تراكمات
الأخطاء
المفتعلة
والحرب
الأهلية!!!
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2005 09\ \05
E-MAIL: tayseer54@hotmail.com
إنَّ
من نتائج
سياسة
الأحزاب الدينية
الطائفية، مخاطر
التقسيم وهي
مخاطر لا تكمن
في تشظية الوطن
الذي بقي لآلاف
السنين واحدا
موحدا بل تطيح
بالوحدة الوطنية
على قاعدة
"حرب أهلية" يُخطّط لها خارج
الحدود
وداخلها.. وكل
تلك الجرائم الخطيرة
وتهديداتها
تجري باسم
الدين وباسم الانتقام
لمظالم
الطائفة ومزاعم
الدفاع عن
مظلوميتها..
إنَّ
ما جرى
على أرض
الواقع رآه
أبناء شعبنا
متمظهرا في
أعمال
التقتيل
والاختطاف والاغتصاب
التي يحاولون
إشاعتها في
حياتنا والتي
تجري بأيدي
مقنَّعة
ولكنها ليست
خفية على
الشعب
العريق، وعلى
قياداته من
النخب الأكاديمية
والسياسية...
وفي
الحقيقة هناك
أمران الأول ما
يجري من
افتعال
وتصنيع
للجريمة
ومراكمتها في
سلّة التأثير
السلبي على
الوعي الجمعي
والأمر الآخر
يكمن في
مراكمة
إعلامية
مقصودة عن
إدراك وتخطيط
مسبق للجريمة
وغير مقصودة
متأتية عن
طبيعة التخلف
الذي تركه إرثا
بغيضا النظامُ
السابق
والنظام الذي
تفرضه قوى
الطائفية المتحكمة
في الشارع
السياسي
بالقوة
والمخادعة...
فعلى
سبيل المثال
تطلق
المرجعيات
السياسية بين
الفينة والأخرى
تصريحاتِ ِ
مثيرةَ َ
حفيظة فئات
عراقية
بتذكيرها
باضطرابات من
الأمس غير
البعيد
والفتاوى
التكفيرية [التكفيرية
هنا التي
يحاول بعضهم
إلصاقها بطرف
واحد وهي في
الأصل سياسة
كل الأطراف
الطائفية
المزعومة
شيعية وسلفية]
التي أطلقتها
مرجعية دينية
معروفة تجاه
الشيوعيين
والقوى العراقية
المتنورة.. في
رسائل تضليلية
مبطنة لإثارة
حفيظة الناس
والإيقاع
فيما بينهم على
خلفية أقاويل
أثبت تاريخنا
المعاصر
خطلها وتزييفها...
وهكذا فإنَّ
مرجعيات [ما]
لا تسكت على
مسببات الإثارة
بل تطلق الضوء
الأخضر لمزيد
منها... وفيما
يجري الضجيج
والعجيج
لدعوات
التآخي والوحدة
الوطنية يجري
الضرب تحت
الحزام في أغلب
الأنشطة
السياسية
المترافقة مع
التحضير للعنف
وإشعال نيران الحرب
المقيتة!
ولا يمكن
القول إنَّ
المسألة تقف
عند حدود
تكفير "الشيوعيين"
لأمر سياسي بحت
معروف
المقاصد..
فدورة أول
مذابح هلوكوستية
في بلادنا كان
أساسها
تكفيريا دينيا
وطاولت في
الستينات
الشيوعيين
وكل
الديموقراطيين
والمتنورين
لتواصل مسيرتها
وتحاول سحق
أوسع الفئات
الشعبية المكافحة
من أجل
الانعتاق.. وكانت
جرائم نهاية
السبعينات
ومطلع
الثمانينات
من القرن الماضي
حلقة جرى
متابعتها في
أهوال
المقابر
الجماعية في
جنوب عراقنا
وميادينه
المتعددة
الأخرى وهو
الأمر الذي
يقول إنَّه
عقب كل هجمة
تطال الشيوعيين
تأتي مذبحة
لفئة شعبية
كبيرة..
هذه
المرة
تتابع
الأحزاب
الطائفية الزاعمة
شيعيتها أو
سلفيتها على حد
سواء جريمتها
مرة أخرى وهي
أيضا بطريقة ارتكابها
بضرب القوى
الشعبية واحدة
بعد الأخرى أي
بالاستفراد
بكل قوة على حدة،
فتهجير المسيحيين
والضرب عليهم
وتهجير
الصابئة المندائيين
والضرب فيهم
وتهجير السنة
أو الشيعة حسب
مكان الجريمة
ومسرحها...
