أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 02 \ 26
تقترب
يوما بعد آخر
مرحلة تسلّم
الحكومة العراقية
سلطتها
السيادية
التامة
وتتصاعد مع
ذلك وتائر
الحاجة إلى
مجموعات
الإدارة والحكم
وتوجيه دفة
دولة كبيرة
ومهمة
كبلادنا العراق.
فإذا كان
العراق
كبيرا
فأول حجمه
العظيم يعود
لعظمة ما
يمتلكه في
أبنائه من ثروة
وطنية ممثلة
بالعلماء
والأساتذة
والساسة
والاقتصاديين
وبكل مفاصل
تخصصات
التحضر والتمدن...
من هنا
كان على
عراقيي
الداخل
والخارج أنْ
ينهضوا
بمهماتهم
حيثما تطلبت
الأحوال ذلك.
ولأنَّنا
أمام إشكالية
تخص تأجيل
عملية الانتخابات
فنحن بمواجهة
مع عدم انتظار
تلك اللحظة وتأخير
أعمال
الاستشارة
بما يجمع رؤى
جميع مَن
ينبغي أنْ
ينهضوا
بالمهمة..
ويمكن
هنا أنْ يتم
عقد مؤتمرات
محلية في
الداخل وكذلك
في الخارج
وكذلك يمكن
عقد مثل هذه
المؤتمرات
والاجتماعات
باستثمار
الأنترنت ..
وأخص بعقد
الاجتماعات
تشكيل برلمان
استشاري من
عدد من الشخصيات
العراقية ومن
الوجوه
المعروفة
التي تمَّ
التأكد عبر
سنوات المحنة
منها ومن مواقفها الوطنية.
ويمكن حتى
التصويت على
تلك الشخصيات
بطرق وآليات
مناسبة
بتوظيف
إمكانات
الأنترنت
وغيرها..
وأقترح
لهذه المهمة
أن ينهض موقع
البرلمان العراقي
مع تشكيل لجنة
مناسبة من
المعنيين بالشأن
للمساعدة
وأنْ يقوموا
بالاتصال
بالشخصيات
العراقية
وبتحديد
مواعيد
اللقاءات أو
المؤتمرات
ومحاور
المناقشة كما
يمكن انتخاب
مكاتب عمل
وهيئات ولجان
تخصصية وجميع
هذه
التكوينات
مهمتها
تطوعية من جهة
واستشارية
بحتة من جهة
أخرى وتقدم
دراساتها إلى
الجهات
التنفيذية
العراقية في
الداخل
بوصفها قراءات
جدية للوضع
العراقي
الحالي بما
يساعد على تجاوز
المصاعب في
مرحلتنا
الراهنة..
إنَّ
فكرة تشكيل
البرلمان
الاستشاري
وتوظيف
الأنترنت
لاجتماعاته
مسألة ستظل
اليوم تطرح
نفسها بإلحاح
حيثما تأخر
تشكيل
البرلمان العراقي
المنتخب.
وعليه كان
لابد لنا من
التوجه
لتشكيل مثل
هذه الهيأة
الاستشارية
سريعا...
أما
كيفية تركيبها
فينبغي أنْ
يتمَّ ذلك من
خلال ترشيح مجموعة
الأسماء من
الشخصيات
الوطنية
العراقية
ويمتنع
التشكيل عن
اعتماد منطق
التركيب الديني
والطائفي
والقومي وكل
ما من شأنه
الإمعان في
تشطير
العراق.. على
أنْ يتم تلافي
عدم وجود
أعضاء من أية
فئة عراقية
وألا يتم
إغفال أو
إهمال
التمثيل بناء
على أساس من
الكفاءات المشهود
لها عبر تقديم
ملخصات
مناسبة
تعريفية بالشخصيات
المرشحة..
وإذا
تلكأت الفكرة
فإنَّ الدعوة
تظل قائمة لعقد
محاور
وملتقيات
حوار ومناقشة
في جلسات مخصصة
لقضايا
عراقية تجمع
نخبة من
المعنيين وتصدر
عنها خلاصة
بالنتائج وترسل
لتعرض على
الهيئات
التنفيذية في
الداخل..
ويمكن
للمقترح أنْ
ينطلق تنفيذا
وعملا من موقع
البرلمان
العراقي
أيضا..
إنّنا
بحاجة اليوم
إلى تجميع
جهود
العراقيين
وفيهم من
الكفاءات من
الحجم ما لا
يمكن الاستهانة
به وكل ما
ينبغي لنا هو
الدفع بقوى
التوجيه
والإدارة
والتجميع
للطاقات
الخلاقة نحو
واقع الفعل وعدم
انتظار
التشكيلات
المكتملة
الناضجة ولا
عيب في البدء
من المحاولات
الأولية
البسيطة التي
قد تعاني من
بعض القصور
والنواقص
ولكنها تشكل
محاولة
تفعيلية
تنشيطية ..
ولعل من
حسنات مثل هذه
المحاولات
تكمن في كونها
محاولات تمرين
وتدريب
وتطبيع وهي
محاولات
مفيدة جدا فيما
لو تمَّ
استثمارها
إيجابيا للجم
واقع التمزيق
والتشتيت
والتفرقة
التي تعمل على
زرعها قوى
عديدة في
محيطنا
وبيننا
ولعلها تكون بداية
جدية للعمل
البرلماني
النزيه الذي
يأخذ بعين
اعتباره
وتقديره
العراق
والعراقيين..
إنَّ كل
جهد تجميعي
وكل إطار
للعمل
المشترك هو
إضافة معنوية
واقتراب من
غدنا الذي
نطمح إليه ولذا
كان من المفيد
التعاطي مع
مشروعات
التأطير التي
يلتقي فيها
العراقيون
بنمط من
الاهتمام
والجدية. ومن
ذلك فهذه
الدعوة تتجه
بنا إلى شكل
من التجميع
والتأطير
والتفعيل
لجهود شخصياتنا
الوطنية وهي
تنتظر الشروع
بها ولكن ليس
بمعنى
الانتظار
السلبي
لمدى طويل بل
بمعنى
المتابعة حتى
ينجز شيئا ذا
بال وقيمة
لأهلنا
ولحركتنا
السياسية
الوطنية...
ومن
العمل
بالخصوص
البدء بعمل
إرشيف وتوثيق السير
الذاتية
والأنشطة
للشخصيات
الوطنية وتخصصاتها
وفعالياتها
وعناوينها
بما يعمق
التبادل بينها
جميعا ويوحد
ويلم الشمل...
خاص
بالبرلمان
العراقي www.irqparliament.com