مركز دراسات المجموعات القومية والدينية في الشرق الأوسط
أكاديمي
ومحلّل سياسي
\ ناشط في حقوق
الإنسان
11 2007/04/
tayseer54@hotmail.com E-MAIL:
عاشت
في بلدان
الشرق الأوسط
مجموعات
قومية ودينية
متنوعة
متعددة ولقد
شادت تلك
الشعوب مجد
أولى
الحضارات التي
أنارت الحياة
البشرية
ونقلتها إلى
عالم جديد من
اعتماد
المنطق
العقلي في
بناء الحياة الحرة
الكريمة..
وولِدت دولة
المدينة التي
أعلت من قيم
المعارف
والعلوم ومن
تثبيت حقوق
البشر وحقوق
الشعوب على
وفق ما ورد في
أولى الشرائع
التي وردتنا
مدونة في
مسلات ما زالت
تحتضنها
اليوم كبريات
المتاحف
العالمية...
وكانت
المدرسة
الأولى
والقرطاس
والقلم وكان
الحرف
السومري
وكانت مكتبة
الشعوب
السومرية
التي راكمت
إبداع العقل
العراقي
آنذاك. وصرنا
شيئا فشيئا
نقرأ في مراكز
البحث والدرس
حتى كانت بغداد
يوما ودار
الحكمة فيها
مركز العالم
بحوثا وعلوما
ودراسات... ولم
تكن مكتبة
الأسكندرية
أقل شهرة
ومكانة ولم
تكن شعوب دول
شمال أفريقيا
أقل إبداعا
وشأنا بل كانت
تقوم حواضر
مشرقة وهويات
شعوب ما زالت
اليوم تحيا
بقيمها وخصوصياتها
الساطعة...
ولكن
المشكل اليوم
جاء على أنقاض
نتائج الحروب
الكونية
الأولى والثانية
وطبيعة الدول
التي قامت
مستمدة أصولها
من رؤية
أحادية تستند
إلى القبول
بواقع رسمه
تاريخ ما بعد
قيام الدولة
العربية
الإسلامية
ورفضت جهات
حكم في تلك
الدولة كل ما
عداها من رؤى
وهويات
وأفكار
ومعطيات
وجودية راسخة.
وجرت أعمال
قمعية مبررة
بخلفية تدعي
المرجعية
الدينية
والرؤية
العروبية
الشوفينية الاستعلائية...
وتمَّ
اختلاق
صراعات
ومحاولة محو
الوجود الشامخ
للمجموعات
القومية
الأثنية
والدينية
التي تمتد إلى
أعماق تاريخ
المنطقة..
والمشكلة أن
ما جرى من
تصفيات
ومحاولات محو
أو محق
الهويات
والخصوصيات
لم يكن يقف
عند محو قيم
اجتماعية أو
أخلاقية أو
تراثية
ثقافية [حضارية
البعد
والمعنى] بل
يذهب للتصفية
الجسدية
بطريقة
الهلوكوست
أحيانا كما هو
الحال في كل
من كردستان في
العراق
ودارفور في
السودان...
وينبغي
هنا أن نشدد
على أن
متغيرات
عالمية جدية
كبيرة حصلت في
العقود
الأخيرة
وصرنا بمجابهة
أفضل ضد كل
أنواع تلك
الجرائم..
وكانت الثورة
التكنولوجية
مساعدا في
نقلة معرفية معلوماتية
عميقة واسعة..
ما أدى إلى
إتاحة فرص
لدراسات
موضوعية تدعم
حركة التحرر
والانعتاق من
ربقة
الاستغلال
والمصادرة
والاستلاب..
وبناء
عليه وفي ضوء
تتابع
المؤتمرات
المتخصصة
بقضايا أبناء
الشعوب
المتعايشة في
بلدان الشرق
الأوسط..
وبناء على
تراكم المنجز
المعرفي
الثقافي
السياسي
لأبناء تلك
المجموعات القومية
الأثنية
والدينية،
صار لزاما
الاستجابة
لضرورة إيجاد
مراكز دراسات
تُعنى بشؤون
تلك المجموعات
وتوثق
لأنشطتها
وتعمل
للتحضير لمسيرة
نوعية مختلفة
تثبت المنجز
وتتطلع للجديد
بما يعزز من
لغة الوئام
والسلم
والديموقراطية
وسمة
التعددية
والتنوع
واحترام ذلك
على كل
مستويات
العمل
والنشاط في
هذه البلدان...
