أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 02 \ 05
E-MAIL: TAYSEER1954@naseej.com
يعلو
هذه الأيام
روح دفاع سلبي
يستند إلى
تصور شخص
بأنَّه وكيل
المحاماة والدفاع
عن جهة أو طرف
أو مبدأ أو
أيديولوجيا
أو طائفة وهو
بهذا
الافتراض
يقدِّمُ نفسه
بوصفه الفارس
المغوار الذي
يحامي عن
المبادئ وليس
من شخص غيره
يستطيع ذلك
مثلما يفعل..
كما يستند ذاك
الدفاع
السلبي إلى
وسيلة
الابتزاز والعدوانية
وحتى
الابتذال
وتسطيح
الأمور بما
يوقعه في
مطبات
الشتيمة
والتجريح ومن
ثمَّ تسميم
أجواء الحوار
والمعالجة
إشكالات حياتية
بعضها مضى
عليه مئات أو
ألاف السنين
لينبش بذلك
مشاكل مضيفا
إياها إلى
أوضاعنا فوق
ما في تلك
الأوضاع من
مشكلات
معقدة..
والحقيقة,
لا يوجد في
يومنا كثير من
الناس
يلتفتون إلى
ما يعقِّد
ايامهم
ويجعلها أكثر
سوادا ويمضي
بهم نحو
مشكلات عفى
عليها الزمن
فكل طرف يتطلع
إلى معالجة ما
يراه مناسبا
للمعالجة
والحل من أجل
مزيد من
الاستقرار
والسلم
والطمأنينة
والتقدم..
لكنَّ الطامة
الكبرى فيمن
يحمِّل الأوضاع
أكثر مما
تحتمل ويضفي
عليها مزيدا
من الشحناء
والتوتر من
حيث يدري أو
لا يدري.. فمن
حيث درى فتلك
مصيبتنا في
أعداء
مجتمعنا
الذين يحوكون
عليه
المؤامرات
الرخيصة التي
تهيئ التربة
لبقاء الأمور
في خدمة
أطماعهم على
حساب السلامة
والاستقرار..
ومن حيث لا
يدري فتلك
مشكلة الجهل
والجهلاء..
وما
ينبغي حلا
لهذا الوضع هو
مزيد من التصدي
لعدوانية
بعضهم
واندفاعهم في
طريق التخريب
وإثارة
المشكلات
المرضية
وتعقيدها بوجه
مجتمعنا
المسالم.
وفيما يخص
الجهل فنحن بحاجة
لمزيد من
التحمل
والصبر
والجَلـَد
حتى نكسب تلك
الرؤوس التي
أوغر فيها
العناد
والتكلس أو
الجمود وعشعش
فيها روح طقسي
مرضي أصم.. وفي
كلتا
الحالتين
لابد من مزيد
روح سلمي ليس
لضرب المثال
ولكن للمضي
نحو آفاق جدية
جديدة
لمجتمعنا..
أسوق
هذا وأنا أقرأ
وأسمع وأشاهد
تصاعد نغمات
الشتم
والتجريح
ويخوضها
أحيانا بعض من
[العلماء] و
[أصحاب
الشهادات
العليا] ومن
عجب كيف
تتوافق في روح
واحد وعقل
واحد قيم
العلم
والمعرفة
وقيم الجهالة
والتخلف؟؟!
لكنَّ ما
ينبغي تذكره
هو إمكان
ازدواج
الشخصية
بخاصة في أمر
حمل معلومات رياضية
مجردة مع عقل
بآلية تفكير
أسطوري أو طقوسية
الإيمان
الديني
وتفريغه ذياك
الإيمان من
العمق
الفلسفي
والمعالجات
الحياتية الموضوعية..
حتى لا نجد من
الاعتقاد
أكثر من إحالات
تبريرية إلى
نصوص يجري
تأويلها
تأويلا مبتسرا
أو مختزلا في
قيم مرضية
ظلامية يتم
إسقاط
القدسية
عليها بغير
وجه حق ومن
دون أية صلة صادقة
صحيحة
بالدين..
إنَّ
هذا أمر طبيعي
ينسجم مع
حالات أدعياء
التدين
والدين
وكثرما شاهدنا
ذلك على مرِّ
العصور. وهم
يبتغون من وراء
الادعاء
التمويه
والتغطية أو
التضليل لتمرير
حقيقتهم. وقد
حصل هذا من
حكام أظهروا
الإيمان في
وقت ساموا
شعبهم بجرائم
ما أنزل الله
بها من سلطان,
وحصل من
أدعياء
مرجعية دينية أو
سياسية كما في
بعض الصبية
الذين ينتمون
إلى بيوت
معروفة في حين
لم يحصلوا بعد
على شهادة
حوزة فيما
يدعون كونهم
حجة أو آية أو
ما شابه بغاية
تمرير أهداف
تقع في إطار
المراهقة السياسية
وهم لا يملكون
من الدربة
والخبرة والحكمة
ما يكفي
لإدارة
شؤونهم
الفردية, فكيف
بأمور وطن
وشعب؟!!! وقد
يكون ذلك
أحيانا بحسن نية
ولكن الأعمال
لا تكفيها
النوايا
الحسنة...
