ثقافة
السلم
والمجتمع
المدني
ومسؤولية
المثقف
العراقي
المضاعفة
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 08 \ 20
E-MAIL: t.alalousi@chello.nl
تتصاعد
يوما فآخر
حملات العنف
الدموي التخريبية
التي تزعم عبر
تغطيات
إعلامية
مفضوحة في
ادعاء مرضي
رخيص دفاعها
عن العراق وعن
العراقيين .. و
لا يدري المتابع
كيف تكون
عمليات
الاختطاف
والاغتصاب وجرائم
القتل
والتفجير
والموت
الجماعي [في ضوء
ذلك] كيف
تمتلك ولو
جزئية بسيطة
من مصالح فرد
عراقي لا شعب
العراق
بأكمله؟!!
ولكن
ثقافة العنف
التخريبية
بالأصول التي
تنتمي إليها
وبالفلسفة
التي تحملها
وهي فلسفة الموت
والدمار لا
يمكن
اقتلاعها
بالحسم
الأمني وبقسوة
أجهزة التخصص
بمتابعة
الجريمة وهي أمور
مطلوبة..
ولكنها تتطلب
جهودا مضاعفة
لثقافة السلم
التي تكاد
تولد في كنف
التحرر من الطغيان
والدكتاتورية..
فزمن
المصادرة
والاستلاب
وحرمان أصحاب
الرأي من
الفعل ومن
الدعوة
لفسلفة
المجتمع المدني
قد ولّى مع
سقوط الطاغية
الدموي
وأجهزته البشعة
ولكن نهوض قوى
الثقافة
التحررية
وإمكان
اتصالهم
بأوسع جمهور
لهم ليس من
الأمور الآلية
"الأتوتوماتيكية"
الاستجابة بل
هي قضية نضال
جدي ناشط
يحتاج
للتفعيل والمواصلة
ولآليات
مخصوصة ..
ونحن
عراقيي الزمن
الجديد بحاجة
إلى فعل مثقفينا
مضاعفا كي
يمكنهم تسلّم
مسؤولية
الشارع
السياسي
العراقي
وتحويله من
سطوة قوى التقتيل
والجريمة
ومافيات أو
عصابات
الترويع إلى
فعل حياة
السلم والحرية
والديموقراطية..
ولكن
المشكلات
كثيرة بعيدة
من جهة كون
التخريب لا
يحتاج لأكثر
من أفعال
التفجير
المريضة الرخيصة
فيما بناء وعي
الإنسان
الجديد أمر يتطلب
مزيدا من
التفاعل مع
الجمهور
ومزيدا وعميقا
من الجهود
الكبيرة
بغاية
التثقيف بفلسفة
مجتمع
التسامح,
مجتمع الحريات
, مجتمع
الديموقراطية
والتوحد بين
العراقيين من
أجل العيش
بوئام وتوحد
في ظل تنوع خياراتهم...
أما
من يقوم أو
ينهض بهذه
المهمات
فأولهم مثقفونا
الذين ننتظر
منهم ليس
المقالات
والدراسات
الصحفية حسب
بل ننتظر فعل
اتصالهم
بواسع الجمهور
.. ألم تكن
القصيدة
تنتشر بين
الألسن؟ ألم
تكن المسرحية
مثيرة للأنفس معبـِّئة
للأرواح
بالفكر
النير؟ ألم
تكن الرواية
عالما يعيشه
القارئ
معالجا حياته
والآخرين؟
ألم تكن
الدراسات
النقدية
حاملة قيم القراءات
الموضوعية
الفاعلة
المؤثرة في وعينا؟؟
إذن
فنحن بانتظار
مثل كل تلك
الإجابات
ومثلما كان
المسرح نضالا
وكفاحا ..
يمكنه أنْ
يكون كذلك
اليوم في
مسيرة بنوعية
جديدة وأفق
آخر ولكن
بالهدف نفسه
من جهة
الجوهر.. وتلك
الحقيقة هي
التي تنتظر
المثقف وليس
الاكتفاء
بالحديث عن
قوى الظلام
وفعل تضليلها
وقوى التنوير
ومظالمها
ومتاعبها
والمخاطر
التي تحيق
بها..
والمعنى
والمقصد هنا
هو في
الفاعلية
العملية
لجهود
المثقفين وهو
أمر لا يكتمل
بالإبداع الفردي,
وهو ركن حيوي
خطير, ولكنه
يكتمل بتمكن
المثقفين من
بناء
مؤسساتهم وهي
مؤسسات مجتمع
مدني متينة
وحدها
الكفيلة
بتصدر الحلول
الإيجابية
الجديدة؛
وإنْ لم يستطع
المثقفون من تقدم
المسيرة
وبناء
منظماتهم
فكيف نعتب على
بقية فئات
مجتمعنا
ونطالبها
بتبني مؤسسات
المجتمع
المدني التي
لم نستطع
التقدم في
بنائها ونحن
هنا نؤكد على
إمكان تحقيق
بناء روابط المثقفين
المبدعين
واتحاداتهم
وبرلمانهم المتقدم
نوعيا..
ومن
ثمَّ سيكون
لذلك أعمق
الأثر لجهد
المثقف
العراقي ليس
بوصفه فردا
وهو حتى بهذا
الوصف يمكنه
التأثير ولكن
بوصفه وجودا تنظيميا
متقدما وفي
ضوء ذلك سيكون
وجودا مؤثرا
بعمق ..
إذن
لابد من
مراجعة
برامجنا في
إطار تنظيمي يرتقي
لمستوى
المسؤولية
ويعيد إلينا
ثقة التشافي
من أدران زمن
المصادرة
والتخفي
والعمل
الفردي بسبب
من ضيم
الدكتاتورية..
ونحن
اليوم نجد في
رفد إعلان
ولادة
البرلمان الثقافي
العراقي في
الخارج بفرص
الدعم الجدي
المسؤول فضلا
عن الانضمام
الضروري في
قراءة برامجه
وتطويرها
والتفاعل
معها لمزيد من
فعل التأثير
في الشارع
السياسي
العراقي الجديد..
وهكذا
ستكون لنا
وقفات في ومع
المهمات
المنتظرة من
المبدع
العراقي
اليوم علّنا
نتفاعل في
الرؤى بما
يكون منهجا
لمكافحة
أمراض الماضي
البغيض ويعيد
الصحة
والعافية
لمجتمعنا ويسمو
بنا جميعا نحو
ذرى الحياة
الإنسانية
الرائعة في
بلاد الحضارة
والمعرفة
والثقافة..