إنَّ
ضرورة وجود
مركز لدراسات
المجموعات القومية
والدينية في
الشرق الأوسط
صارت حتمية
منتظرة
اليوم..
وسيكون
لمكانة هذا
المركز في
المستقبل غير
البعيد أبرز
الآثار
الإيجابية
المؤملة.. وهو
ما يتطلب دعما
جديا من
الأطراف ذات
العلاقة...
ويستهدف
هذا المركز
التخصصي
البحثي شعوبا
من مثل الكورد
والكلدان
الآشوريين
السريان والتركمان
والصابئة
المندائيين
والأيزيديين
والشبك وشعب
جنوب السودان
والفور [دار
فور] والأزواد
الطوارق
والأمازيغ في
بلدان شمال
أفريقيا وهؤلاء
جميعا وغيرهم
جرى سحق
ثوراتهم
وقمع مسيرة
شعوبهم
ومنعهم من
التحدث
بلغاتهم أو ممارسة
شعائرهم
وطقوسهم
وعاداتهم
وتقاليدهم وحتى
من التسمية
بأسمائهم
القومية
وهوياتهم المستقلة...
ومن
الطبيعي أن
يشتمل المركز
على توثيق
الدراسات
المعرفية
التاريخية
والسياسية
والاجتماعية
والاقتصادية
ورؤى معالجة
المشكلات والعقبات
والظروف
المحيطة بهم
بشكل متخصص بكل
شعب أو مجموعة
قومية أو
أثنية أو
دينية أو
جماعيا بما
يعود في
النهاية على
الأوضاع بحلول
موضوعية
رصينة تستجيب
لتطلعات
أبناء تلك الشعوب
وتمنع عنهم
أعمال
التصفية
والتنكيل وغيرهما
من جرائم..
ويمكن
لهيكل مركز
الدراسات هذا
أن يتشكل على أساس
مجموعات
الدول
المغاربية
ومجموعات وادي
النيل
ومجموعات
وادي الرافدين
كما تتشكل كل
مجموعة من
متخصصين في
مجال بعينه
بصيغة فريق
عمل للبحث
العلمي كأن
يُصار للدراسات
القانونية أو
التاريخية
والاجتماعية
وغيرها...
وفي
النهاية
ينبغي أن توضع
مساهمات
مادية من مجموع
تلك الدول
المعنية بمثل
هذا المركز إلى
جانب منظمات
الأمم
المتحدة كاليونسكو
وحقوق
الإنسان..
على أنَّ
المسألة لا
تنتظر أن
تتحرك تلك
الجهات بل أن
ينبثق المركز
من أرضية
مناسبة..
وفي
الحقيقة
فهذه مجرد
رؤية موجزة
أولية لمشروع
متكامل معدّ
من كاتب هذه
الكلمات
تهيئة لأجواء
العمل
اللاحق.. حيث
توجد مساحة
مهمة من
الوثائق التي
يلزم
استكمالها
لانطلاق
الدعوة
العملية
لإرساء عمل
المركز..
وعلى
سبيل المثال
تم وضع خيارين
لمقر المركز هما
أما في
كردستان
العراق أو في
لاهاي ولكل خيار
مسبباته
ونتائجه
الإيجابية
اللاحقة. ففي
كردستان
توكيد لظاهرة
التعددية
والتنوع في
العراق
الجديد
وتوطيد
لمسيرة شرعت
في ترسيخ
معالم
الانعتاق من
زمن المصادرة
فضلا عن أمور
أخرى عديدة..
وفي لاهاي
يكون القرب من
الاتحاد
الأوروبي
والحريات
وحجم الاتصال
الإعلامي
وجلب وسائل
الدعم وفرص
لتعاضد
الجهود
واستثمارها
بسهولة أكبر
بخاصة بشأن
وجود ممثلي
شعوب الدول
المغاربية و
وادي النيل...
وبشأن
الصحف
الأنترنيتية
والدوريات
البحثية
العلمية
المطبوعة
هناك معالجة
مخصوصة بصدد
إطلاق الموقع
الألكتروني
المتضمن
مساحات بكل
قضية بعينها
وتوفير قاعدة
بيانات مناسبة
تساهم في دعم
الجهود
الدراسية
المطلوبة.. ومن
الطبيعي أن
يتم إطلاق
حملة لجمع
الوثائق والكتب
والدراسات
التي تمثل
قاعدة تلك
البيانات المنتظرة.