حول برامج
الأحزاب
الوطنية
ومصداقية
التفاعل فيما
بينها
والتوجه نحو تنفيذها
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 05 \03
E-MAIL: tayseer54@maktoob.com
مَنْ
يقرأ بيانات
أحزاب الحركة
الوطنية العراقية
يقول إنَّ
تنفيذ نصفها
كفيل ببناء
عراقنا على وجه
حضاري يتمناه
الجميع. ولكن
ما العائق أمام
التنفيذ؟
ولماذا لم يتم
التوافق حتى
الآن في تنفيذ
تلك البرامج
أو في رسم
برنامج
مشترك؟ ولماذا
لم يظهر
التحالف
الوطني
العريض على مستوى
الخطورة التي
تجابه
الجميع؟
لقد
قرأنا عبر
تاريخنا
المعاصر عددا
من مواثيق
العمل الوطني
وعددا من
مشاريع
التحالفات
الوطنية وعددا
من البرامج
الوطنية
الديموقراطية
العامة
ولكننا لم
نقرأ بعد بيان
التحالف
العريض وبرنامجه
الوطني
المشترك ومن
ثم مسيرته باتجاه
تنفيذ إرادة
التحالف
الديموقراطي
تحالف الحرص على
العراق
وحاضره
مستقبله...
وهكذا
فنحن أمام
تراكمات
مشاريع
وبيانات وبرامج
عمل تكاد تصدر
أسبوعيا
كصدور ذاك
الكم الهائل
من صحفنا
وكتكاثر عدد
الأحزاب التي
ترفع يافطة
الديموقراطي
والوطني, وهي
في بعض مساراتها
عامل صحة.. إذن
ما السرّ في
الأمر وما تفاصيل
الأمور الإجرائية
التي يمكنها
أنْ تنقذنا من
استمرار
التعاطي مع
الكلام
والخطب
والبيانات؟
في
بعض تفسير
الأمر هو حالة
إيثار الذات
ومحاولة
تقديمها
كونها صاحبة
الريادة في
الدعوة للتحالف
الوطني بمعنى
العمل على
توظيف تلك المشاريع
والبيانات
لخدمة توسيع
جماهيرية الأحزاب
وتسويق رؤاها
الخاصة وليس
من أجل تسويق
البرنامج
نفسه وتنفيذ
مبادئه
الإيجابية
حيث العراقيون
يتطلعون إلى
وحدتهم
وتحالفات
جدية تنقذهم
من عنق
الزجاجة الذي
أوقعنا فيه
تشرذم الحركة
الوطنية
وتوزع قواها.
ومن
الأسباب التي
نجدها في
التعاطي مع
البيانات
المتشابهة
ولكنها غير
المتعاطية مع
التنفيذ هو
جهل القوى
الوليدة
بتاريخ
الحركة
الوطنية من
جهة والنقص الخطير
في عملية
التواصل
والاتصال بين
أحزاب الحركة
ونقص التوثيق
لفعاليات
الحركة الوطنية
وتبادلها تلك
الوثائق حتى
لا نقرأ
لبعضنا الآخر..
فإذا
صحَّ لبعض
الشخصيات
الوطنية أنْ
تكتب
مشاريعها
وتصدر
برامجها
وأنَّها لا
ترى ما
كُتِب فإنَّ
ذلك لا يمكن
قبوله من تلك
القوى التي
تسمي نفسها
أحزابا
سياسية فمن أوليات
عمل الأحزاب
وجود لجان
متابعة وعلاقات
وقراءة الآخر
والتواصل معه
ومناقشة ما يطرح
ومعالجة ما
تراه بحاجة
للتناول
والمعالجة
والرد عليه
والتفاعل معه
بصراحة ووضوح
ودقة..
وأول
صحة الرأي
ومصداقية
التوجه ترك
حالة الادعاء
كون الحزب
[المعني] صاحب
مشروع وريادة
في تقديم
برنامج
التحالف
الوطني
والبدء بتناول
المشاريع
المطروحة
والموجودة
أصلا في الساحة
السياسية
وتسويق
المشترك
الوطني من دون
الالتفات إلى
مهمات تسويق
الذات
ومنافعه.. بل
من الصدقية
التعامل مع
الموجود
وتقديم
الإضافة التي
يراها أي طرف
ولكن
الموافقة على
المتوافق معه والشروع
بالعمل على
التنفيذ عبر
مفاوضة أصحاب
القرار أو
غيرهم وحمل
راية العمل
الجدي الإجرائي..
إنَّ
المحك
الحقيقي
اليوم ليس في
استصدار
بيانات
ومشاريع
العمل الوطني
الديموقراطي
في إطار
تحالفي
فمشروع كهذا
موجود ويطرح
نفسه
بالضرورة
التي تحكمها
يوميات العمل السياسي
العراقي
الراهني. بل المحك
الحقيقي هو
مقدار
التعاطي مع
الموجود من
المشاريع
بغض النظر
عمّن قدم
المشروع ..