إنَّنا
نعرف مدى
اللحمة
والرابطة بين
أبناء شعبنا ومدى
عمق الوحدة
بين القوى الشعبية
الواسعة وروح
المواطنة
المسؤول حتى
كان مثال "عثمان"
ابن الأعظمية [وهو
عندي ابن
الضفتين] ردا
على كل تخرصات
الجواهر الطائفية
الموبوءة
وأحابيلها.
وهي الردّ على
ادعاءات
انفصال شعبنا
العراقي
الواحد وتوزيعه
على هويات
وخصوصيات
يجري تصويرها
متعارضة
بقصد...!!!
صحيح أن
شعبنا ينطوي
تكوينه على
التعددية
والتنوع
والتلوينات
القومية والدينية
والمذهبية
لكن كل هذه
الأطياف حافظت
على ترابطها
الإنساني
وعلى وحدتها
في إطار
الميدان
العراقي منذ
سومر الحضارة
وبابل شعاع التنوير
وآشور قوة
الحكمة ومرورا
ببغداد المعارف
والعلوم وحتى
دولتنا
العراقية
المعاصرة
التي تأسست على
القبول بذياك
التاريخ
المجيد
للوحدة القائم
على تلاحم
العربي
والكوردي،
المسيحي
والمسلم وعلى
التمسك
بحريات جميع العراقيين
على وفق مبادئ
الحرية
والعدالة
والمساواة..
إذن
موضع
الاحتراب ليس
بين قوى شعبنا
ومكوناته بل
بين قوى تدعي
دفاعها عن هذه
الطائفة أو تلك
ولكنها في
جوهرها ليست
إلا قوة
استغلالية
إجرامية تريد
تثبيت
أقدامها في
تزعّم الوضع
والسطو عليه
وليس لها إلا
أن تدخل عبر
بوابة
التفرقة فهي
تقيم
أحابيلها على
وفق قرع طبول "المظلومية"
وهو اصطلاح
للمتاجرة
بالوقائع
الحقيقية لأهداف
غير مصالح
الناس
ومطالبهم..
إنَّ ترك
تلك القوى
تتحكم
بالشارع
العراقي
ووضعها على
رأس السلطة
عبر صناديق
الاقتراع
والسير
وراءها في
تظاهرات
مزعومة
الغاية كما في
[بعض] تظاهرات
ممارسة
الطقوس
الدينية،
إنَّ تسليم
تلك القوى مفاتيح
القرار سيعني
في القريب
أنها لا تتحكم
فينا بل
ستقودنا إلى
ما تريد
بالضبط وهو
مزيد من إشعال
نيران
الاضطراب
وحتى الحرب
الأهلية ليسهل
عليها مواصلة
نهب خيراتنا
لمدى آخر أبعد!!
أيها السادة
الحرب
الأهلية ليست
لعبا أو عبثا
وأوضاعا يمكن
التحكم
بزمنها
ومسارها بل هي
خطر داهم
نشارف عليه ما
دمنا نستسهل
التصويت لحزب طائفي
ديني لمجرد
أنه يدعي
تمثيل سنة أو
شيعة؟!!! والحرب
الأهلية لا
تحتاج لخلاف
بين مكونات
شعبنا المتحدة
الموحدة.. بل
هي بحاجة فقط
إلى تسليم قيادنا
لتلك القوى
المتناحرة من
أجل نهب خيراتنا
والسطو علينا
بما يستجيب
لمصالح تلك
القوى
العنفية
الإرهابية..
والحرب
الأهلية أن
نفسح المجال
لكل طرف طائفي
أن يلعب لعبته
بأن يضرب
الزاعم تمثيل
الشيعة في السنة
والزاعم
تمثيل السنة
في الشيعة
والضحية ليس
من واحد من
طرفي التناحر
والصراع ولكن
الضحية هو
العراقي
بهويته السنية
أو الشيعية أو
المسيحية أو
الصابئية المندائية
أو اية هوية
عراقية أخرى...
إنَّنا
على شفا هاوية
ومخاطر لا
مخرج منها قبل
عقود أخرى من
مَحوِنا
وسحقنا وليس
نهبنا وسنكون
أسوأ من أوضاع
عبيد القرون الخالية
إذا ما نجح
هذه المرة
واحد من قوى
الطائفية
الدينية..
وعلى كل عراقيينا
من
ديموقراطيين
وليبراليين وتنويريين
ومن مسيحيين ومندائيين
ويهود وشبك
وأيزيديين
ومن قوميات
شعبنا الأساس
من عرب وكرد وكلدان
آشور سريان وتركمان
وصابئة وأرمن ..
