افتعال
الأزمات
ومطالب
العراقيين
ومحاولات
المشاغلة
بعيدا عن
مسيرة إعادة
الإعمار
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 08 \ 26
E-MAIL: t.alalousi@chello.nl
لقد
تطلع
العراقيون
ليوم هزيمة
الطغيان وبدء
مسيرة إعادة
الإعمار,
وعملوا من أجل
ذلك مقدمين
أعظم
التضحيات..
وما أنْ زال
النظام
القمعي الذي
عطل كل فرص
الاستجابة
لمطالب الشعب
حتى بدأت قوى
عديدة بمهمات
أشبه بمهمات
البارحة التي
نهض بها
الدكتاتور
ونظامه...
وها
نحن أمام مشهد
الخراب
والدمار الذي
تقوم به خلايا
الموت
والتقتيل
والإرهاب وهي
تنويعة أو خلطة
من تشكيلات
بين عصابات
طارئة أو
منظمة للسرقة
والاختطاف
والقتل وكل
أنواع
الجريمة وعصابات
مأجورة تقوم
ببيع جهودها
لجهات داخلية وأخرى
خارجية كما
يحصل في مكاتب
التأجير التي
تقوم بها
مكاتب "عمل"
في بنغلاديش
وغيرها من دول
الفقر والجوع
والابتزاز
عمدما تقوم
بتنظيم
التظاهرات
للأحزاب
بأجور
معروفة!؟؟
ومن
التشكيلات
التي غزت
الشارع
العراقي الجديد
تلك الخلايا
الإرهابية
التي جاءت من
وراء الحدود
بما لايقبل
عاقل أنْ يصدق
ولو مفردة من
مفردات نفي
هذه الحقيقة
والحكومة تعتقل
يوميا العشرات
من حاملي
الأسلحة
والمتفجرات
حيث تتحقق
نبوءة الموت
القادم من
"الشرق"!؟
والأنكى
من كل هذا
وذاك هي تلك
التدخلات
السافرة
لأجهزة
مخابرات دول
إقليمية
مجاورة وغير
مجاورة
وأجنبية
بعيدة من وراء
المحيطات. وهذه
تنهض بمهمات
ليس أقلها دعم
عمليات
تخريبية
لحساب سياسات
مفضوحة
لعراقيينا
ولكنها
مموَّهة ببراقع
وأقنعة عديدة
تضليلية
للآخر
المتابع للخبر
العراقي من
خلف نظارات
فضائيات
بعينها...
ومن
الطبيعي أنْ
تكون هذه
الأفعال
الإجرامية قد
تأسست على
الاختراقات
الهائلة التي
حصلت مع دخول
القوات
الأجنبية
لبلادنا وفتح
الحدود وأبوابها
على الغارب
كما يقولون!
وطبعا لا نجد
بين أيدينا
عصا موسى
السحرية
لنطهر البلاد
والعباد من
رجس الدخلاء
ولا يجد العقل
الموضوعي صحة
بمزيد من
إراقة الدم في
محاولة إزالة
الدنس
القائم؟
والحق
يُقال إنَّ
مسيرة عراقنا
الجديد محفوفة
بمخاطر
وويلات كثيرة
نتيجة مثل هذه
الأفعال وهذا
الواقع. ولكن
في الوقت ذاته
لا يمكننا
قبول هزيمة
والقول
بانتهاء أو
موت اسم حامل
تاريخ
الحضارة
وتراثها
ومجدها المعاصر
بكل ثقل
العراق
ومفكريه
وقواه
الحيوية إذ
الهزيمة لن
تكون إلا حيث
يمَّحي
العراقيون
وهو أمر
مستحيل...
ولكننا
بصدد قراءة
المشهد
باستمرار
والتفاعل مع
تطوراته
بطريقة إنْ لم
تجنِّب شعبنا
المصيبة فعلى
الأقل تخففها.
فما الذي يجري
اليوم في
الميدان
العراقي؟
إنَّ
ما يجري هو
مزيد من
اختلاق
الأزمات وافتعالها
ومزيد من نشر
الجريمة
العادية
والسياسية
الجمعية بما
يخلط الأوراق
دوما ويضلل ويجعل
من الظلامية
هي السائدة
بغرض واضح هو
منع مشاركة
العراقيين في
تقرير
مصائرهم
والإبقاء على
أجواء
الطوارئ وحتى
الاقتتال
الذي لم ينجحوا
بإثارته بين
قوى شعبنا ولن
ينجحوا فيه ..