وعليه
فلابد اليوم
من تحرك عدد
من جهات
الحركة
الوطنية
والبدء بتنفيذ
المشاريع
التحالفية
والدعوة
لتوسيع أطر
التحالف شيئا
فشيئا
وتدريجا
تصاعديا فكلما
تعززت النواة
وتعمقت قوتها
ووحدتها توسع
إطارها
والتفاف
القوى من
حولها وليس
صحيحا الانتظار
والتمادي في
الفتور
والتمادي في
انتظار لحظة
البدء وهنا
استخدمُ
مفردة
التمادي
بمعنى أريد
التنبيه عليه
هو التمادي في
إضاعة الفرص والوقت
وليس لدينا
منهما كفاية
في ظرفنا الراهن!
نحن
مع انطلاقة
منتظرة من
القوى
الوطنية صاحبة
الجذور
الجماهيرية
والتاريخية
والخبرات
العريقة
والباع
الطويل في
التعاطي مع
التجاريب
والإفادة
منها لمصلحة
أرضية متينة
لوحدة قوى
الديموقراطية
والسلام. وهنا
ينبغي التأكيد
على كون تفعيل
ذياك التحالف
هو تقديمه
لهيكل تنظيمي فاعل
ولبرامج عمل
تنفيذية
إجرائية
مرئية وذات
أثر مباشر في
الميدان أي
في الشارع
العراقي بكل
تفاصيل
يوميات الإنسان
العادي...
ليرتفع
شعار التحالف
عريضا عميقا
مؤثرا "السلام
والديموقراطية"
وليكن اسمه
عاليا شامخا
مرفوعا في كل
مدينة
وضاحية
وشارع إنَّه "تحالف
العراق الآن"
تحالف جبهة
الانقاذ
الوطني
بالعمل
الديموقراطي
المؤسسي
الجمعي
التعاضدي
التعاوني الذي
يرفض فيه كل
طرف التعدي
على ما للطرف
الآخر وفي
الوقت ذاته
يرفع من رصيد الأطراف
جميعا لما له
من زيادة رصيد
التحالف عامة
لدى الجمهور
العريض...
لا
مصداقية
لدعاة هذه
البرامج
التحالفية الجبهوية
ولا مصداقية
لدعاة السلام
والديموقراطية
ولا مصداقية
لدعاة التقدم
للعمل طالما
توقفوا عند
الخطابات
والإعلانات
والادعاءات
التسويقية
الخاصة
بأحزابهم وليكن
خطاب كل حزب
وحركة متلخصا
في الروح التنفيذي
العملي
الإجرائي.
بمعنى ليتقدم
كل طرف
بمقترحاته
للتفاعل مع الآخر.
فهذا يقترح
الاجتماع
وبرامج أو
مفردات اللقاء
وآخر يقترح
سلسلة
اللقاءات
التداولية
لبرامج إجرائية
وللجان عمل
وتنفيذ
وتعاطي مع
الحياة اليومية
وتفاعل بين
برامج العمل
الحزبي
والحركي العام
في إطار
التحالف
المبتغى...
واليوم
لا مجال
للانتظار
والتأخر لابد
ويجب حتما
وبلا تلكؤ
الاتفاق على
موعد إجرائي
لقوى تؤمن
بالعمل
الفوري
المباشر باسم
"العراق الآن"
وبشعار "الديموقراطية
والسلام"
فالزمن لا
ينتظر أحد
والفرص
التاريخية لا
تتكرر بل
التاريخ يسير
في خط مستقيم
لا يقبل
العودة ولا
يحتمل التكرار,
فهل بدأ بعضنا
وهل شرعوا
بالعمل
الفاعل والمؤثر؟
إنَّ
كل مَن يتعاطى
مع خطاب
الدعوة
للتحالف قد
مضى عليه
الزمن وصار من
خطابات الأمس
الراحل
المغفور له
أوالمترحـَّم
عليه. ولا
وجود لتأثيره
إلا بمقدار ما
للأمس من تأثيرات
ماضوية بينما
ما نحن بحاجة
ماسة إليه اليوم
هو خطاب
الحاضر خطاب العمل
الآن خطاب
القائم
الراهني
وخطاب
التأسيس
العملي لأرضية
الغد نملكه
ونتقدم به
ونؤثر فيه
وبمساره, وليس
هذا الخطاب
غير تحالف "العراق
الآن" ...
أما
إذا خسر تحالف
"العراق
الآن" فرصة
التأسيس
الحقيقي لــ
"الديموقراطية
والسلام"
فإنَّ الحاصل
الناجم عن هذه
الخسارة ليس تقدم
العراق وشعبه
نحو امتلاك
ذياك الغد بل
تراجعه
وسقوطه في
هاوية
الماضوية
السلفية القادمة
من جحور التاريخ
المظلمة
مثيرة غشاوة
لا انقشاع لها
إلا بعد دمار
وخراب
مريعين!!