على جميع
هؤلاء أن يعوا
مخاطر معنى التصويت
للطائفية
وأحزابها
مهما كانت
أسباب الضغوط
عليهم
وأفاعيل
التضليل
البرامجية الدعيّة
المعتمدة على الكذب
علنا وإضمار
الأسرار
الحقيقية
وراء الجريمة!!
ولننظر
إلى فلسفة ضرب
طائفة بأخرى..
من يقف
وراءها؟ ومن
لديه المصلحة
في الأمر؟ وهل
تجري الجريمة الطائفية
التي تحضِّر
للحرب
الأهلية التي
وقودها
العراقي من أي
هوية وطيف، من
غير أحزاب
الطائفية
وميليشياتها
الزاعمة
المحافظة على
الأمن الوطني
وهي أول القوى
التي ضربت
مؤسساتنا
والوحيدة
التي تمتلك
القدرة الكافية
على نهب
ركائزنا
الاقتصادية
الكبرى وهي
الوحيدة التي
تتصارع بكل
تلك الموازين
بين أطرافها المافيوية
المدعومة
أجنبيا...
ولا يمكننا
بالتأكيد
القبول بأن
فردا مدربا في
الخارج
بمفرده يدخل
متسللا لينفذ
جرائم كبرى في
نهب أسلاك
التيار
الكهربائي أو
القاعدة
الاقتصادية
المادية
لمؤسسات التصنيع
التي تقدر
بمئات
المليارات
وأن أسلحة الجيش
العراقي التي
صُرِف عليها
دم الشعب
العراقي تـُنهب
من غير أن
نستطيع نحن
استرداد شيئ
لأمننا ولاقتصادنا!!!
إنَّ الجريمة
تجري بقوى
كبيرة الحجم
متمثلة بميليشيات
ضخمة وأحزاب
عتية مدربة
منظمة على تلك
الحرب التي
يجري تسعيرها
وتصعيد أوار
نيرانها
بأيدي أجنبية
وقوى عراقية
الجنسية..
والطائفية
الأخطر تلك
التي تمتلك
الحجم العددي
البشري من جهة
التجييش وهي
المدعومة من
الحرس الثوري
الإيراني
والمخابرات
الإيرانية ولا
أستثني تلك
المرسلة من
حدودنا
الغربية وخلفها
قوى بعض
العربان ومخابراتهم
المجاورين
لنا وغير
المجاورين..
وكما ترون فإن
مئات وآلاف
الأطنان من
الأسلحة يجري
تسريبها عبر
الحدود
الإيرانية
فإن صحت الأخبار
بل الأنباء
فإن ذلك ليس
معقولا
بالمرة أن يكون
للاشئ غير
الحرب
الأهلية التي
يعدون لفرضها
علينا..
ألا ترون
سطوتهم
وسيطرتهم على
الشارع؟ ألا
ترون سطوة
العنف
والتخريب
والجريمة
والعصابات المافيوية
القذرة؟ من
يمكنه
السيطرة أكثر
في الغد في ظل
حرب
الميليشيات..
ألا تشخصونه
اليوم قبل أن
يسطو علينا؟
هل الذي سيسطو
علينا هوالعراقي
الأعزل؟ هل
سينفع شعار
الشيعي أنه
يحب أخاه
السني وشعار
السني أنه يبجل
أخاه الشيعي
إذا ما تحكمت
قوة عنفية
دموية فينا؟
هل سيوقف
التآخي
الأعزل
والتسامح
الأعزل اندفاع
العنف المسلح
والسادية المسلحة
بأسلحة
التدمير
والتقتيل
والاغتيال؟
انتبهوا
أيها السادة
وياعقال
شعبنا ولا
تكتفوا بانتظار
من يبادر
لائتلاف
الوحدة
الديموقراطية
الوطنية
لتناقشوا
أتنتخبوه أم
لا!
انتبهوا
أيها السادة [أيها
العراقي
الأصيل
وأيتها
العراقية
الأصيلة] ولا
يخدعونكم في
مشاعركم
ويبتزوا
إيمانكم وعقيدتكم
فكل
الطائفيين
ليسوا إلا
مضللين مخادعين
كاذبين
مزيفين لا تصوِّتوا
لهم ولا
تسيروا خلف
مايريدون
ويخططون ولا
تنخدعوا فيهم
وبشعاراتهم
التضليلية المزيفة..
صوِّتوا
لمستقل نظيف
أو لكل صوت
شريف حتى تأتي
القائمة
الديموقراطية
التي تريدون..
