الدبلوماسية
العربية وعلاقاتها
مع العراق
الجديد؟؟!
"بعض
مفردات الحدث
الدبلوماسي
العربي في
أوروبا"
أكاديمي
ومحلّل سياسي
\ ناشط في حقوق
الإنسان
2005\ 09\12
E-MAIL: tayseer54@hotmail.com
يتجه عدد
من المفكرين
والساسة فضلا
عن
الدبلوماسيين
العراقيين
للدفاع عن
موقف
ستراتيجي ثابت
للعراق في
علاقاته
الإيجابية
البنَّاءة مع
محيطيه
العربي
والإسلامي..
وهم يسيرون بنهج
تطمين
العلاقات على
مجموع أسسها
التاريخية
والجغرافية
وعلى أساس من
عمق المصالح
المشتركة
والمصير الذي
تتطلع إليه
شعوب تلك البلدان
مؤازرين بقوة التوجهات
الصحيحة
والإيجابية
لدبلوماسيتها
وسياساتها
على أساس
التكافل
والتعاون
وتبادل
الأنشطة
الموضوعية
المشتركة..
ومن ذلك
على سبيل
المثال
الترحاب
العراقي
الصادق
والحار بكل
بادرة أكدت
الاحترام
المتبادل بين
أطراف
العلاقة وأحد
مساراتها أي
المسار
الدبلوماسي
المقصود هنا...
وعلى الرغم من
قصور واضح في
مسألة
استجابة الدبلوماسية
العربية
بخصوص إرسال
سفرائها وممثليها
وبخصوص زيارات
الزعامات
العربية
لعراقنا
الجديد؛ إلا
أن
الدبلوماسية
العراقية
حافظت على وتيرة
مناسبة ومنطق
هادئ في
التعامل مع
الأوضاع والمسارات
القائمة...
ولا يعتقد
عراقي واحد من
مختلف
الاتجاهات
والأطياف بأن مسألة
الحديث عن
المصير
الإنساني المشترك
سيكون صحيحا
إذا لم يتم
على وفق منطق تبادل
الإجراءات وعلى
أساس من التوازن
والمساواة
بين العراق
ومحيطه.. وبالتأكيد
على أساس من
احترام
السيادة
والاستقلالية
ومنطق
الامتناع عن
التدخل بخاصة
من ذلك التدخلات
السافرة التي
جرت في جنح الظلام
من ثغرات انفلات
الحدود لقوى
آذت الشعب
العراقي
ومسيرته نحو الانعتاق
والتحرر
ولبناء
مؤسساته
الديموقراطية
الجديدة!
وإذا كنّا
مع تعميق تلك
العلاقات
وتوطيدها إلا
أننا لا يمكن
بحال من
الأحوال أن
نقبل
باستمرار عدد
من التوجهات
غير السليمة
متمثلة في
أخطرها بما
يخص بعض دول
الجوار
وضرورة
متابعتها ضبط
الحدود لمنع
تسرب العناصر
الضالة عبر
تلك الحدود
وعصابات
التهريب
والتخريب..
كما لا يمكن
التعبير عن
ارتياح في
مقابل حالة التلكؤ
الحاصل في
التعاطي مع
الحالة
العراقية...
وفي حالة السير
بخطوة اعتراف
بالنظام
العراقي
الجديد وخطوات
تجاهل وإضرار
بيِّن في
مسيرة تبادل
العلاقات
الصحية
الصائبة!!
ومما يمكننا
الحديث عنه
هنا هو مواقف
الدبلوماسية
العربية من
بعض السفراء
العرب في "بلدان
أوروبية" وهو
أمر لا ينمّ
عن موقف تجاه
الحكومة
العراقية
بقدر ما يعبر
عن مخاطر تمثلها
تلك المواقف
من مصالح
العراقيين
ومشاعرهم
وقيمهم
الروحية وطقوسهم؟
وبالتحديد
حالة
الاستجابة
السلبية التي
جرت مؤخرا من سفارات
"ثلاث بلدان
عربية" بامتناعها
عن المشاركة
في العزاء
الرسمي الذي
أقامته سفارة
الجمهورية
العراقية
الاتحادية في
لاهاي
بهولندا مثلا ...
وهو عزاء خص
مجموع أبناء
الشعب
العراقي وعمَّ
أثره الحزين
مجموع الطيف
العراقي من
مسلمين سنة
وشيعة ومن
مسيحيين
ومندائيين
ومن عرب وكرد
وكلدان
آشوريين
وتركمان.. فما
بال سفراء تلك
البلدان
الثلاثة وقد
جرى توكيد
الاتصالات
والإشعار بوجود
حفل التأبين والعزاء
الرسمي
ومواعيده
رسميا؟؟!
نحن العراقيين،
إذا كنّا نجد
لتصرفات "دبلوماسية
عربية" بخصوص
الحكومة في
بغداد بعض عذر
يتعلق بالاختلاف
أوالخلاف؛
فإنَّنا لا
يمكن أن نجد
بصيص عذر
للمواقف تلك
هنا في الساحة
الأوروبية
بين
الدبلوماسيين
العرب بخاصة
للحديث
المكرر
والذرائع
المنطلقة
بالخطابات
الإعلامية
والدبلوماسية
العربية عن
وحدة المصير
والانتماء
فيما التصرفات
لا تحترم قاسما
مشتركا واحدا
ولو كان
مشاركتنا في
عزائنا
ومصائبنا
الأليمة!