بمعنى
أو قول آخر
منع قيام عراق
ديموقراطي فديرالي
حيث
الديموقراطية
بعبع لأنظمة
التخلف ولقوى
الوحشية
والخراب
السادرة في
غيها في بلادنا..
وحيث
الفديرالية
ركن
الديموقراطية
الأساس في
بلادنا وحق
شعبنا
ومكوناته في
الحياة الحرة
الكريمة وفي
إعلاء صوت حق
الوجود بشخصية
قومية
ومذهبية
دينية
وتيارات
فكرية متنوعة..
إنَّ
بداية شرور
الحرب
الدموية بين
أعداء شعبنا
المهزومين
وكل قوى شعبنا
الحية, كانت
محاولتهم
إيقاع الشقاق
بين الكرد
والعرب وما زال
الهدف قائما..
وبين الشيعة
والسنّة وما
زال الهدف
قائما.. وبين
المسلم
والمسيحي وما
زال الهدف
قائما ولكنهم
إذ لم ينجحوا
في افتعال الفتنة
بطريقة ضرب
جامع وحسينية
على التوالي
في محاولة
للقول إنَّ
ذلك بين طرفي
سنة شيعة أو
ضرب كنيسة
فجامع أو ضرب
في منطقة
شيعية فمنطقة
كردية ..
نقول
إذ لم ينجحوا
في لعبتهم تلك
بدأوا في اختلاق
الأزمات حسب
قائمة
متسلسلة من
مناطق العراق
فيوم في
الفلوجة وآخر
في النجف
وغيره في منطقة
ثالثة
محاولين جرجرة
الأمور لمنطق
اختلاق مناطق
العزل
الطائفي والديني
والقومي وما
إلى ذلك فضلا
عن محاولة فرض
أجندة حلولهم
الخاصة من جهة
هذه الميليشيا
هي سيدة منطقة
فلوجة وتلك
سيدة منطقة
نجف وبتضليل
من نمط دعوا
المنطقة
لمرجعية أو
لجهة أو لأخرى
حيث منطق
الأمر
الواقع..
ولكن
هذه الحقيقة
تفضح محاولات
شرذمة العراق
بين مواقع
نفوذ
الميليشيات
حتى لو جاءت
بصيغة تغيير
الواجهة إلى
سطوتها بقناع
منظمة سياسية..
إنَّ التظرة
البعيدة
للقبول بحلول
من هذا النمط
أمر يعدّ
عراقنا
لمأساة أكبر
وأعقد على
الحل وعلى
سلامة شعبنا
وأمنه
ومستقبله..
إنَّ
حل قضايا من
نمط التمردات
وحركات
الشراذم واللعصابات
وقى التخريب
ليس بغير فرض
سيادة القانون
ومنطق
التخويف من
ردود فعل
"شعبية" مدّعاة
أمر غير سوي
وإذا كانت
ظروف اليوم
الراهنة تحيل
لوجود أعداد
قد يكون لها
حجمها في
انخراطها
وراء تلك
الفعاليات
التخريبية
فإنَّ الأمر
لا يعدو عن
كونه حالة
طارئة لظروف
شديدة الحساسية
نمر بها آنيا
لا غير..
كما
إنَّ من
مسؤولية
الحكومة
المباشرة أن
تضبط الأمن
وتشيع السلام
والأمان وليس
التأسيس له أو
التفاوض مع
قواه.. إنَّ
مفاوضة قوة
بعينها لا
يكون صحيحا
حيث تكون تلك
القوة جهة إرهابية
وخلطة من
العصاة
والمخربين
والمجرمين..
وليس من مهمتنا
قبول مفاوضة
جهة تعترف
بأنها لا
تستيطع ضبط اختراقها
زاعمة أو
معولة على كون
الاختراق يشمل
كل القوى!
نعم
يوجد اختراق
هنا وهناك
ولكنه ليس من
نمط تحريك
الجريمة
بخاصة جريمة
القتل
الجماعي والاختطاف
والسرقة
والسطو والتدمير
وإرهاب
الشارع
وقلقلة
الأجواء
وترويع الآمنين.
