تحذير مختزل
من بعض مفردات
أداء الجمعية
الوطنية؟
أكاديمي
ومحلّل سياسي
\ ناشط في حقوق
الإنسان
10 2005/06/
E-MAIL: tayseer541@hotmail.com
انتخب العراقيون
ممثليهم إلى
الجمعية
الوطنية بتصوّر
كون الجمعية
الجهة
التشريعية التي
تُعنى بالهمّ
الوطني عامة
ليس من منطلق
الروح الحزبي
الضيق بل ببناء
العلاقة الإيجابية
المباشرة بين
عضو الجمعية
ومجموع الشعب
ومكوّناته..
أيّ من دون
التوسيط
الحزبي
المحدود. ولكن
الأمر الذي
بدا من أعمال
الجمعية
وأعضائها قد
أظهر أن مجموع
الأعضاء
إنّما جاؤوا
ليمثلوا
أحزابهم وتنفيذ
شعارات تلك
الأحزاب
ومستهدفاتها
الخاصة...
كما بدا
واضحا
للعراقيين رضوخ
الجمعية
الوطنية
بوصفها مؤسسة
الشعب التشريعية،
للطبيعة
الحزبية بكل
أمراض قوى
بعينها احتلت
مقاعد الجمعية
وبقليل من
إيجابيات
وجود مهمَّش لقوى
وطنية أخرى كان
يمكنها أن تنشط
في الإطار
بشكل صحيح
مرتجى، وأخص
هنا تلك القوى
الوطنية
الديموقراطية
غير الطائفية
التي لم تفلح
لظروف معروفة
في
الانتخابات الأخيرة...
ومن الطبيعي
بعد ذلك أن
نرى نظام
المحاصصة
الطائفي
المريض الذي
لا ينعدم فيه تمثيل
الحزب
الطائفي للشعب
العراقي
بعمومه بل
ينعدم تمثيله
حتى للطائفة
التي يزعم
انتسابه
إليها.. وهذا
هو مرض
الطائفية
الذي لا يقتصر
على امتناع
التمثيل
ومصداقيته بل
يتجه بمركب
العمل السياسي
نحو شرذمة
الوضع
وتفتيته بما
يخدم أعداء
التطور
والتقدم..
فهل هذا
هو المؤمَّل
في جمعية توصف
بالوطنية؟ لقد
تحدثنا عن
ضرورة منع
الميليشيات
من التدخل في
الانتخابات
لكي لا يكون
في الأمر
إكراه وتزوير
فاضح كالذي
جرى أمام
أنظارنا ونحن
نصوت ضد العنف
ومن أجل
المسيرة
الديموقراطية؛
وتحدثنا عن
ضرورة
التعريف
بممثلي الشعب
بعدالة ومساواة
وعن ضرورة
إقلاع تقوقع
الأعضاء عند
تمثيل رغبات
حزبية ضيقة
وتفتحهم على
ما يريده
الشعب ويتطلع
إليه، أو ما
تفرضه
المرحلة من
مهام
ومسؤوليات
خطيرة...
ولكن ماالذي
جرى ويجري من
تفاعلات داخل
الجمعية؟ هل
سنعيد
الكَرَّة من
جديد وتصبح
القضية لعبة
سياسية "لأحزاب"
و "شخوص" يُنسى
الشعب فيها
بمجرد انتهاء
الانتخابات!
ولا يتبقى إلا
مسائل "المحاصصة
أو مرض زمننا
الجديد" ومن
ثمَّ
نظام "
شيِّلني
وأشيِّلك" أو
اقتسام غنائم
السياسة وما
وراء السياسة!!!
لقد وجب
هذه المرة أن
نحذِّرَ من
استمرار اللعبة
السياسية
الطائفية في
أداء الجمعية
الوطنية وإذا
لم يصحُ أعضاء
الجمعية من
غفوة الاستسلام
لتلك الأمراض
اعتقادا منهم
أنَّهم
يديرون الأمور
من منطلق
فلسفاتهم
وتحليلاتهم
المستندة
لسياسة
أحزابهم
فإنَّهم
يؤدون بعراقنا
وملايينه إلى
تهلكة لا نهوض
منها إلا بعد
مخاطر ومتاعب
لها أول وليس
لها آخر!! فهل في
ضمير أحدهم
أنه جاء
ليخرّب؟
ومن الصامتين
الضاربين عن
العمل الوطني
الصحي الصحيح
أصوات بعض
نسوتنا الذين
وُضِعوا على الطريقة
المسرحية
التي تسميهم كمالة
عدد خضوعا
لقانون الــ 25% والثلث
ولا ندري إذا
صيغ الدستور
على وفق أهواء
الزاعمين
تأسلمهم على طرق
ما أنزل الله
بها من سلطان
ولا فقه ولا
شرع فيها بقدر
ما فيها من
فنون المكر
والخداع، لا ندري
ما الذي
ستكونه
النسبة بعد
حين وكيف يجري
أمرهنَّ
وتوجيههنَّ
وفرض الأمور
والأوامر
عليهن من "رجالات"
السياسة
الذين أتوا
بهنَّ
بطرائقهم.........
