أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2005\
01 \06
E-MAIL: tayseer54@hotmail.com
تجري
لأول مرة منذ
عقود حملات
انتخابية
وحركة ناشطة
من الدعاية
والحوار بين
القوائم ما لم
تشهده
الأجيال
العراقية
الأخيرة بالمرة.
وقد أفرزت
الأيام
القليلة
الماضية توجها
دؤوبا من
الحركات
السياسية المختلفة
للحديث عن
البرامج
والوعود
الانتخابية
المنتظرة
وكثير منها
امتطى صهوة
جواد الخير
والعمل
الإيجابي
العقلاني
ومنطق التفاعل
مع أوسع جمهور
الناخبين..
كما
ظهر من لغة
عديد من
المرشحين
وقوائمهم لغة
منطقية هادئة
تحاول الولوج
إلى عوالم
مطالب قطاعات
الشعب
وفئاته؛ وهو
الأمر الذي
يبشِّر بصحة
توجه
العراقيين
لطريقهم الذي
ناضلوا من
أجله وقدموا
قرابين
التضحيات
الغالية من
أجل الوصول
إليه..
ولكنَّ
الأمر لا يخلو
ولن يخلو من
بعض
الاشتطاطات
والانحرافات
في لغة
الحملات
الانتخابية..
بخاصة مع تصاعد
حماس [البعض]
واندماجه في
الدور الذي
يلعبه لأول
مرة في حياته.
ومن المتوقع
اشتداد وتوسع
احتدام [[لغة]]
الحملات سواء
منافحة
ودفاعا عن الجهة
التي يلتزمها
الصوت المعني
أم هجوما
وتثليبا في
الآخر...
وفي
الوقت الذي
نعوِّل فيه
على الأصوات
الرشيدة أنْ
تكون عامل
تخفيف للتوتر
والاحتداد ومساعدة
على وضع
الدواء على
الجروح.. نجد
بعضها قد
انجرَّ إلى
حيث أوضاع لا
تُحمد
عقباها.. واندفع
في حالات من
الانفعال
الذي يشكل
أرضية خطرة في
ظرفنا العراقي
الساخن بل
الملتهب..
والحقيقة
فإنَّ الشوط
ما زال في
أوله بينما صرنا
نشهد حالات الضرب
تحت الحزام
وكأنَّها
حلال لا حرام
حسب الأعراف
المحلية والدولية!
فصرنا
نسمع ونقرأ دفعة
واحدة وفي يوم
واحد توافقا
[من] عدد من
الكتّاب
والأصوات الرصينة
أمورا ليست من
المعالجة أو
المناقشة أو
المجادلة أو
الحوار أو
اللغة
الخاضعة
لمنطق عقلي
مناسب.. وهي لا
تكتفي
بالقدْح ولا
بالكلمة
اللاذعة بل
كما وصفنا
للتو
باستغلال
الضرب تحت
الحزام ...
والقارئ
الكريم لم يعد
لديه من فرصة
ليحصي الألفاظ
النابية
والشتائم
التي وصفوا
بها وزراء في الحكومة
المؤقتة بله
رئيس الوزراء
الحالي ولم
يكن من أحد في
حالة استثناء
من سيل العصبية
وانفلات زمام
اللسان
وامتناع
السيطرة على
الأعصاب
واختلال توازن
المعالجات!!!
وعلىافتراض
ما هو أبعد من
الاختلاف
بوجهات النظر
مع طرف موجود
معنا في أرض
العراق وفي
الميدان العراقي
وعلى افتراض
أنَّ الطرف
الآخر هو طرف
معادِ ِ من
أوباش الزمن
الماضي
والحاضر وعلى
افتراض أنَّ
المقصود يرد
على لسانه ما
هو أسوأ من
مؤامرات
ورخيص
الكلام.. على
افتراض كل أمر
سئ فما مسوِّغ بل ما مبرِّر
الأطراف
والشخصيات
الإيجابية في
استخدامها
أساليب غير
مقبولة [؟] في
أقل وصف لها؟
أليس
هذا من
الناحية
الجوهرية
للممارسة السياسية
أمر يتساوق مع
القوى
المعادية
لشعبنا من جهة
الإبقاء على
لغة التطاحن
واللغة الرخيصة
التي لا ترتقي
مع طموحات
الشعب
السامية النبيلة
والمتطلعة
لحاملي مشاعل
التنوير لكي
يستبدلوا لغة
السوقة من أبناء
الزمن
البغيض؟
إنَّ
كلمتي هذه
ليست أكثر من
دعوة للتأني
..ليست أكثر من
دعوة
للانتباه إلى
لغتنا .. وإلى
أساليب
حوارنا
ودفاعنا عن
قيم
اليدموقراطية
وعن قيم الشعب
السامية
وتوجهاته
النبيلة.. وهي دعوة
لكي نتجنَّب
لغة لا تليق
بالأقلام
التي تعودنا
وإياها على ما
هو أعمق من
ضبط النفس في
المواقف
الحرجة..