ما يعني أنَّ
الأولوية
تكمن في إزالة
كل تشكيل يكون
غطاء للجريمة
حتى لو كان
على رأسه شريف
"السيادة
البشرية
العليا" إذ
الأولـَى أن
يتنحى من يرى
تشكيله قد وصل
حد توظيفه في
قتل أهله ولم
يعد من وسيلة
للعودة به إلى
الصواب...
والصواب
هو حل كل
تشكيل إرهابي
تخريبي ومنع العناصر
المريضة من
فرض سياسة أمر
سطوة البلطجة
بقوة أسلحة لم
يعد خاف على
أحد من أين
مصدرها
ومصادر
تمويلها..
كما
إنّ مسألة
التوافق على
الحل العسكري
بوصفه العلاج
الأخير أمر لا
يحتاج لتردد
أو سكوت فلقد
ضلل سكوت كثير
من القوى
الوطنية بين
طلب الحل السلمي
وطلب الحسم
العسكري
قطاعا ليس
هينا من الشارع
المرتبط أو
المتابع
للقضية
العراقية ..
هي
عبارة حسم
واحدة كل خارج
على القانون
مطلوب للقضاء
والمحاسبة
ومطلوب من
الحكومة وقف نشاطه
بكل الطرق
وليس صحيحا
بعد ذلك قبول
منح أي طرف
عراقي لتشكيل
ميليشيا
مسلحة
واحتلال الشارع
أو محاولة
شرذمة الوضع
العراقي وتقسيمه
بين قوى سيطرة
العصابات
المنظمة
لحسابات
سياسية باتت
واضحة..
لا
أقول تعب
العراقي من
الصراع
الدموي بل أقول
من حق العراقي
اليوم أنْ
يقول كفى دما
وكفى جرائم
بحقه وكفى
استهتارا
بمصيره بأمنه
وبوجوده
وبمقدراته...
وعليه
فإن المنتظر
الطبيعي بغير
نقاش هو دعم سياسة
حكومية
وبرامج جدية
لوقف
العمليات المسلحة
ومنع
اليمليشيات
من الضرب في
عظم العراقي
بمزيد من
الآلام
والفضائع..
أما
بخصوص قدسية
مكان وضرورة
تجنيبه
النزاعات
فإنَّ الأولى
القول إنَّ
تلك القدسية
تتطلب تطهير
المكان من تدنيس
قوى التطرف له
وتحويله إلى
ثكنة
لفعاليات الجريمة
إذ ليس النضال
من أجل طرد
المحتل بتدنيس
باحة الصلاة
وذكر الله ومن
أسماء الله الطهر
والسلام وهو
ما لا يتواءم
مطلقا مع
احتلال تلك
الشراذم
لباحة
الجوامع
والأماكن
المقدسة..
ومن
الصحيح
التوجه لحسم
مثل هكذا أمر
بكل قوة وبكل
وسيلة مناسبة
للحل.. فماذا
تفعل مع حالة طرف
يغتصب الجامع
أو الحضرة
المقدسة
بالقوة وهل
كان فيها كما
يدعي
المغتصبون
قوة بل جندي أمريكي
وجب طرده من
تلك الحضرة هل
القوات الأمريكية
التي يزعمون
محاربتها
قابعة في
الحضرة
الشريفة؟؟؟!
أم
أنهم يريدون
جذب الأنظار
وإثارة
الأمور إلى
مستوى من
التخريب ما
يدفع لاختلاق
أزمات يطالبون
بعدها بمطالب
ينبغي عليهم
هم أن ينفذونها
وجوبا
بالخضوع
لسلطان
القانون وعهد
العيش في بلاد
السلام
والحرية وليس
في بلاد الغاب
والجريمة
التي يزرعون..
إنَّ
العاطفة
المنفعلة
وقوة
ارتباطها
بقدسية مكان
ومقام يجري
استغلالها من
قوى الجريمة
بطريقة رخيصة
عبر خلط
الأوراق
وتتوزع الأدوار
بين تلك القوى
والحقيقة إن
حجم قوى الجريمة
ليس كبيرا إلى
هذا الحد ولكن
ما ينفخ فيه التضخم
هو دعم أجنبي
وأخطاء
سياسية
تكتيكية لقوى
وطنية
واختراقات
للدولة
العراقية
الوليدة فضلا
عن استغلال
قوى إقليمية
للموقف ومد أصابعها
بخاصة عبر
أدوار
إعلامية
خطيرة مارستها
فضائيات
معلومة في
الميدان
العراقي..