الأداء
أيها السادة
أن تلتفتوا
إلى أوضاع الناس
وتعرفوا
الأولويات
وتبحثوا عن
حلول لمشكلات
البلاد
والعباد
وتعملوا على
الاتصال بالهمِّ
الوطني العام
ليس غبر قادة
وزعامات بالإكراه
ورؤاهم
الممثلة لدول
إقليمية غرب العراق
أو شرقه بل
عبر رؤى أبناء
البلاد وتصوراتهم
لأمورهم
ولمسار
حيواتهم وما
ينتظرونه في
مستقبلهم...
الأداء هو
بتقديم
البديل الذي
ضجت الناس به
بوقف الطائفية
والتقسيم
والتفتيت ومنع
الحكومة من
التمادي في
أمرها حتى أ،
أبرز ممثليها يتقمص
برقع تطبيع مع
المسلحين فحضرت
تلك الحكومة
بقضها
وقضيضها
لمؤتمر ميليشيا
تربت وترعرعت
في أحضان دولة
ما زالت تمتلك
أغلب مفاتيح
تلك
الميليشيا
حيث اختراقها
الواسع مثلما
الأمر مع
الاختراقات
المنفلتة في
كثير من مفاصل
وجودنا الوطني
المؤسساتي!؟
إنني
أناشد
الموجودين في
الجمعية
الوطنية نساء
ورجالا أن
يثوروا على
أنفسهم
وينتصروا لأهل
العراق
ويرفضوا أن
يكونوا
أداة طيِّعة
بيد طرف أيا
كان إلا أن يكون
الشعب نفسه
وإرادته التي
جاءت بهم إلى
الجمعية
الوطنية.. حينها
يكون للجمعية
إرادة حرة
ويكون لها دورها
الحقيقي
وارتقاؤها لمستوى
المسؤولية التاريخية
التي نمرّ بها
جميعا في مركب
واحد وسيصيبنا
البحر ولججه
سويا إلا إذا
كان يعتقد
بعضهم أن ما
سيصيب العراق
والعراقيين
لن يأتي
عليهم!!!
لنقف وقفة
جدية ونغير من
طبيعة الأداء
ولينطق من يريد
تبرئة نفسه من
أمراض الأداء
الجاري في جمعية
اليوم .. حيث
انقلبت إلى
جامعى أو
حسينية للصلوات
"عطال على بطال
أو عامي شامي"
في حين يُنسى
الله ورسوله
ومخافتهما
عندما يلزم
الوقوف مع
أهلنا الذين
يُذبحون كفرا
وقد حفظنا
واعتقدنا بــ
" ولا تقتلوا
النفس التي
حرم الله" فكيف بهم
يمررون
الجريمة
بأداء يسهل
عليها!؟
إنَّ التقصير
اليوم
والأداء
الأعوج هو ما
نشير إليه
بالجريمة
التي أشرنا
إليها للتو...
انظروا إلى
الجمعية في
اختيارها
لجنة الدستور
وطبيعة
المحاصصة
وكيفية
مناقشة
مشاركة هذا
الطرف أو ذاك
ومن أي منطلق
يُناقش؟
انظروا إلى
مساءلة
الحكومة بصدد
أنشطة
الداخلية
والدفاع والعدل
والمالية
وتوزيع
مفردات
الميزانية
وحاجات
قطاعات
الدولة...
انظروا إلى
حيث ينشط خيرة
أبناء البلاد
فمن اقترح مؤتمرا
دوليا
ووصَّفه ومن
نشط لجذب
القوى الصادقة
في دعمها ومن
عمل على توضيح
مشكلاتنا ومن
ومن وانظروا
إلى ما قدمته
الجمعية
وانشغالاتها
بل إلى كيفية
تسيير
الجلسات
وكيفية
الخروج على
منطقها... صحيح أن
المعارك
تحتدم
بالأيدي وحتى
بالـــ ؟ ولكن
ذلك في
ديموقراطيات
غربية وغيرها
وفي بلدان
فيها من البطر
والتبطر ولكن
بلادنا ليس
فيها من الوقت
ما يمكن
تضييعه في مثل
هذه الألعاب
العبثية
الرخيصة..
يحتاج كل عضو
إلى الاتصال
الواسع
والجهد
المضاعف لا أن
يستكين ويقبل
بوجوده كمالة
عدد لأن المطلوب
من الجمعية
الانتقالية
أن ترتقي إلى
أبعد مما نراه
ومن عجب ما
نرى ونسمع
ونقرأ!!!!؟