لا
تنسوا الحرب
وقودها
أصواتنا في
الاستفتاء
وفي
الانتخابات
القادمة.. فإن
نحن أعطينا أصواتنا
لأولئك
الطائفيين من
باب اتباع
مزاعم الربط
بين السياسة
والدين والمذهب
والطائفة
فإننا نصوت لا
لمَقاتِلنا
بل لِمَقاتل
أبناء
أبنائنا
والأنكى
استعبادهم
وإذلالهم في
كرامتهم
وعِرضهم
وشرفهم... فهل
نحن مرعوون؟!!
تذكروا
أن تسألوا
لماذا تكمن
مصالح طائفة
في ضرب مصالح
طائفة أخرى؟
وللذين
يتسترون خلف
ما يزعمون من
وحدة وطنية أن
نسألهم إذن
لماذا
أحزابهم طائفية
التكوين
والبرامج؟
ولمن يضللون
أن نسألهم
لماذا الحاجة
لميليشيا في
أرض العراق ونحن
نسعى لتوطيد
دولتنا
ومؤسساتها
ومؤسسات المجتمع
المدنية؟ وهل
العصابات
المسلحة والميليشيا
جزء من مؤسسات
المجتمع
المدنية؟!
إنَّ الذين
يحاوروننا
بأن نكون
موضوعيين وأن
نكون منصفين
وأن نكون غير
محتدين وأن
نستخدم لغة
الحوار من غير
فضح الجريمة
ومن يقف وراءها
هم أنفسهم
الذين يقفون
بشكل أو آخر
مع التضليل
والتقية التي
تظهر شيئا
وتخفي
وتستبطن أشياء
ومهالك
ومقاتل
لأهلنا.. وهذا
ما لانرضاه ولا
نرضى
للمحاورين
المخدوعين
بتضليل قوة أو
جهة أن يقعوا
في أحابيل تلك
الجهة
التضليلية...
لا
تتركوا سياسة المبايعات
تنهض من جديد..
لا تتركوا
سياسة
المخادعة والتضليل
تعود
إلينا..لا
تتركوا
ملايين الناس
تسير خلف
المزاعم
تصفيقا لتقع
في الفخ
والأحابيل..
ولا تضيعوا
فرحة الناس في
الانعتاق
والحرية
لتعيدوهم
مكبلين بأسوأ
شمولية أخرى
تستبد بهم
وبمصير أجيال
لاحقة
فالمؤمن لا
يلدغ من جحر
مرتين!!!!
الخيار
الديموقراطي
يعني أن ننتخب
القوى
الديموقراطية
والخيار
الديموقراطي
يعني أن نلغي
من قوائمنا
القوى
الشمولية
سواء تلفعت
براية العلمنة
أم ارتدت
عباءة الدين
وعمامته..
والخيار الديموقراطي
يعني أن نكون
نحن وبرامجنا
التي نختارها
متنورة
علمانية
ديموقراطية
وليست ظلامية
دعية شمولية
مستبدة.. أليس
تسليم رقابنا
لمرجع فرد
يعني منحه
فرصة
الاستبداد
بنا بل وبأبنائنا
من بعدنا!!!!!!!
لا
تقبلوا بمرجع
مستبد لأنه بشر
مثلنا يخطئ
ويصيب وأي
مرجع موضعه أن
يُستشار وليس
أكثر أي لا أن
يتحكم برقاب
عباد الله فيجعلهم
عبيدا له
وللذين خلفوه..
تمسكوا
بحرياتكم وانعتاقكم
فقد وُلِدتم
أحرارا فما
بال أحدكم يسلِّم
حريته وصوته
لفرد آخر؟
لماذا يفكر
نيابة عنّا
شخص آخر وقد
منحنا عقولا
كاملة ونخضع
لحساب
أغعالنا في
دنيانا وآخرتنا؟
الحرب
التي ستطحننا
ليست بيننا
مسلمين ومسيحيين
أو سنة وشيعة
ولكنها بين
الميليشيات
والعصابات
والمافيات
التي تتطاحن
بينها لمصالح لها
ولمن يقف
وراءها أما
وقود ذاك
التطاحن فليس
سوى أبنائنا
ونحن سنقع حيث
المحظور حيث
يختطفون ويغتصبون
ويقتلون
ويغتالون كما
يشاؤون..
وانظروا في
لحظة منع
التجوال
وسيطرة وزارة
داخلية ميليشيا
معروفة جرى اختطاف
عشرات وقتلهم
غيلة فمن الذي
سيتابع مصير
بقيتنا عندما
يسطون بشكل نهائي
في المرحلة
النهائية في
ظل دستور معد
لسطوة الجهات
الزاعمة
إيمانها والمدعية
تمثيلها الله
جلّ وعلا على
الأرض!!!!!
