الصحافة
الشيوعية في
العراق
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 07 \ 31
E-MAIL: t.alalousi@chello.nl
عيد
الحادي
والثلاثين من
تموز ما زال
يعود بحيوية
شابة منذ يوم
توزيع أول
صحيفة شيوعية
في العراق.
لقد كانت تلك
الحادثة
ماكنة ضخمة
للمعرفة
أنارت ليلا
أناخ على
عراقنا
الحديث طويلا
وبدأت مدرسة
جديدة هي ثمرة
لتطورات جدية
عميقة على
المستوى
الوطني,
ولخبرات
كبيرة في عالم
الصحافة
الشيوعية في
مختلف أنحاء
العالم وعراقة
فعلها وما
تمتلكه من
معارف وفنون
المهنة
المعبرة عن
الرأي العام
تعبيرا
مباشرا حرا
صادقا...
لقد
بدأت مدرسة
مختلفة على
مختلف
المستويات والصُعُد
فهي مضمونيا
تحمل هموم
الإنسان وتعبر
عنه وعن
تصوراته
وآرائه بعد
أنْ طال زمن تعبيرها
عن فلسفة
السلطات
المتعاقبة
وتصوراتها
وفرماناتها
وصار العراقي
ينتظر أعداد
جريدته التي
تتحدث عن
مطالبه ورؤاه
وتعبر عمّا
يريده على
مستويات
دولته
وحكومته وعلى
مستويات
حاجاته
وتفاصيل يومه
العادي..
حتى
صار أبو جريدة
أغنية
يترنَّم بها
العراقيون
كما يتغنون
بأعيادهم
ومباهج
حياتهم. وصارت
الجريدة
أغنية عمل
وفعل وتأثير
وهي البيرغ
[الراية] التي
يرفعون من أجل
تطلعاتهم
وغدهم الأفضل
المنتظر...
ومن
حيث الشكل
والإخراج
الفني
وتقنياته تقدمت
مدرسة
الصحافة
الشيوعية في
العراق لتكون الرائدة
في منهجها
ومفردات ما
تمنحه عطاءَ َ
مميزا بين
بقية مدارس
الصحافة العراقية..
كان ذلك على
مستوى
الصحافة
السرية ووسائل
أدائها أم على
مستوى الفرص
النزرة اليسيرة
للعمل العلني
حيث كانت
الصحيفة
الأولى
باستمرار في
التوزيع وفي
الصلات مع
حقائق أوضاع
جمهور القراء
ويكفي وجود
اتحاد الشعب في
ذاكرة
الجمهور
العراقي حتى
يومنا ويكفي
وجود الثقافة
الجديدة
دورية رائدة
لم يهتز موقعها
بل تقدم
وارتقى
بالمشهد
الثقافي
العراقي ووسطه
ومن أجله..
فماذا
ينتظر تلك
المدرسة
الصحفية
الرائدة اليوم
من راهن
الأمور؟ إنَّ
قراءة المشهد
الصحفي
العراقي
الجديد يجد
تغييرات
عميقة الحفر
في الواقع.. إذ
ظهر من الصحف
العشرات
وكثير منها
يستقطب خبرات
فنية وأدائية
متقدمة بخاصة
تلك المدعومة
بإمكانات
مادية كبيرة
وجهود معرفية
فنية كبيرة..
وفي
أجواء من
التنافس
والتعددية
الفكرية والسياسية
ومذاهب
وفلسفات غنية
كما ونوعا لابد
من مراجعة
آليات العمل
وتفاصيل
أدوات الاتصال
بجمهور يمتلك
فرص الخيار
الحر من جهة
مثلما يبحث عن
الأجدى
والأنفع
والأقرب
لتصوراته
ورؤاه.. وفي
ظلال الكم
الهائل
وفنون
التعبير
وتمظهراتها
كبيرة التنوع
وفي جهود
الانتاج
الكبير الذي
يخترق جدران
البيوت عبر
الدعاية
والإعلان وما
لهما من دور
في التأثير
ومزيد
الاتصال.. في
مثل هذه
الأجواء لا
يمكن الكتفاء
بخبرات
تقليدية
وتعامل مع
ظروف تاريخية
مختلفة تماما
وجذريا عن زمن
الثلاثينات
والخمسينات
والسبعينات
من القرن
الماضي زمن
الآثار
الكبرى الرائدة
للحافة
الشيوعية
ومدرستها..
