أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 03 \09
E-MAIL: TAYSEER1954@naseej.com
تنطلق
مرحلة جديدة
في عراق ما
بعد التوقيع
على القانون
الأساس حيث
يضمن حق
الإنسان في
التنظيم
والتظاهر
وحرية
التعبير
والرأي
وإصدار الصحف
والنشرات
وغير ذلك مما
يدخل في حرية
أطياف
مجتمعنا في
الظهور
وممارسة
الحياة
الإنسانية
المتحضرة
بشكلها
العادي
الطبيعي.. وفي
هذا الإطار
تنبثق اليوم
واجبات
ومسؤوليات
واسعة تترتب
على مشاركة
جميع القوى
الوطنية في عمليات
التغيير
والبناء
الجارية
اليوم..
وأول
تلك المهام هي
جذب المواطن
العراقي إلى تشكيل
مؤسسات
المجتمع
المدني
والتعاطي معها
بروح جديد
مختلف عن أيام
المصادرة
والاستلاب
وتغييب دور
المواطن. وتلك
مهمة أ َولى
بجميع
الأطراف
التوجه نحوها
ليس من دائرة
الكسب الضيق
بقدر ما هي
متأتية من
دائرة الفعل
الإيجابي
البنّاء
الموافق
للحريات
الواسعة
الممثلة
لسمات المرحلة
الراهنة..
من
هنا كان لزاما
على جميع
التشكيلات
السياسية
والاجتماعية
والمهنية
القطاعية
وغيرها من
منظمات
المجتمع
المدني أنْ
تتوجه لأوسع ملتقيات
مع الجمهور.
ومن ذلك بالتحديد
عقد مؤتمرات
شعبية وطنية
عامة موسعة تضم
أوسع شرائح
المجتمع في
المجال
المعني بالمؤتمر..
فللعمال
واتحاداتهم
أنْ يتقدموا
لمؤتمرات موسعة
للشغيلة
تـُعنى
بقراءة رؤاهم
في مستقبل
الدولة
العراقية
ومنهج
دستورها
وملامح مسارها
الجديد, وهذه
المهمة قد
تشمل دور
الأحزاب في
التوجه إلى
هذه الطبقة
العريضة
ونسبة وجودها
المهمة في
المجتمع وثقل
تأثيرها, ما
يتطلب خصوصية
في اللقاءات
والمؤتمرات
المتجهة إلى
الشغيلة..
وللنخبة
والمثقفين
والمتخصصين
في كل مجال معرفي
أنْ يعقدوا
مؤتمرات
وطنية ليست
تابعة لهذا
التشكيل أو
ذاك ولا لهذه
النقابة أو
تلك ما يحصر
المؤتمر
ويضيِّق مداه
وحدوده
وعليه يمكن
أنْ تتشكل
المؤتمرات
الوطنية عبر
لجان تحضيرية
مشتركة بين
عدد من
الجمعيات
والنقابات
والاتحادات
لتهيئ لأوسع
ملتقى وهذه
الأطر
النخبوية تقع
على عاتقها
مسؤوليات
خطيرة كونها
المسؤولة عن
وضع صياغة
الخطاب
القانوني
وأطره
التشريعية
المناسبة
للتعبير عن
القواسم
المشتركة
التي تطرحها
المؤتمرات
الوطنية
العامة غير
التخصصية
منها بالتحديد...
وللنساء
مؤتمراتهن
الشعبية
الوطنية
العامة بما
يجعل ذلك
ملتقى ضروريا
من جهتين
الأولى حاجة
المرحلة وما
تفرضه عليهن
من مساهمة وطنية
عامة
والثانية
أهمية وحدة
كلمتهن في
الظرف الحالي
الذي تجابه
فيه تهميشا
مقصودا وإذا كان
لهن الحق في
المطالبة
بمساندة
الأحرار والمتنورين
من الرجال
فإنَّ من
الأجدر
والأجدى أنْ
يؤكدن ذلك عبر
ارتقائهن
لمستوى
المسؤولية
ولن يتم ذلك
من دون وحدة
كلمتهن
وأهمية ذلك لن
تقف عند
ولوجهن عالم
إدارة الدولة
وتحقيق ما
تصبو إليه
نساء العراق
بل سيؤكدن
حقهن في التحرر
وفي تحرير
المجتمع
العراقي
بالكامل من
ربقة التخلف
والمصادرة..
