أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 04 \ 20
تسمية
واحدة لوجود
أي قوات
أجنبية على
أرض الوطن
بخاصة اليوم
وفي مثالنا
الشاخص
للعيان
القوات
الأمريكية,
إنَّها قوات
احتلال وأشدّد على
كلمة احتلال
حتى
لا يُخاتل
المضللون
بسفسطائيتهم
وجدلهم
البيزنطي.
ولكن الميزة
أو الخصوصية
في الوضع
العراقي تكمن
في توافق آني
راهني أو
مرحلي جرى بين
الشعب
العراقي
ومصالحه في
إزالة نظام
الطاغية الدكتاتوري
وبين قوات
الاحتلال
التي جلبتها
مصالحها
الخاصة لحرب
في العراق..
وحتى
تقوم الحكومة
الوطنية
العراقية
بصلاحياتها
الكاملة
وتمتلك
سيادتها تامة
حتى تلك اللحظة
فقط سيكون
التعامل مع
القوات
الأجنبية
بخصوصية
تستجيب مع
مصالح
العراقيين
أولا وآخرا.
ولن يكون التعامل
مع قوات
الاحتلال إلا
من خلال هذه
الخصوصية أي
من جهة أو
زاوية مصالح
العراق والعراقيين
وسيرتبط وجود
تلك القوات
بقرارات وطنية
سيادية
مستقلة
تماما...
ومن
الطبيعي في
ظروف حاجة
البلاد لقوة
بعينها
ولوظيفة
محددة وفي
ظروف ستخضع
لإرادة العراقيين
حيث تقوم الحكومة
الوطنية
المستقلة , في
مثل تلك
الظروف أمكن
وينبغي
للعراق أنْ
يطلب
وجود تلك القوة
ويحددها
بإطار مصالحه
الوطنية
العليا
وإرادته
وخططه
وتصوراته
وقراراته...
وعليه
فيما يخص
العراقيين
ليست إشكالية
التسمية هي
القضية
الأساس في
الأمر, وهم
ينصرفون اليوم
لمهمات معقدة
أوجدتها ظروف
انهيار شامل
لمؤسسات الدولة
ما استدعى
ضرورات مركبة
تبدو أحيانا
مناقضة
لاستقلالنا
أو هكذا يزعم
دعاة التحريض على
العنف
لمآربهم وليس
خوفا على
استقلال العراق
الذي كثرما فرّطوا
به وهم يفعلون
ذلك اليوم
بعدوانية
شرسة تستكمل
تخريب الطاغية
وتدميره
وجرائمه بحق
الشعب
والوطن...
إنَّ
من أبرز
مشكلاتنا
الوطنية
الراهنة هي مسائل
الحفاظ على
حيوات
المواطنين
ومصالحهم التي
صارت نهب ريح
صفراء لهمجية
ترفع شعار عليَّ
وعلى أعدائي
حيث تلفظ
أنفاسها
الأخيرة سواء
منها لقوى
بقايا النظام
المهزوم أم
قوى دخيلة
قادمة من خلف
الحدود. وهذ
المهمة في
الدفاع عن
استقرار البلاد
في ظل اختفاء
جهاز دولة
حقيقي غير ممكنة
ولا متوافرة
في اللحظة
القائمة وغير
ممكنة بوساطة
قوات القبعات
الزرق ولكنها
بحسب معطيات
الواقع ممكنة
المعالجة
بآليات
يعرفها العراقيون
ويعرفون طريق
التدرج بها
للوصول إلى
مستهدفاتهم
تامة كاملة...
ولكنَّ
المشكلة التي
تعترض طريق
الحل لا في تسمية
القوات
الأجنبية
بوصفها عرفا
وقانونا اليوم
قوات احتلال
ولا في
إشكالية
التعامل معها
في الغد
القريب عندما
تكون ساعة
انتقال السلطة
إلى أيدي
العراقيين قد
أزفت, إنَّها
تكمن في تلك
الممارسات
الرعناء لروح
تدميري ينهض
به عدد من
مراهقي العمل
السياسي
ولكنه سياسي
من جهة القرار
فقط بينما من
جهة الممارسة
والآثار
يتجسَّد في عمليات
التخريب
والقتل التي
تطال المواطن
العراقي
وأمنه وعِرضه
وكرامته لا
غير.. فهل هذه
هي المقاومة
الوطنية؟
هنا
المشكلة
التخريبية
المعرقلة
لمسيرتنا من
أجل السلام
والبناء وإعادة
إعمار ما
خرَّبه زمن
الدكتاتورية
والحروب التي
أُشعِلت في
أرض السواد.