إنَّ وسائل
دفاعنا عن
خيارات شعبنا
ليس من ضمنها
لغة الشتائم
ولا لغة
الاتهام
والتخوين المجانية بلا
أرضية ولا
ينبغي أن تقوم
على لغة ثأرية
انتقامية كان
ينبغي أن
نتركها قبل
أكثر من 1500
عام بل لغتنا
لغة العقل
والمنطق ومحاسن
المعالجات
وموضوعيتها..
ما
الذي سيكون
لنا من فروق
عن عدونا إذا
ما استخدمنا
اللغة
السوقية التي
يستخدمها؟ ما
الذي تركناه
له ونطلب من
شعبنا أن
يختارنا فيه.. وبالمناسبة
فأنا لا أتحدث
عن كثير من
أقلام الإنترنت
التي تخرِّب
وتؤخر
وتشوِّش
وتثير الضوضاء
واللغط
والبؤس بما
تمتلئ فيه من هذا
الانحطاط
والتخلف وما
لايمكن وصفه
حتى بمقترب
معالجة ..
هذا
المقال لا
يتحدث عن هذه
المهزلة بل
يتحدث عن
معالجات
إيجابية
صادقة ولكنها
تقع في مطب أو
تنجر لآخر من
أخطاء الزلات
التي لا
نريدها لأقلامنا
الشريفة
الرائعة ..
أقلام المعالجات
المؤمَّلة من
كتّابنا
المعروفين..
لنتجه
إلى تهدئة
الأوضاع
فيكفي بلادنا
ما فيها من
نيران وحرائق
عصابات
الفاشست..
ونتجه للمعالجات
على أساس
الرأي والرأي
الآخر وعلى أساس
الحوار
الديموقراطي
المتبادل
الذي يوفر
الأمن
والطمأنينة
لأهلنا كي لا
يخافوا من عودة
ضيم على يد
طرف.. كما
نثبِّت
ثقافتنا
الراقية السامية
بدل تلك التي
هُزِمت
سلطتها للتو
من ميدان
عراقنا
الجميل..
لا
تسيئوا إلى
قيمنا
الغالية ولا
تضعوا مبررات
لأخطاء بل
خطايا وجرائم
بحق شعبنا
وبحق أنفسنا..
أما مواقف
زعيم حزبي أو
سياسي أو وزير
وحتى تهمة
اشتراك أحدهم
في مؤامرة
إقليمية أو
دولية فلا
تبيح لعاقل كريم
غيور على بناء
أسس التحضر
والتمدن،
للنزول إلى
مستوى لا
نُحسَد عليه
فنفقد من
عراقيينا
جمهورا
وندفعه إلى
أحضان قوى
ينبغي أن نكون
انتهينا من
سلطانها
الاستلابي
والدكتاتوري
البغيض..
وبدلا
من لعن الظلام
لنشعل شمعة وننتهي
منه.. أليس هذا
ما تقوله
قوائم
العراقيين
الشرفاء من
دون تمييز بين
قائمة وأخرى
إلا بما يراه
شعبنا مناسبا
له من
برامجها..
أما
صحفنا
ومواقعنا
النبيلة
المعطاء
فواجبها
تدقيق الأمور
لأن حرية
النشر
وديموقراطية
التعامل لا
تعني بالمطلق
انفلاشية
الحال ونزوله
أو هبوطه
بالوضع إلى
مستوى
الشتائم
الرخيصة والمفردات
النابية
والأساليب
العقيمة التي لا
تنتمي إلى
معالجة أو
حوار ولا تجد
أرضية تبررها
دعك من من
تسويغها..
ولا
نخافنَّ من
اسم كبير
فنتركه يهبط
بنا إلى هذا
المستوى أيا
كانت
الأسباب..
وكلي ثقة بمواقعنا
ومسؤوليها وبكتابنا
باجتياز
المحنة
وتجاوز
الكبوة.. والعودة
لمسار
المعالجة
وحتى فضح
الخطايا
والجرائم
ولكن
بمعالجات لا
تكون لغتها من
نمط الضرب تحت
الحزام الذي
يبقى في لغة
التحضر
والتمدن
والديموقراطية
حرام في حرام
في حرام..