ما
ينبغي اليوم
تصدي آخر
للمستويات
الفنية الأدائية
بما يحترم ذائقة
قارئ اليوم
ومعارفه
الجمالية
الراقية التي
تشاهد عبر
الفضائيات
وعبر سوق
مفتوحة أرقى
أداء صحفي
عالميا وقد
ولى زمن
الحصار الدكتاتوري
الذي استلب حق
الاطلاع
والمتابعة والقراءة,
ونحن في زمن
أوسع انفتاح
على عالم المشهد
الصحفي
والإعلامي
الكبير..
وفي
الحقيقة لا
يعوز الصحف
الشيوعية
العراقية تلك
الخبرات
الفنية
ولكنها بحاجة
لتجاوز عقبات
القدرات
الانتاجية
باعتماد أوسع
توزيع
جماهيري وعدم
الاكتفاء
بكونها
الجريدة
الأولى ففي
مثل هذا
الاتصال
الواسع ستجد
حلا ليس
لمسائل الانتاج
والأمور
المادية بل
لتفعيل دورها
الحقيقي ومسؤولياتها
في التعبير عن
صوت العراقي
المطموس خلف
بهرج الانتاج
الفني وأداء
الصحف الصفراء
أو صحف تعبر
عما بداخلها
من توجهات..
ولأنَّ
مدرسة
الصحافة
الشيوعية هي
قراءة في فكر
الإنسان
العراقي
وتطلعاته
ورؤاه فإنَّ ما
ينتظرها هو
طرق أداء
بأفضل
الخبرات التي
تمتلك. وقد
يكون في البدء
كما هو حال
يومنا ونحن
نخرج من صندوق
الدكتاتور
المعتم
تضحيات مادية
وفعل أكبر من
حجم الطاقة
المادية التي
ليس لها دعم غير
جمهورها. ولكن
التالي لن
يكون إلا فسحة
مناسبة من
الوقوف على
القدم شامخين
بدعم القارئ
الباحث عن
صحيفته
الأولى
بتنوعها الذي
لا يقف عند
قراءة المشهد
الكفاحي
والتضحيات السياسية
بل يقرأ في كل
حاجات القارئ
التي ينتظرها
من جريدته
اليومية سواء
من أمور
مطلبية أم من
تغطيات
أوضاعه
اليومية
وتفاصيلها أم
من حاجات
المشهد
الثقافي
وتنوعات
تعبيرات الحياة
..
وسيكون
هذا على مستوى
انفتاح
الدورية الثقافية
والأسبوعية
المنوعة
العامة وهكذا بالاقتران
مع توظيف
الدعاية
والإعلان
الموضوعيين
للوصول إلى
حيث أماكن
طاولها
التعتيم
والفصل
والحجر
والعزل ولابد
من حركة أبعد
من التوزيع
التقليدي..
ولعل من
المشاهد
المنتظرة هو
التحول بعيد
الصحافة إلى
احتفالية سنوية
يقصدها
ملايين
العراقيين
مثلما يحضرها
عشرات ومئات
الصحف
والجهات
الإعلامية
فإذا كان ذلك
في العام
القابل 2005 حيث
العيد
السبعين وإذا
جاء بتحضير مناسب
كان لنا أنْ
نقول إنَّ تلك
المدرسة الصحفية
قد شقت طريقها
إلى تقديم
جهدها
ونتاجاتها
بوصفها ليس
الأولى بين
الصحف ومدارسها
بل الأوسع
والأعمق صلات
مع جمهور القراء
العراقي..
ما
ينتظرنا نحن
صحفيي العراق
هو مزيد من
الجهد من أجل
القارئ
العراقي
المتعطش
للجديد والذي
ينتظر من وراء
وجوده في عراق
جديد أنْ يمتلك
سلاحه المدني
سلاحه
المعرفي
بالتحديد الصحفي
الذي يمثل
سلطته
الرقابية على
الحكومة وعلى
مؤسسات
المجتمع بعد
أنْ ظلت تلك
الحكومات هي
الرقيبة عليه
وليس من سلطة رقابية
باسم جموع
القراء من
أبناء الشعب
إلا طريق
الشعب
واتحاده
وكفاحه تلك
الصحف التي حفرت
اسمها في
الذاكرة
الشعبية
ويريد لها القارئ
العراقي أنْ
تتصدى لما
يرفع من
شعارات ومن
مستهدفات ..
