كرنفال الصحافة العراقية بدورته الثالثة ينعقد مجددا يومي 5-6 آذار
تحية إلى مهرجان طريق الشعب والمساهمين بإنجازه
تيسير عبدالجبار الآلوسي
تنعقد الدورة الثالثة من كرنفال الصحافة العراقية مطلع آذار مارس 2015.. ونحن إذ نلتقي في النسخة الثالثة من هذا الكرنفال الذي وُلِد باسم جريدة عراقية عمرها يناهز القرن من التجربة الصحفية هي جريدة (طريق الشعب) فإننا نؤكد أن وجودنا في الكرنفال هو توكيد لتمسكنا بإنسانيتنا وبحقوقنا المشروعة الثابتة في وطن بهي بالفرح والمسرة وبمسيرة السلام والحرية..
إننا لسنا بحاجة لدعوة ولا لنداء فكل احتفالية تنعقد هي مطلبنا بالأمس أما اليوم فهي منجزنا نحن. ولن نترك ممارسة أنشطة وجودنا الإنساني خاوية منا. إن تلك الأنشطة والممارسات المدنية هي تعبير عن وعينا وعن إرادتنا ومطلبنا وتعبير عن حقنا وحقيقتنا بما يعكس صورتنا الحقة أمام أنفسنا وامام العالم...
ولهذا نحن نتنادى كلٌّ يأتي بمحيطه الصغير المباشر من صداقات وقرابات وعلاقات عائلية ومجتمعية لنكون هنا في ملتقى التعبير عن وجودنا كما نريد له أن يكون.
إنّ هذا الكرنفال هو مهرجان الكلمة الحرة، سلطةً رابعةً، هي المعبر عن أصواتنا بكل الخطابات الإنسانية التي نحياها من تلك الجمالية بمجالات الآداب والفنون وأشكال الرياضة إلى المضمونية المركبة في مجالات المجتمع والسياسة والاقتصاد والثقافة وغيرها..
إنه كرنفال الفرح والمسرة وهو كرنفال التعبير عن إنسانية وجودنا وحقنا في أن نكون بعالم السلم والحرية... إنه كرنفال الوطن والناس يحتفلون بمهرجان المحبة والتسامح وقيمهما السامية النبيلة...
إنه الكرنفال الملتقى بعيد مدني ينطق بآمالنا ويتحدث عن وسائل محو آلامنا، إنه بحق ملتقانا الذي يهدم الحواجز المصطنعة بيننا...
فيه سنرى معاني المهرجان ووسائله وفيه نطلع على مساهمات الصحف والجرائد المحلية المشاركة ونتعرف إليها عن كثب.. هذا الكرنفال الذي يعقد دورته الثالثة سعى إليه المخلصون وأتشرف شخصيا أنني كنتُ من بين أوائل من دعا لعقده..فمنذ سنوات حاولتُ ترسيخ فكرة عقد احتفالية للضحافة العراقية وأن تتحول إلى عيد وطني شعبي بصيغة كرنفالية كبرى..
ومنذ دورتين انعقد المهرجان بمبادرة جريدة طريق الشعب، الصحيفة الأقرب شعبيا لنبض الشارع والناس ومطالبهم وحاجاتهم.. وفي الرابط التالي تجدون تغطية المهرجان بدورته الثانية وهذا جانب من تغطية أولية:
http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/11847-2014-03-08-13-57-03
ما أعمل من أجله اليوم ولا أكتفي بتمنيه، هو أن نجد وسائل صنع الكرنفال العيد الشعبي وعدم الوقوف عند المحاولات الأولية فقط. ومن الطبيعي أن توجد جهات داعمة وأنششطة إعلانية ومساهمات لصحافة أجنبية ومكاتبها في البلاد ودعوة الجامعات وأقسام الصحافة فيها ومنجزها والجمعيات والفرق الفنية وأنشطة غناسيقية احتفالية وغير ذلك من أدوات ووسائل لعلي هنا أدعو المواقع والصحف الألكترونية الكبرى لتكون حاضرة هناك بمختلف الصيغومنها الحوار المتمدن وألواح سومرية معاصرة والمثقف والنور وغيرها...
مباركة هذي المبادرة ومباركة تلك الخطى لتجديد احتفالية العيد والعمل على التحول بها إلى صيغ احتفال شعبي جماهيري واسع..
فالهدف يكمن في خلق احتفاليات مدنية وأعياد مدنية تليق بمجتمع يكسر مفردات ظلامية فُرِضت عليه لطبعه بالقسوة والعنف كما تريد قوى الفكر الظلامي التضليلي وما تسعى لإشاعته من عتمة تحتجز العقول والأنفس.. بينما الصحيفة تمثل لسان حال حرية التعبير وصوت الناس وإرادتهم الواعية والمجسِّدة للأنسنة..
وسيكون هذا الاحتفال الكرنفالي فرصة ومدخلا مناسبا لوعي جدي ملموس بأهمية الصحافة وحرية التعبير ومفردات أغنى، لها موضعها من معالجاتنا التي قدمناها وسنقدمها حتى تتحقق أحلام العقول المضيئة وتنويرها بيئتنا. فإليكم سامي الرسائل ونبيلها ورائع التحايا نرسلها ولكل الرائعات والرائعين الذين سيكونوا في احتفالية الصحافة بمهرجان طريق الشعب مهرجان الصحافة الأول في بلادنا والمنطقة