالي؟ ومن
أين أساتذة
التخصص؟ وما
مصادرهم
العلمية
ومناهجهم وكتبهم؟
في شأن
الأبنية: سيجد
أبناء غزة أن
المدارس منشغلة
اليوم بإيواء
اللاجئين
الذين تم
تخريب ديارهم!
وسيجد طلبة
الجامعة أنّ
كل شيء صار أرضا
خرابا يبابا
بعد أشكال
القصف الهمجي
الذي ضرب عن
عمد وقصد تلك
الأبنية! فأين
سيتجه تلاميذ
المدارس
وماذا سيقصد
طلاب الجامعة؟
أساتذة
وإداريون
ذهبوا ضحية
التقتيل
وجراح التعطيل
والإعاقة
وآخرون اليوم
تضطرهم ظروف
الحياة
لانشغال من
نوع زمن
النكبة
الكارثي الذي
لا يمكننا أن
نطلب من أحد
أن يخرج منه
بجهده الفردي
الخاص من دون
حلول تساعده
وتدعمه في
حياته
وتفاصيلها
المركبة
المعقدة
اليوم..
أدوات
وملفات وأصول
من مفردات
العمل اُعْدِمت
بنيران
المحارق التي
لم تترك شيئا
لم تأكله
بنهمها
الجنوني.. فمن
أين يبدأ
الإداري؟ وكيف
يجري ترتيب
العمل
وإجراءاته
وروتين التعاطي
مع كل حالة
وملفها
المحترق...!!
وثائق لا نسخ
لها وكتب لا
بديل عنها من
سيعيد ما ذهب؟
إذا
أردنا أن نقف
مع زميلاتنا
وزملائنا،
وإذا أردنا
لملمة
الجراح، وإذا
كان لنا من
وقفة جدية
مسؤولة في باب
التعليم
تحديدا من بين
المفردات
الأخرى التي
تحتاج كل
واحدة منها
لخطة عمل
مخصوصة، فيجب
أن نفكر في
الآتي:
1.
تشكيل
لجنة تقصي
الحقائق
ودراستها على
الأرض
ميدانيا
لإحصاء مديات
الدمار من جهة
والخسائر
التي نجمت عن
المحرقة
بجميع
المستويات من
أفراد وأبنية
وأدوات
ومستلزمات
تكميلية...
2.
إحصاء
عدد تلاميذ
المدارس
وطلبة
الجامعات وأحجام
توزعهم
وإقامتهم في
القطاع..
3.
دراسة
الحجم المؤمل
أو المطلوب من
الإدارات والتدريسيين
في كل مرحلة
وتحديد العجز
من المتوافر...
4.
دراسة
المتطلبات من
أبنية
ومختبرات
وأجهزة وأدوات
ومستلزمات
تكميلية...
5.
دراسة
الحاجة إلى
المكتبات
وإلى الكتب
والمراجع...
6.
دراسة
حاجات الطلبة
والأساتذة
الحياتية
التي تساعدهم
على سدّ
متطلبات العيش
وأوليات
التوجه للدرس
والتحصيل
العلمي...
وفي
ظرف دراسة
ميدانية
منتظرة على
وجه عاجل يجب
فورا على
الجامعات
ومؤسسات
التعليم أن ترسل
فورا ما يسد
المجالات
التي خسرتها
المؤسسات
التعليمية من
أجهزة ومراجع
وكتب وأدوات مطلوبة..
وأن تتكفل
بطبع عاجل
للكتب
المنهجية وإعادة
إرسالها على
وجه السرعة أو
توفير أدوات
الطباعة فورا
في غزة بحسب
الأفضل أداء
والأنجع في
معالجة هذا
الجانب..
وينبغي
لأية خطة
إعادة إعمار
ألا تتلكأ عن
التركيز على
أهمية
وأولوية
أبنية
المدارس والجامعات
والتخطيط
لحجمها
المستقبلي
مثلما
التفكير
بالاستجابة
العاجلة
للحاضر
الآني.. إن فرص
البناء لا
تتكرر ولا
تقبل تقطيع
الأوصال فمن
لا ينظر أبعد
من أرنبة أنفه
سيجد نفسه
دائما في مآزق
التالي من
المطالب
والضغوط..