وكيف؛
بعد ذلك، يمكن
تفسير مشاركة
دول أخرى غير
عربية في عزاء
شعبنا بفاجعة
جسر الأئمة
وتلكؤ "سفراء
دول عربية"
معينة في
الواقعة.. والإشارة
هنا على سبيل
المثال لدولة
جوار ودولة
عربية إفريقية
مهمة والعجيب
في دولة
فلسطين التي
ظل شعبنا يقدم
التضحيات
الكبرى من أجل
القضية
"المركزية"
للعرب!!
الأمر ليس
منطقيا؛ ليس
فيما يخصنا
نحن
العراقيين وفيما
سيكون من رد
فعلنا الشعبي
والدبلوماسي
بالخصوص.. ولكن
أبعد من ذلك،
ليس صائبا
لدبلوماسي لا
بروتوكوليا
مثل هذا السلوك
ولا ما يعود
على مصالح
البلد المعني
من جهة
العلاقات
وأهميتها ومن
جهة تقديم
دبلوماسية
بلاده بمنطق
معالجتها القضايا
الإقليمية
إيجابيا...
وكيف تتحدث
تلك "الجهات"
عن العرب
والدول
العربية
ووحدة رؤاها
وتوجهاتها
الإقليمية
والدولية
وتنسيق
جهودها أمام
البلدان
الأخرى في وقت
يقوم
دبلوماسيوها
بأفعال تطعن
في هذا التوجه
في صميم مشاعر
العراقيين في
فواجعهم
وآلامهم وفي
صميم
العلاقات
الإقليمية
عندما يعارض
"بعضهم"
مواقف العراق
الإقليمية المنطقية
والموضوعية
الهادئة
بخصوص دولة
تحتل أراض
عربية فيما هم
يسارعون "ذاك
[البعض]" للتهنئة
في أعياد تلك
الدولة..
وهكذا فالمشكلة
الحقيقية تكمن
في ضيق أفق دبلوماسية
المقاطعة
والامتناع
والتعاطي سلبيا
كما يجري مع العراق
الجديد؛
العراق الذي
تركه النظام
السابق مدمرا
بأفاعيله
العدوانية تجاه
دول الجوار
ومنها
العربية
بالتحديد فهل
من حنين عند
طرف لذاك
النظام المهزوم
الذي أوقع لا
العراق ولا
العراقيين في
مآزقنا
الخطيرة بل
المنطقة
بأجمعها وهل
لبعضهم من
موقف تجاه
هوية العراق
الوطنية
وسلوكه
الجديد بوضع
عراقيين
مخلصين
وأكفاء من
ابنائه بعيدا
عن التمييز
القومي
والطائفي
الذي اتبعه النظام
القمعي
المخابراتي
في
دبلوماسيته
المريضة
السابقة؟؟
إننا لا
نستجدي علاقة
يرفضها طرف
ولكننا نحرص
على إدامة
العلاقات
الصحية
الصحيحة بيننا
من جهة وعلى
توفير
الأجواء
المناسبة للتعاون
ولتنسيق
المواقف
الإقليمية
أاما الجهات
الدولية بما
يعود على
أبناء
المنطقة وشعوبها
جميعا
بالخير..
ولن يأتي
هذا من دون
تبادل
المواقف
الإيجابية البنّاءة
والتعاطي مع
الواقع
بالحرص نفسه
وبالتقدم
خطوات هادئة
وموضوعية في
الإطار .. ولسنا
بحاجة لتقديم
المواعظ فكل
طرف يعرف ما
يريد ولكن
بروتوكوليا
سيكون لكل فعل
رد فعله المناسب
ونحن
العراقيين
بثقلنا
الشعبي نضع
أمام دبلوماسيينا
ودبلوماسيتنا
الجديدة
مطالب باتخاذ
ما يكفل رد
الاعتبار عند
تعلق الأمر
بمصالح شعبنا
ومشاعر
أبنائه
وسيادتنا
الوطنية وتوجهاتنا
وخياراتنا
الديموقراطية
التحررية وفي
تعاطينا
السلمي
الإيجابي في
علاقاتنا كافة...
وبالتأكيد
نبقى في حرصنا
على تبني
الخطوط
الصائبة وفتح منافذ
التعاطي
الإيجابي إن
لم يكن اليوم
ففي الغد
الأقرب
تحقيقا لنهج
التعاون
والإخاء وتبني
مصالح مشتركة
لجميع بلدان
المنطقة وتجنب
ما يعرقل تلك
العلائق وصفحاتنا
باستمرار
مفتوحة لطريق
الخير واللقاء
ولكننا لسنا
مستعدين
للتفريط
بمصالح أبناء
شعبنا
وارتفاع
رايتنا
الوطنية
بكرامة وإباء
وهو ما نريده
للآخر بكل
الوفاء
لتبادل قواسم
مشتركة
وإرادة صادقة
لمستقبل
مشرق...
فهل سنجد
من ردّ موضوعي
إيجابي مؤمل
في أشقائنا
وأخوتنا
وأصدقائنا
وتفاعل منتظر
كما توجهات
دبلوماسيتنا
البناءة
بمصداقيتها
ورصانة ما
تحمله من لواء
السلم
والمساواة
والتعاون؟
ذاكرين
شاكرين لمن
وقف معنا ولو
بتعبيره عن
صادق مشاعره
مؤملين من آخرين
تعزيز آفاق
تصحيح
العلاقات
المشرقة
وتنقية الأجواء
التي أفسدها
النظام
السابق وبعض
أخطاء من
دبلوماسية
بعينها!