لن
نوقف النيران
إذا ما شبت
واشتعلت ولكن
الشرارة
اليوم يمكن أن
نمنعها حيث
بدايتها وحيث ما
زلنا نمتلك
أصواتنا وحق
وضع من نريد
في الموضع
الذي نريد
ونحن نريد
الديموقراطية
لا دينية ولا
مذهبية ولا
طائفية تقسيمية...
ألا ترون
فاليوم في
بلادنا جرى
التحضير في
أغلب مناطق
الجنوب
العراقي
ومحافظاته
بقصد التطهير
التام من كل
مسيحي وصابئي
مندائي ومن كل
سني وحتى من
الشيعة
الليبراليين
والديموقراطيين
والعلمانيين..
وهذا هو أول الطريق
ليسقونا ولنجرع
كؤوس الكوارث
والمآسي
والمصائب..
وقد كفى أهلنا
في الجنوب
العراقي
جميعا مصائب
ودموية ومكاره
وحان يوم عودة
السلم
والحرية
والقرار
بأيديهم..
لا يكفي
أن نعرب عن
حبنا
وتسامحنا
وثقتنا
ببعضنا ووحدتنا
الوطنية
المتينة فهي
كذلك في وجدان
كل فرد عراقي
الهوى
والوجود ولكن
ما يجب هو مَن
نختار ومَن
ننتخب ومن
نريد ومن نأتي
به لحكم
البلاد وأي
دستور نقبل
به...... السؤال
الأول
والأخير هو هل
نصوت لوجود
ميليشيا أو عصابة
أو مافيا
العنف
والسادية
والاستبداد حتى
لو صلَّت ليلها
ونهارها
وتعبدت وزارت
وحجت ولكن
جوهر العصابة
لن يتغير بما
تلبسه وتظهره
.. ألا تعرفون لصوصا
صاروا يأمّونا
في الجوامع؟
ألا تعرفون
معربدين مستهترين
صاروا يجمعون (الخمس)
والعشر منّا
ويتحكمون في الافتاء
فينا؟ إذن
فليخرجوا من
ميادين الخير وبيوت
العمار
والصلاح
وإعادة
الإعمار..
ولنقل
ونحكم بمنطق
العقل ورشاد
البصيرة ولا
نوافقنَّ
بصائرنا وما
ترى العيون من
مخادعات
وتضليل ولا
نكتفيَنَّ
بعمامة أو
عقال بل ليكن
رأينا برشاد
البصيرة وهي
عميقة كبيرة
واسعة فينا..
لا تنسوا
الحرب
سيفرضونها بأسلحة
نحن عزّل منها
ولكننا نملك
اليوم سلاح الصوت
لنقول كلمتنا
ولنفرض
سلطتنا
وإرادتنا.. وغدا
ليس لنا من هذا
غير الخضوع
إذا ما أخطأنا
الخيار..
والديموقراطية
التي يدعيها
حامل سلاح
قتلنا واستباحتنا
ليست
الديموقراطية
التي نريد
وليست إلا
مؤشر لكي نعرف
من نريد.. غدا
في ظل إرادتنا
سنصلي آمنين في
جوامعنا
وحسينياتنا
وكنائسنا
وصوامعنا ولكن
في ظل
الأدعياء
سيكون حتى
صلاتنا في بوتنا
ماساة وكارثة
يجري
اغتيالها بسلاح
الجريمة
القادمة. وغدا
سنأكل ونشرب
حيث نعمل
ونبني ونزرع
ونضع ولكن في
ظل دولة
البناء التي تحكمها
إرادة الناس
وليس في ظل دولة
العصابات
والميليشيات
المحتربة...
وليس
أسهل من الهدم
وإشعال
الحروب والفتن
ولكن إعادة
السيطرة ليس
أصعب منها..
فهل نسسترخي
لنقع في
الحفرة ونستسهل
ونستمرئ لغة دعونا
نجرب السيد
المعمم وهو الداعر
المقنع؟ أم
نختار
الديموقراطي
الذي يمكننا
تغييره في
اللحظة التي
نريد تداوليا عندما
يخفق عن قصد
أو غير قصد وحيث
الدستور
بيدنا والحكم
بيدنا والسلطة
بيدنا؟!!!!! لابد أن
نجيب الآن
ونعقد
مؤتمرنا الوطني
الديموقراطي بلا
رتوش
وإعدادات
تطير الفرصة
من أهلنا
المتطلعين إلينا............
لا يتبع
هذا التحذير
إلا خيار
الناس
والنخبة السياسية
وإلا فلات
ساعة مندمِ!!!!