ولابد هنا من
النظر إلى
فرصة البناء
الراهنة
لتؤسس لغد
يحظى بالاستيعاب
والاستعداد
الوافيين...
إن
أمر التعليم
ومنه بالذات
التعليم
العالي هو من
الإلحاح
والخطورة ما
يجعل مسألة
معالجته
بأولوية
مناسبة قضية
حيوية بل
سيشكل التواني
بها خطرا يعيد
دورة إنتاج
الجهل
والتخلف ومن
ثمّ إنتاج
أمراض
اجتماعية
وسياسية لا يمكن
للمجتمع
النهوض منها
بلا كوارث
إنسانية ليس
أقلها التشدد
والتطرف
والظلامية
وعلاقات
اجتماعية مرضية
ومن ثم سياسية
تمتلئ خطلا
وإهمالا لمصالح
الإنسان
وحقوقه...
وعليه
فإنَّ انتقال
وفود التعليم
العالي إلى
غزة لقراءة
الأوضاع عن
كثب ولتنسيق
الجهود ووضعها
في خطة وفي
جهود دقيقة
التنظيم هو
أمر منتظر
ليحتذى من
القطاعات
الأخرى..
وستكون
الدعوة
لمؤتمرات
تنظيمية
استقصائية
سواء في داخل
القطاع أم في
الضفة أم في
بلدان الجوار
وفي البلدان
الصديقة قضية
مناسبة لا
لإعلان
التعاطف الذي
لن ينفع فلسطينيي
غزة بشيء إلا
إذا ما أُرفِق
بفعل وعمل مؤثر
في الميدان
وواقع الحال...
إننا
في وقت نتمنى
انتظام
الدراسة
مجددا وعودة
الحركة في
مسار البحث
العلمي نأمل
أن نجد المنفذ
المتاح
المناسب كيما
نبحث في
أساليب الدعم
لجهود جهاز
التربية
والتعليم في
القطاع وفي
كامل مؤسسات
التعليم
العالي
الفلسطينية...
ويُنتظر
من الجميع
سواء في
التعليم
التقليدي
المنتظم أم
جامعات
التعليم
الألكتروني
أن تقدم المحاضرات
المناسبة
لطلبة
الجامعات في
غزة بالتنسيق
مع إداراتها
بعد توافر
الفرص المناسبة
لعقد الصلات
المباشرة عبر
الأنترنت أو التلفزة
والإذاعة
وغيرها وعلى
وفق خطة مبرمجة
عاجلة يمكن
للسلطة
الفلسطينية
أن تعلن عنها
وينبغي
لإدارات
الجامعات
الفلسطينية
تقديم التصورات
المؤملة
للعلاج...
إنَّ
دعم التعليم
العالي يمكن
أن يتيح أيضا
فرصا للحديث
عن دعم قطاعات
الثقافة
والإبداع في
مجالات
المكتبات
والمسارح
والسينما ودوائر
الإعلام
وأجهزته: فهلا
جرى تنسيق
الأمور
وتنظيم
دراستها
موضوعيا وميدانيا؟؟
تلكم
أسئلة نطرحها
على زميلاتنا
وزملائنا في
الجامعات
الفلسطينية
أولا، آملين
أن تتجه المطالب
الآنية
المباشرة
والعاجلة إلى
حيث الإمكانات
المادية
المتاحة من
مشروعَي الدعم
العربي
والدولي
بالخصوص...
ونحن ندعو
منظمة
اليونسكو
واتحادات
الجامعات
العربية
والأوربية
والعالمية
والجهات
الجامعية ومؤسسات
القرار في
مجال
التعليم
العالي للتفاعل
مع القضية
كونها قضية
مباشرة ملحة
لا يمكن
التواني في
التعاطي
معها... وندعو
الجامعات
العربية
لإعلان مبدأ
توأمتها مع
جامعات فلسطين
كافة وعقد
اتفاقات
التعاون
المنتظرة في
الإطار..
مواقع
نشرت المقال:-
المؤتمر
الوطني
العراقي: http://www.inciraq.com/pages/view_page.php?id=18561
الحوار
المتمدن: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=160186
الناس http://www.al-nnas.com/ARTICLE/TAlossi/19gaza2.htm
تللسقف
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=20429
عينكاوة
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=258240.0