بِئْسَ ما تَخطُّهُ أقلامٌ حبرُها دماءُ الفقراء
وبئس
مَن يطبل
لانتصار
زعماء حروبٍ
وقودُها أبناءُ
خندقي
الطائفية
كليهما معاً
رئيس جامعة
ابن رشد في
هولندا
تدور
صراعات اليوم
على خلفية
طائفية وجلّ
التنظيمات
الحزبية هي
مجرد أغطية
شفافة لتنظيمات
مسلحة ليست
أكثر من كونها
عصابات
مافيوية أو
ميليشيات
تعمل بمنطق
الكراهية
والتعصب وآليات
الثأر
والانتقام
مبرِّرةً
جرائمها بذاك
الفكر
الطائفي
المريض
المجتر من
نفايات وبقايا
كهوف الظلام
لأزمنة
القرون
الخالية..
وما
أنْ يعلو كعبُ
طرفٍ حتى
ينبري طبالو
سلاطين الأمس
وطغاته لقرع
طبول الفوز
والانتصار المؤزر
مستنطقين ذات
الآيات
والأحاديث
القدسية التي
استخدمها
طبالو الطرف
الآخر
يُسقطونها على
ما ارتكبه
زعماء الحروب
الطائفية من
جرائم لتمرير
زيفها وزيف
الأسباب
المصطنعة لها..
وهكذا
فإنّ انتصار
أيّ من طرفي
الحرب الطائفية
تؤيده نفس
الآيات ونفس
الأحاديث كما
يؤيَّد بادعاء
نفس الوعد من
(الله) و(رسله)
ومن فريق (أوليائه)
الذين يجري
تقسيمهم على
وفق إرادة
السياسي
الطائفي عبر
العصور،
ليكون ولياً
لمآربه
وأطماعه.
فيما
الحقيقة تؤكد
أنَّ الخطاب
الطائفي ومنطق
طباليه هو من
قمع ويقمع
مطالب الناس
في حياة حرة
كريمة. وهو من
هدم ويهدم ما
بناه ويبنيه
الناس جميعا
ليفرض عليهم
إعادة البناء
وإشادة
القصور
ووضعها
بخدمته وحاشيته
من جناحه
السياسي\الميليشياوي
على حساب
أبناء العامة
(حتى) من
طائفته التي
يدعي الدفاع
عنها في وقت
يأخذ
بالمقابل
أرواح أبنائها
ثمنا للتمترس
خلف غنائمه
من طرفي
الحرب...
وكي
أسمّي كتّاب
الطائفية من
طبالي زعماء
ميليشيات
الفساد
والجريمة،
ميليشيات
تخريب العمران
وقتل الإنسان
بلا سبب، وبما
حرّم الله ورسالات
الأديان
الحقة، كي
أمسيهم، أذكر
هنا (كل)
ميليشيا
تمارس اليوم
حروب
الطائفية التي
أجرمت وتجرم
بحق شعوبنا من
القاعدة
والنصرة وشبيهاتهما
في المعسكر
الطائفي الذي
يدعي سنيَّته
شمالاً إلى
الحوثيين
جنوباً
وأشباههم في
العراق
ولبنان
وغيرهما من
المعسكر الذي
يدعي
شيعيَّته..
ومن
يهنِّئ تلك
الزعامات
بنصرٍ، هو من
يهنئهم على
حقيقة ذاك
النصر
المزعوم كونه
مجرد مغنم من
المغانم
للزعامات
المافيوية
المتاجرة بكل
شيء،
الميليشياوية
المضحية بكل
الناس بلا
استثناء؛
ليقتات بثمن
تلك التهاني
غير البريئة
من موائد ملأى
بدماء الأبرياء
ولحوم جثثهم
من السنة
والشيعة..
وإلا
فليقل لنا
مدبجو تهاني
الدم
والجريمة: لماذا
تحول الحزب
الذي كان
التعبير عنه
الجريدة
والرأي السلمي،
ليصيير
المعبر عنه
الغدارة
والمولوتوف
وأشكال أسلحة
الفتك
بالإنسان!؟
أهذه هي الأحزاب
المدنية التي
ينبغي أن تنظم
الناس وتربيهم
على احترام
مدنية وجودهم
وملزمة بضبط الاتجاه
نحو
الاستقرار
وتبني قيم
الحرية والسلام!؟
لقد
عاش الناس من
أبناء شعوبنا
بإخاء وتزاوج
وتعاضد لبناء
بيوتهم معا
وسويا وبلا
تمييز بين
أتباع دين
وآخر ومذهب
وآخر حتى جاءت
أحزاب
بالمظهر هي
ميليشيات
بالجوهر
لتقسّم الناس
بين خندقين
متقاتلين لا
لأمر يخص
أيّاً منهما
ولكن للتقاتل
نيابة عمَّن
ينهبهما ويستغلهما
ويتاجر بهما
ويحيا على
دمائهما
ويعيش بقرابين
هي حيوات
أبنائهما
منتهكا كلَّ
شيء لكوكبة
الناس أجمعين
من
المحتجزَيْن
خلف متاريس
الطائفية..
إنَّ
اختلاق
المتاريس
والتخندق
المدّعى إسقاط
القدسية عليه
من قبل افتاء
تجار الدين وأصحاب
الفتاوى
مدفوعة الأجر
ومن قبل مدبحي
الخطاب
السياسي
الطائفي
المهنئين بكل
غنيمة
يسمونها
انتصاراً وهي
ليست سوى
الانكسار
ومآتم بين
الأتباع
المستعبدين
وهي (هجمان بيوت
وخرابها) ولا
عجب في هذا....
فإلى
أولئك الذين
يعتاشون من
مقالات
التمجيد
لانتصارات
قادة الحروب
الميليشاوية
لكم كل شيء،
اكتبوه
واكذبوا به
وافرحوا إلا
أنْ يكونَ
الانتصار لطائفة
وأتباعها
فهؤلاء ليسوا
إلا الوقود والضحايا
والقرابين
ولا تُنْصَب
عندهم أفراح بانتصار
أسيادكم بل
تُنصَب عندهم
خيام العزاء
على الأبناء
الذين
تستمتعون
بدمائهم على موائدكم...
ولكن،
لابد أنْ يأتي
اليوم الذي
تزيح جموع البشرية
تلك
الطفيليات
ويزيلوا غبار
المعارك،
غشاوة
الأبصار
وتدرك
البصائر
الحقيقة؛
حقيقة من هو
عدو الناس في
الخندقين
المصطنعين
ويوم يستعيد
تلاحم أبناء
الشيعة
والسنة من
جديد كما كان
أجدادهم
وآباؤهم،
يومها لن يكون
من وجود لطبول
أقلامكم
الخاوية من كل
أحبار
الكتابة إلا
من أحبار الدم
والجريمة..
فبئس
ما خطَّت
أقلامٌ
أحبارها دم
الفقراء
والمضلَّلين
المخدوعين
بالقدسية
المزيفة
المدَّعاة..
ولابد لليل
الظلم وظلامه
من فجر يبشر
بانتصار
حقيقي هو
انتصار الناس
لحقوقهم
ولحرياتهم
على طغيان زمن
المافيات
وعصاباتها
وميليشياتها
وعلى زعماء
حروب
الطائفية..