إذن,
فالمؤتمرات
الوطنية
المقصودة هي
تلك التي تعني
ملتقى أبناء
العراق في
أوسع اجتماعات
وتظاهرات
تؤكد وحدة
الصف الوطني
من جهة وتضع
المجموع في
حالة من
التفاعل
والمشاركة
المباشرة
للمواطن العراقي
ليس من خلال
تمثيله
وممثليه بل من
خلال وجوده
بنفسه وطرحه
لتصوراته
أمام المجموع
والدفاع عنها
أو مناقشتها
وتوفير
القناعات المشتركة
لها أو لغيرها
من الرؤى
والأفكار..
وهذه
المهمة يمكن
تبنيها من قبل
التيارات
السياسية
المخلصة
لتحقيق
الوحدة
الوطنية
ولإنجاز مرحلة
مناقشة
الدستور
الدائم عبر كل
الوسائل التي
تضمن للعراقي
أنْ يصل بصوته
إلى أوسع جمهور
من جهة وإلى
أبعد مصدر
للمسؤولية
والقرار في
الدولة. بخاصة
والدولة
العراقية
اليوم لم تكتمل
معالم
مؤسساتها
بشكل نهائي
ومستقر...
وعلى
الدولة
العراقية
ومؤسساتها
أنْ تدعم عقد
مثل هكذا
مؤتمرات من
دون رعاية
تعني التدخل
والتطفل
والوصاية على
الشعب الحر ..
ولكل جهة
تحضيرية أنْ
تطلب الدعم من
الدولة ماديا
وأمنيا
وتقنيا لما
يساعد على
انعقاد تلك
المؤتمرات
الوطنية
العامة ويخرج
بنتائج تعزيز
الثقة بين
المواطن
والدولة
ويهيئه لجديد
آليات العمل
في ظل
الديموقراطية
والتعددية
والحريات ..
فآلية
العلاقة بين
المواطن
والدولة
ومشاركته عبر
لغة الانتخاب
والترشيح
وإبداء الرأي قضية
بحاجة لدربة
وممارسة
وتعاطِ ِ
وتأكيد على ما
يوطـِّد تلك
السمة
الجديدة في
حياة العراقي
.. ومن المفترض
أنْ تتيح
المؤتمرات
الوطنية ليس
المشاركة
المباشرة
وحسب بل
وتفعيل المواطن
في تقرير
مصيره ومصير
الوطن وقطعه
الطريق على
النخب
المكتبية
والقادمين
الجدد لاحتلال
السلطة بما
يعني قيام
المواطن
بدوره في اختيار
الشخص
المناسب
لأداء
المسؤوليات
الحكومية
المختلفة
وليس تركها
لنظام
المناصب والمحاصصة
وما إلى ذلك...
فهل
سنبدأ تلك
المؤتمرات
الوطنية التي
توفر أجواء
الوحدة وتآلف
أطياف
مجتمعنا
وتعاضدهم
ولقائهم في
خيمة الوطن؟
ليبادر كل
مواطن بمشروع
مؤتمر وطني
يلتقي فيه أبناء
محلته
وضاحيته
ومدينته
وقريته
وليندفع المواطن
نحو مبادرات
تدلل على وعيه
ونضجه وارتقائه
لمسؤولياته
المنوطة
بمشاركته
ومساهمته في
رسم مستقبلنا
وغدنا
العراقي
الجديد...
خاص بصوت
العراق
www.sotaliraq.com