أما
الحقيقة
فتكمن في أوسع
جمهور عراقي
متطلع للأمن
والسلام
للديموقراطية
والفدرالية ولعراق
جديد بعيدا عن
الضيم والحيف
والضرر في وسط
بل قلب الحدث
العظيم حدث
إعادة بناء
بلادنا بلاد الحضارة
والتسامح
والوئام
والسلام
والديموقراطية..
مع عزلة جدية
لقوى التخريب
والجريمة..
وكل
ما ينتظرنا هو
إعلان صريح
مسؤول وميثاق
شرف وطني لكل
الشخصيات
العراقية
النزيهة من مختلف
مكونات الطيف
العراقي لكي
نفضح الجريمة
ونعلن وقوف
شعبنا صفا
واحدا في طريق
الحياة ولقمة
الخبز
الشريفة لن
تأتي غدا من
رصاصة مأجورة
تقتل أخا
عراقيا بل من
العمل في بناء
بلادنا..
إننا
بصدد حملة
وطنية شاملة
على مستوى
التثقيف
العام حيث رفض
العنف من قوى
الجريمة
والسماح
للسلطة
الوطنية
وحكومتها
المؤقتة
بالعمل
الحاسم ضد كل
تلك القوى
وفضح أصوات تطالب
بحق القتل
وتدين
محاولات
الحكومة لضبط
الجريمة
وإنهائها
وفرض سيادة
القانون...
ولا
حظوا معي مسعى
من مثل القول
بأن نموذج الفلوجة
لكونه يستند
حسب الزعم
المعني إلى
العشائر وإلى
سلطة قوى
النظام
القديم فهو
مستتب وطبعا
هذه واحدة من
حيل قوى
الجريمة
المنظمة المأجورة
لحساب سياسات
واضحة
الإشارة
إليها هنا..
ولا
حظوا معي طلب
تسليم النجف
"للمرجعية"
وهي حيلة
للإيقاع بين
الحكومة
والمرجعية
ومن ثمَّ
للإيقاع بين
الحكومة
وبسطاء الناس
فضلا عن حقيقة
محاولات
تسليم أرض
عراقية في قلب
العراق لقوة
إقليمية
مجاورة
لتديرها
بمعرفتها بعد
أن اشترت تلك
القوة بالمال
المسموم عقارات
المدينة
المقدسة!!
وهكذا
يصبح العراق
غدا نهبا
لشراذم
متنوعة وتقسيمات
وتنويعات ليس
لعراقي واحد
مصلحة أو سلطة
أو إرادة
فيها.. فهل هذا
هو عراقنا
الجديد الذي
نريد؟ أم أننا
نريد عراقا
موحدا قويا
آمنا يخدم
مصالح
العراقي التي
حرم منها
طويلا؟
تعالوا
إلى كلمة سواء
ولنكن صريحين
في خطابنا
واضحين فليس
لجريمة أن
تحكم تسود في
أرض السلام
وليس لجريمة
أن تحكم في
بلاد الحكم
لجميع العراقيين
بعد أن هزم
شعبُنا
الدكتاتورية
إلى الأبد ولن
يسمح بعودتها
بأية طريقة وبأية
أقنعة تضليلية
كما تتمظهر
قوى الجريمة
مرة بالتخفي
وراء وقوفها
مع المرجعية
الدينية وهي
تضرب بدعوات
المرجعية عرض
الحائط ومرة
وراء مقاومة
المحتل وهي
تجر القوات
الأجنبية
لمزيد من
القتال في
الميدان الذي
كدنا نخرجها
منه وسنفعل
بوسائل حكمة العراقي
الناصحة
ومرات باسم
الحريات وهي
تصادر حريات
الناس في
معتقدهم وفي
فكرهم وفي سياساتهم!
سيكون
من الصائب
إطلاق حملة
وطنية تشارك
فيها أحزابنا
الوطنية
ومجالسنا
المنتخبة
ومؤسسات
مجتمعنا
المدنية لأن
إلقاء العبء
على الحكومة
يعني أننا لن
نصل للأمن
والأمان ولا
إلى
الانتخابات
ولا إلى أي من
مصالحنا فإلى حملتنا
الوطنية
ولقراءتنا
بقية...
خاص
بعراق الغد