إنَّها مشكلة
عدد من الصبية
الذين
يتلقفون
أوامرهم من أسياد
ومن مراكز
قرار تقع في
بلاد قصية لا
علاقة لها
بذرة من حبات
رمل العراق
وسلامتها من الدمار
والخراب...
ومثل هؤلاء في
ظل الفوضى وفي
ظل ثقافات
سياسية سطحية
معاصرة يوجد
أدعياء
المرجعية
الدينية أو
السياسية وما
إليهما من
واجهات
جماعات
عصابات
الموت..
حسنا,
علينا هنا فقط
تبيِّن
محددات عملنا
السياسي
الراهن.. ما
العقدة
الرئيسة؟
عمّاذا يبحث
العراقي اليوم؟
ماذا يستهدف؟
وماذا يريد؟
ما أولوياته؟
هل من الصحيح
اليوم أنْ
ينشغل في
تسمية القوات
التي توافقت
مصالحه في
لحظة تاريخية
معها عندما
أسقطت
الطاغية
ويدخل عالم
تخريب الذات
مواصلا
التدمير الذي
بدأه
الدكتاتور وتمارسه
اليوم بقاياه
من قوى البؤس
والرذيلة؟ هل
من الجائز
لطرف أنْ يضع
العراق على
سكة الموت ويتركه
لمصير كارثي
مأساوي فوق ما
هو فيه؟ أم أنَّ
العقل يؤكد
على ضرورة
تجنيب البلاد
والعباد مآلا
خطيرا
ينتظرهما إذا
ما خضعوا
لفعاليات تلك
العصابات
وجماعات
الريح
الصفراء؟
تلك
هي الحقيقة
وتلك هي
المشكلة أو
المهمة لابد
من تركيز على
أولويات لا
يشغلنا عنها
صبيان السياسة
أو زعرانها
ولا أفعالهم
التخريبية التدميرية.
كما أنَّ
موضوع
الاحتلال لن
يُعالج
بالطريقة
التي يرغب
اللعب بها
أولئك الجهلة
المارقون على
القانون.. بل
ستـُعالـَج
بالطؤيقة
التي تخضع
لمصالح
العراق
والعراقيين...
ونحن
هنا لانغفل عن
تلك
الانتهاكات
التي تحصل من
جميع الأطراف
ومنها بعض
جنود
ومجموعات الوقات
الأجنبية, ولن
نترك لها فرصة
أو مساحة للتعرض
لحيوات
عراقيينا أو
المسّ بهم ومن
المؤكد
أنَّنا نملك
الأدوات
الكفيلة
بتحقيق مصالح
عراقيننا
التي
تـُنتـَهَك
من أية جهة كانت..
وهنا يتبيَّن
الزيف
والتضليل
الذي يتقنَّع به
ويتخفى كل من
هب ودب من سقط
متاع بقايا
النظام
المقبور
والقوى
الأجنبية من
عصابات دخيلة
وبين القوى
السياسية
التي تتبنى
الحلول التي
تحقق مصالح
العراقيين
بأقل كلفة
وأقل مستوى من
الآلام
والمعاناة...
أما
المقاومة الوطنية
النبيلة فهي
تلك التي تنهض
من بين أبناء الشعب
ويحتضنها
الشعب
وتتبناها كل
القوى الوطنية
النزيهة وهي
بأشكال
مختلفة ولا
تقتصر على
السلاح الذي
لا نستبعد
استخدامه
بوصفه حقا
مشروعا
للشعوب عندما
تفرض الظروف
استخدامه وهي
ليست كذلك
اليوم أو في
الغد القريب
في عراقنا
الجديد الذي
يجد نفسه في
السلم
والحرية وفي
البناء
وإعادة
الإعمار لا في
الحروب ونجد
أنفسنا في جهة
تطمين
جيراننا من
الأشقاء العرب
والأصدقاء
بأنَّنا نبدأ
معهم مسيرة
جوار السلم
والصداقة
والأخوة ومع
شعوب الأرض ودول
المعمورة على
صلات سلمية
بنّاءة لا
محتدمة متقاطعة
وليس
فيها من
اعتداء على
مصالح طرف
وبالتأكيد ما
يحقق مصالح
شعبنا في السيادة
والحياة
الكريمة..