وعليه
لابد من فضح
الإسفاف
الحاصل في
الحياة اليومية
فليس لخطبة
تمرّ على لسان
خطيب جامع أي
في مكان مقدس
وتأتي على
الناس
بالسباب والشتم
فذلك يتعارض
وحرمة
المكان... وليس
لكاتب مقال
أنْ يأتي على
ذمة أحد وشخصه
ومواقفه
بالتسفيه
والتجريح
ويزعم الحوار
ويدعيه.. فليس
من شأن الحوار
تلك المفردات
وذاك التسطيح..
فإنْ
أُريد
بالمقال
حوارا أو
سجالا كان بها
إذا احتفظ
بتوازنه
وعقلانيته
وموضوعيته
وردَّ على
الفكرة
بالفكرة
والواقعة
بالواقعة وإلا
فإنَّ أمره لا
يقف عند
الشتيمة
الجارحة الرخيصة
بل هو يُدخِل
الناس في
متاهات
الاستعداء
والتقاطع
والاحتراب
وتلك جريمة ما
بعدها جريمة.
ألم يكفِ
تاريخ هؤلاء
كلّ تلك
الدماء التي
سالت؟!
ويريدون
المزيد باسم
الثأر الذي حرّمته
الأديان وكل
دين براء من
دماء الثأر بل
هي من الكبائر
العصية على
المغفرة
والتوبة..
إنَّنا
بحاجة لمزيد
من ترسيخ
الهدوء لا
تأجيج
الأوضاع
وتعميق
الشحناء
ومفاقمة تفجر
العلاقات
وإشعال روح
الفتنة
والبغضاء...
أيها السادة,
مَن وجد نفسه
في الشتيمة
فليذكر ما
اختار لنفسه
من طريق بعيدا
عن تربية
شعبنا وفلسفته
الأخلاقية وقيمه
السلوكية
فالإناء ينضح
بما فيه وليس
للعالِم أنْ
يهبط إلى حضيض
رخيص الألفاظ
وسوقيها! فمتى
انحدر بلسانه
ابتعد عن عفيف
الكلام وكريم
المحتد وعزيز
النفس تلكم ما
عرفناه من
آبائنا ويعرف
ذلك حتى "أبناء
الشوارع"
وبعضهم
يتجنبون
الإسفاف مع
كرام القوم ...
فما بال بعض
القوم من يسفّ
وينحدر وفوق ذلك
يبررون
مستندين إلى
تأويلات
عرجاء ولم أعرف
من علماء
الأمس واليوم
مَن أباح
لنفسه الاعوجاج
والانحراف
وأسنده إلى
مرجع أو نصِّ
ِ!
إنَّ
ما أراه
معالجة للأمر
قد اصرَّ عليه
بليغ قوم
وعفيف نفس
وطاهر روح
واقترح كتّابنا
ألا نسمح
لرخيص القول
أنْ يمرَّ إلى
الناس فليست
الديموقراطية
مما يبيح
الإسفاف ولا خوف
على موقع أو
صحيفة أو مجلة
من انحسار حجم
القراء بل أرى
أنَّ
الاحترام
والتقيد
بمكارم أخلاق
الأنام هو ما
يزيد الوئام
لا الخصام ويكثر
الأصدقاء
والرفقاء
والقراء..
وليعلن
القراء
مواقفهم من
هذه الأمراض
عبر منافذ وقف
قراءة
تلفيقات مثل
هؤلاء وإرسال
الرفض والشجب
فلقد كان
ابناء المحلة
أو الضاحية
الواحدة كلّهم
مسؤول عن قويم
السلوك
وتعديل الخطأ
في فرد أو
غيره وقراؤنا
النجباء
الأصلاء أحق
بمتابعة تلك
القيم
المتحضرة
الراقية
الشامخة أصالة
فينا..
ولنكن
مع الرأي
الراجح
والكلمة
الحرة ولا يأخذنا
كاتب بمعسول
ادعائه تمثيل
فئة أو طائفة أو
زعم دفاعه عن
إمام أو ولي
صالح أو نبي
أو دين أو
مذهب فليس من
الفاع عن كل
هؤلاء وذاك
مَن انحط
بكلامه
منحدرا
للشتيمة
ورزيل الكلام
ومن حقنا ليس
مقاطعته أو
الردّ عليه بل
فضحه
ومحاسبته
ومقاضاته على
الإساءة ليس
لشخصية
بعينها بل
للمجتمع
وقيمه وللفكر
وفضائله
ومبادئه وهو
عدوان علينا
جميعا في عدم
احترامه لنا
بوصفنا الذين
نتلقى الكلمة ونتابعها
فهو لا يكتب
مراسلة شخصية
سرية..
ومن
حق الناس أبعد
من العتب على
الموقع أو الصحيفة
التي تمرِّر
مثل هكذا
أسلوب وما
يتضمنه من إساءات
خطيرة بحق
مجتمعنا.. فلم
ننحدر بعد إلى
سوقية
الأخلاق
لنتقبل
ونتحمل
ونمرِّر أما بخصوص
تعيين
المقصود فكل
مستخدِمِ ِ
لرخيص الأسلوب
ورديئه هو
المقصود
والقارئ يملك
الحكمة التي
تقرأ الممحي
الذي يريد
بعضهم تخطي الناس
وتضليلهم
فيه...
خاص
بالبرلمان
العراقي www.irqparliament.com
ألواح
سومرية
معاصرة www.geocities.com/modern_somerian_slates