وحتى
تستطيع مدرسة
الصحافة
العراقية
الصميم
الصحافة
الشيوعية من
ربط علاقة
حميم مع جمهورها
وتلبية ما
يتطلع إليه
لابد من تلك
المراجعة
التي تحدثنا
عنها ولابد من
التحول النوعي
حيث تستقطب
أبرز الكتّاب
وتتضمن أوسع
تنوع من
الموضوعات
ومن وسائل
الاتصال ووسائل
التوزيع من
دون أنْ تتخلى
عن جوهر مبادئها
الثابتة
كونها
المبادئ
المعبرة عن
أعمق أهداف
الإنسان
إنسانية
وأكثرها
مصداقية وأوثقها
رابطة به
بهمومه
وأوصابه..
ورديف
الصحف
ومدرستها ليس
[فقط]
الموزعين المكافحين
اليوم وهم
أروع ثروة
للمدرسة
الصحفية
الشيوعية ولكن
لابد [أيضا] من
قنوات السوق
الصحفي واختراقها
وكسر حواجز
العرقلة
وتطبيع
الأجهزة
الجديدة على
التعامل من
منطلقات
ديموقراطية
لا تتحفظ ولا
تخشى ولا تثير
الرعب
والحساسية
والحذر غير
المبرر تجاه
الصحافة
الشيوعية ..
ولابد
من اختراق
إشكالين
الأول مطاردة
عصابات الإجرام
لكل الصحف
العراقية
بوصفها
السلاح الديموقراطي
بيد أبناء
الشعب وهي
الممثل لسلطته
وعلى رأس ما
يطارد أولئك
المجرمون
يطاردون
الصحف
الشيوعية حتى
وصل الأمر ليس
للاعتداءات
العنفية بل
لمحاولة
الاغتيال
والقتل والاختراق
الآخر يكمن في
العلاقة مع
أجهزة التوزيع
وشركاته
وإنشاء شركة
كبرى يمكنها
أنْ تقوم بتوزيع
ما لها وسيكون
للصحف الأخرى
أنْ تطلب الدعم
والمساعدة
كما حصل
بالأمس حينما
كانت الصحف
الشيوعية
داعمةللصحف
الوطنية
الأخرى..
وسيكون
لهذه المدرسة
الصحفية
العريقة أنْ تتصدى
لمهمات
إعلامية
وتتصل
بالفضائيات
المختلفة وحتى
المتعارضة مع
توجهاتها
لتدخل من أوسع
أبواب
التطبيع مع
الآخر ولتؤكد
ديموقراطية
توجهاتها
عمليا
ولتتقدم صفوف
العمل الديموقراطي
وترفع لوائه
عاليا بإقران
العمل بالتنظير..
وسيكون
من الغنى
المعرفي
تقديم
المضامين الجدية
النافعة من
غير تردد ولكن
بوسائل راقية فنيا
أو أدائيا
وهذا يعني
مزيدا من
التواصل والعلاقة
مع الصحف
العالمية ومع
مدارسها كما
كان يعمل رواد
هذه المدرسة
الصحفية
العريقة وعلينا
التفكير بدعم
تقدم المدرسة
الصحفية وعقد
ندوات ودورات
متصلة داخليا
مع رفد الصحفيين
العاملين
بالدعم
بمصادر
الخبرة
الصحفية بعدم الاكتفاء
بتقديم
المقال
وكتّابه
المعروفين..
في
العيد التاسع
والستين
للصحافة
الشيوعية أجدني
أمام اقتراح
عشرات الأمور
من أهمها المركز
الإعلامي
الصحفي
التابع لهذه
المدرسة ما
يجب المبادرة
به بوصفه جهة
أكاديمية
تطويرية تنظر
إلى مديات
عشرات ومئات
السنين القابلة
من أجل غد
أفضل للشعب
قبل الصحيفة
نفسه وبالتأكيد
بالاستناد
إلى دور
الصحيفة
وفعلها الراقي
وهو ما يُنتظر
ويُتوَقـَّع
والصحفي ابن عملنا
اليومي الآن
عندما يرى
ذاته من خلال
مدرسته
وكيفها
سيتواصل بعد
هذا الخيار
الرائع ونجاح
تلو آخر
لمصلحة
القارئ
ولمصلحة عراق
جديد عراق
ديموقراطي
تعددي
فديرالي موحد
فيه السلطات
الأربع وعلى
رأسها سلطة
الصحافة
السلطة
الرابعة وهي
تعلو لتكون
السلطة
الأولى فكرا
وسياسة
وثقافة
ومنهجا وعملا
...
خاص
بطريق الشعب