فأفاعي
الظلام
وتنانينه
المتسللة من
وراء الحدود
ومن خلف
العتمة
والأوبئة
الخطيرة تقف مستفزَّة
جاهزة
للانقضاض على
كعكعة العراق فريسة
ونهبا لأطماع
مَن هب ودب من
سقط متاع الأرض
بعد أنْ
فُتِحت أبواب
جهنم على
حدودنا. وليس
من حل إلا
بوحدة جدية
بين الشعب
الذي اتخذ
قراره
بالتخلي عن سلطة
الدمار
والموت
وينبغي أنْ
يعي بأنَّ مصيره
مرهون بوحدة
متينة مع قواه
الوطنية
الحريصة على
ما أراد من
دولة
الديموقراطية
التي تحمي
صوته وتحترمه
وترفع من شأنه
وتنفـِّذ له
إرادته ..
هنا
لابد من وقفة
جدية واحدة
والابتعاد عن
أفاعي الخراب
القادمة
مستظلة
بالإيهام
بالدين
وبالطقوس
التي حُرِم
منها المواطن
طويلا وتلك
الأفاعي هي
الأبعد عن
الدين وعن
طقوس مذاهبه
وقيم التعبد
وتقاليد
استذكار
الصالحين والشهداء
والأبطال
لأنَّهم
أساسا لم يأتوا
إلا لمصالح لا
تكمن إلا حيث
خراب العراق ودماره
وتمزيق شعبه
ووحدته
الوطنية
ونُضِيع بذلك
دنيانا
وطقوسنا
التعبدية
الحقيقية فوقها...
فالعمال
صنـّاع
الحياة
وخيراتها
ليسوا من أتباع
الطوائف
والديانات المغالية
التي تنهب
حيواتهم
وتستبيحها
لمصالح لا تمت
إليهم بصلة
والشبيبة
العراقية
المعروفة
بتنـَوِّرها
وبصحوتها
المعرفية
المتحضرة
ليست من أتباع
عصابات
التخفي
ببراقع الدين
وطقوسه
المزيفة
المنتقص من شرعيتها
الدينية
ومنطقها
العقلي
ونسوتنا العراقيات
اللواتي
شاركن في
معارك حرية
الوطن ومظاهرات
التحرر
الاجتماعي
والاقتصادي لسـْنَ من
أتباع [أو
جواري]
النخاسين لابسي
أقنعة
المرجعية
الدينية
المقدسة وهم
أبعد ما يكون عن
الأخلاق
والدين ولابد
لهنَّ من نزع
حجاب التخلف
والاستغلال
حجاب الأسر
والارتهان لمصير
مأساوي يقرره
أولئك
النخاسين
وليس لطلبتنا
أنْ يتبعوا
زعران
الشوارع
ومثيري الشغب
وخرق قوانين
الشعب
ومبادئه ...
إنَّ
كل فئات شعبنا
حرة اليوم في
خيارها بعيدا
عمَّن يخاتل
ويدعي للتسلل
إلى مواطن
قوتنا وموئل
وحدتنا
وثروتنا
الوحيدة التي
نملكها أي
للتسلل إلى
الإنسان
العراقي
وعقله وسرقته
بحجج وذرائع
شتى بخاصة
منها تلك التي
تتبرقع
بالطقوس المقدسة!
إنَّ شعبنا
يتطلع لبناء
عراقنا
الجديد ليكون
جنـَّـته
وعالمه
الكامل
وليكون بيتا للأبناء
والأحفاد.
ولكن
الأمر
المطلوب هو مصداقية
في البدء
بمشاريع
الإنقاذ وليس
تكرار كلمات
خطابية رنانة
تزيد من اليأس
والحيرة
فيمن السبب في
عدم البدء
بالعمل إذا
كانت كل هذه القوى
تدعو للوحدة
والتحالف
وللبدء
بالعمل؟
الحقيقة لابد
أنْ تنطلق من
تلك
المصداقية التي
ندعو إليها في
التخلي عن
تسويق
الحزبية وريادتها
وزعامتها
واستبدال
الخوف من
فقدان الأهمية
والتقدم
طليعة
للآخرين
بطريقة كل مجموعة
من الشبيبة
تلتقي وتؤسس
إعلان جماعة وبيان
وجريدة
وتنتظر الشعب
لكي يستدير
وينهض خلفها قائدة
وشعلة أبدية
له! لابد من شئ
من التواضع والتخلي
عن الادعاء
والزعم لصالح
التحالف الذي
ينقذنا من
أزمة الراهني
ومآسيه...
فإلى
مصداقية
البدء بالعمل
في ظلال تحالف
"العراق
الآن" وشعاره
في
"الديموقراطية
والسلام"......
خاص
بإيلاف\أصداء