أسباب
الاعتداءات
على مقار
الأحزاب
اليسارية الديموقراطية
والردّ الشعبي
عليها
أكاديمي
ومحلّل سياسي
\ ناشط في حقوق
الإنسان
06/04/2005
E-MAIL: tayseer541@hotmail.com
لابد لقارئ
الحدث السياسي
الأمني في عراقنا
أن يجد في
إحصاء أولي
أنّ أغلب ما
حصل من جرائم
القتل
والاغتيال
والتفجير قد
طاول قوى
شعبنا الأساس
من الفقراء
والمعدمين
ومن ضحايا
النظام
السابق ومن
الأحزاب الوطنية
الحرة
وبالتحديد
منها قوى
اليسار والديموقراطية...
وهكذا وجدنا
الاعتداءات
على مقار تلك
الأحزاب والحركات
السياسية هذا بخلاف
الاعتداءات
على الأعضاء
ومحاولة ترهيب
المواطن من أي
اتصال بحركات
اليسار والديموقراطية
وصل أمرها حدّ
التكفير
والافتاء
بهدر الدم
باستغلال
الادعاء بالتحدث
باسم الدين
وباسم الإله
على الأرض
زورا وبهتانا...
أما ما
الذي يجعل من
قوى اليسار
والديموقراطية
هدفا مباشرا
اليوم فيعود
لأمرين أولهما
استعادة
القوى
المتطرفة
المتسترة براية
دينية
لانتعاشها في
ظل الأجواء
السياسية المضطربة
القائمة ومن
ثمَّ عودة
أوهام مرضية
لدى تلك القوى
بخصوص محاربة
القوى
الشعبية
ومصادرتها
صوتها الحر
باسم القدسية.
والأمر الآخر
يكمن في آليات
التعامل مع
المشكلة
الأمنية من
سلطات لم
تكتمل بعد،
لأسباب [منها]
تعامل القوى
الموجودة في
السلطة أو عجزها
عن المعالجة
الجدية
للأزمة ومنها
كذلك عملية
خلط الأوراق
وتهيئة
الأجواء أو
بعض تفاصيل
الأوضاع
لصالح تمرير
اختراقات
بعينها!
لقد جاء
الاعتداء على
مقرات الحزب
الشيوعي العراقي
بالتحديد
ليسجّل رعب
القوى
الظلامية من
حالة وجود
علني في العمل
الديموقراطي،
ما يعني أنّ
هذه المقرات
صارت موئلا
ومرجعا
تنويرا يخيف
تلك القوى ما
يجعلها
تستهدف تلك
المقرات بشكل
مباشر وعنفي
دموي تحاول
عبره الإفصاح
عن مكنون سياساتها.
وكان
الاعتداء على
مقر الحزب
الشيوعي
العراقي في
مدينة الثورة
الحي الشعبي
المليوني في
عدد سكانه واحدا
من حلقات تسفر
بوساطتها
القوى المتأسلمة
الإرهابية
وغيرها من
أصابع
الجريمة، عن
توجهاتها في
معاداة
الديموقراطية
أولا وفي قمع
الرأي الحر
وفي منعه من
الاتصال
بجماهيره والمحاولة
الخائبة لمنعه
من الدفاع عن
جموع الفقراء
والتصدي
لمشكلاتها
ومعالجتها...
لقد كان
الالتفاف
الشعبي
الواسع
وتوافد الجموع
واحتشادها في
مقر الحزب
الشيوعي
العراقي في
مدينة الثورة
واستجابة
ذياك المقر
وأعضاء الحزب
وأصدقائه
لمطالب
الجموع
الواسعة المتحدة
مع تنظيمات
حزب
الديموقراطية
واليسار،
عاملا مهما في
توسيع قاعدة التنوير
والعلمانية،
التي فضحت
أقنعة الإرهاب
المتستر
بالدين
وأزاحتها ما
دعا لمزيد من
توتر تلك
القوى
وتشنجها
ولاندفاعها
لسياستها
الخائبة في
الترويع
والتقتيل
سياسة الهراوة
والغدارة..
بل أكثر
من ذلك سياسة
المفخخات
والمتفجرات
المشؤومة
التي تحصد
أرواح شعبنا
العراقي
البريئة مواصلة
مسيرة الطغاة
الملعونة
المهزومة..
وهكذا تأتي
جريمة حرق مقر
الحزب
الشيوعي
علامة على
همجية
المجرمين
وعصابات
الشرّ
التي انتشرت
مرضا خبيثا
تحت أستار
الظلام وزمن [الانفلاشية]
المسمى
ديموقراطية
خطأ حيث [حارة
كلمن أيدو
إلو] بلهجة
احتجاج بعض
شعةب الجوار
على الضيم التي
ترزح تحت
وطأته...
إنَّ ردّ
جماهير مدينة
الثورة هو في
مزيد من
الالتفاف حول
منظمة حزبهم
في المدينة
وفي مزيد من
التصدي لقوى
الشرّ والظلام
والضلال. وهو في إعادة
سريعة لافتتاح
جديد لمقر حزب
اليساريين الديموقراطيين
أبناء
االضاحية
الفقيرة
المستغـَلة.
تحية
لأبناء مدينة
الثورة،
مدينة ابنها
البار ابن
ثورة الرابع
عشر من تموز
وعهده الوضاء الزعيم
الشعبي
عبدالكريم
قاسم؛ وتحية
لشبيبة اليوم وقد
ورثوا
الشجاعة
والنبل
والقوة في
مواجهة هجمات
ما قبل
النهاية لقوى
الضلال
والظلمة في
المدينة..
وهذه التحية
هي جزء من
حيوية الفعل
ونشاطه وعلو
كعب أبناء
الضاحية
البغدادية
التي سيؤكدون
بجدية
أعمالهم جعل
مدينتهم
مشمسة منورة
فيها كل
الخدمات
الإنسانية
اللازمة.. ولن
يأتي إليهم من
خارج مدينتهم
فرج النظافة
والصحة والتعليم
بل منهم من
أعمالهم في
البناء بعيدا
عن سطوة سرّاق
العهد الجديد
[وحراميته]
المسنودين بأعمال
البلطجة من
بقايا رعاع العهد المهزوم..
وهكذا فالأمل
في تغيير وجه
المدينة
والردّ على
جريمة حرق مقر
أبنائها وشمس
المدينة
المشرقة يكمن
في توجه شبيبة
ونساء وأبناء
المدينة نحو
القوى التي
تمتلك الخطة
الأنجع
والأوضح في
معالجة
مشكلات
المدينة
ومطالبها. وهذا الردّ
الموضوعي
سيؤكد
إنسانية ابن
الثورة وحقه
التام
والكامل في
الحياة وأن
يحيا بكرامة
وعزّ وأن
يمتلك إرادته
من دون مصادرة
لا من جهة
مافيوية
دنيوية ولا من
جهات دينية
مزعومة
دعيّة...