والعراقي
مَنْ يدافع
عنه؟؟!
أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 01 \ 27
E-MAIL: TAYSEER1954@naseej.com
حملة
للدفاع عن
الكرد.. شئ
رائع. حملة
للدفاع عن
الكلدوآشوريين..
شئ رائع. حملة
للدفاع عن التركمان..
شئ رائع. حملة
للدفاع
الأيزيدي
والصابئي.. شئ
رائع. حملة
للدفاع
الشيعة .. شئ
رائع. حملة للدفاع
عن المرأة شئ
أروع. وتتوالى
حملات الدفاع
[بالقطاعي أو
المفرد كما
يتداول
المصطلح اليومي
للغة الشارع]
الفئوي,
القومي,
الديني والطائفي
وغيره ...
لكن
أيّ الحملات
أصدق؟ وأيها
المشروع؟ ومن
الذي يدافع عن
عراقي لا
يقدِّم نفسه
إلا بوصفه
عراقيا
صميما؟ وهل
صحيح أنَّه
مفروض
بالعراقي أنْ
ينتمي إلى
قبيلة أو
عشيرة أو
طائفة أو جهة
ليكون محميا
ويجد من يدافع
عنه؟ ثم هل
سيكون الدفاع
عن الشيعي
صحيحا مفيدا
للشيعي بمعزل
عن الدفاع عن
السني؟ وهل
سيصح الدفاع
عن المسلم
بمعزل عن
الدفاع عن
المسيحي؟ وعن
الكردي بمعزل
عن الكلدوآشوري
أو
التركماني؟
هل
يجد شيعي
مصلحته
تتقاطع مع
السني؟ كيف
ذلك؟ هل سيقف
أبنائي معي
لأنّي من أصل
سني أم مع زوجتي
لأنّها من أصل
شيعي؟ وهل
ستكون مصالح
أخوال أبنائي
غير مصالح
أعمامهم؟
عائلتي واحدة
من ملايين العوائل
العراقية
ممتدة الجذور
تاريخيا وحصل
بناء العائلة
العراقية
بعيدا عن
تقاطع المصالح
بين مكونات
الشعب
العراقي بل
عميقا في وحدتهم
جميعا
وتداخلهم
وتضامهم. وكان
هذا التزاوج
الاجتماعي
بين المذاهب
والديانات
والقوميات والإثنيات
والأعراق و...و...
تستمر
الأمثلة فهل
من دفاع عن
جزء يتقاطع
ويتناقض مع
جزء آخر, بعد ذلك؟؟؟
هل
من مصلحة
العراقي أنْ
يكون الدفاع
عنه كونه من
فئة شيعية أو
سنية؟ مسيحية
أو صابئية؟ تركمانية
أو
كلدوآشورية؟
كردية أو
عربية؟ إسلامية
أو يهودية أو
أيزيدية؟
أليس من حق
العراقي أنْ
يجد هويته
العراقية
أولا؟ أليس من
مصلحته أنْ
يرفع رأسه بين
خلق الله وفي
أصقاع الأرض
باسمه
الحضاري؟ هل
سيستقبل أحد
في هذي
المعمورة
العراقي
بوصفه من
أغلبي أو أقلية؟
وباسم مذهبه
أو طائفته أو
دينه أو قوميته
أم سيُسأل عن
اسم بلاده فقط
لا غير وجواز
سفره.. أم أنَّ
هناك مَن يريد
دويلات عراقية
تتبع أهواء
مريضة رخيصة
وتخدم قوى
ليست عراقية
بالمرة وإنْ
بايدي
عراقية... وذاك
ما كان يحصل
في أمس
الطاغية
تماما سوى
أنَّ التغيير
سيختلف في
القوى التي
تريد إخضاعنا
لأجنبي مجاور
أو شقيق أو
عجبا وويلنا
من صديق؟؟؟؟
من
يبكيك ياعراق
وياعراقي؟
تلك زفرة
أُطلقها من
الذات وأنا
أبحث في
الموضوع
فمعذرة هكذا أكتب
ألمي
العراقي..
إنَّني لا أجد
في أدعياء الدفاع
عن الشيعة وعن
مستقبلهم وعن
وجودهم وهويتهم
وشخصيتهم لا
أجد في هؤلاء
الأدعياء مقدار
ذرة خير أو
حرص على شيعي
واحد فالدفاع
عن الشيعي
يتضمن دفاع عن
هويته
العراقية وعن شخصيته
العراقية وعن
امتناع
إخضاعه
لفلسفة جهات
أجنبية بأية
حجة.. الشيعي
له أنْ يفكر
وأن يعمل
ويتحرك ويقرر
في عراقه من
جنوبه حتى شماله
وفي كل بقاعه
المركز
والأطراف
الجنوب والوسط
والغرب وداخل
كردستان هي
الأخرى.. ومثله
السني ومثله
الكردي ومثله
الكلدوىشوري
ومثلهم
التركمان
ومثلهم
المسيحي
والأيزيدي والصابئي
وهكذا..
العراق
لكل
العراقيين.
والعراقي حر
في كل أرض العراق
له ما لغيره
فيها... لا
ينقصه عن غيره
ولا يعلو على
غيره في شئ.
تلك هي
الجنسية
العراقية
والهوية
العراقية
والشخصية
العراقية
وروح
المواطنة
العراقي الذي يقف
فوق كل شئ
وقبل كل
اعتبار. ولنا
بعد اسم العراق
أنْ نكون
أحرارا لكل
التفاصيل
التالية من
دون تردد فحيث
يكون العراق
قويا لا يكون
كذلك إلا
بوحدته ومنعة
سيادته وسمو
اسمه عندها يستطيع
العراقي أنْ
يقول عن نفسه
إنَّه حر بكامل
الحرية لأداء
ما يريد أداءه
من اعتقاد وتفكير
وعمل وغيرها..
أنا
شخصيا أمتلك
ثقة مطلقة
بأنّ أصدقاء
من الشيعة
وآخرين من
المسيحيين
ومن الأكراد
والتركمان
والكلدوآشوريين
يمكن أن
يصوتوا لي في انتخاب
مثلما لا أجد
أيّ تردد في
التصويت لفرد
منهم ومن دون
تفكير من أي
فئة كانوا من
أبناء شعبنا
سوى عراقيتهم
ودفاعهم عن
العراق
والعراقيين.
ومثل هذا
الرأي يشاركني
فيه أبناء
العراق من دون
تردد ولكن المشكلة
تكمن في أدوار
التخريب
وأحابيلها من جهة
والأنكى
والأخطر
توافر فرص
التعبير بحرية
حقيقية عن هذا
التوجه..
لذا
من الحري اليوم
التفكير مرات
من كل فرد
عراقي في تقبل
محاولات
التمرير
الخبيثة
لآراء من نمط
فات وقت النظر
في أمر العراق
كلا أو ضاع
زمن ودهر بيد
السنة وليأتِ
دور الشيعة ..
لقد فات دهر
على الجميع
ولم يكن
العراق عراق
طرف منه بل
كان بيد طاغية
أو طغاة عملوا
على دق أسفين
بين أبناء
الشعب
وطوائفه فهل
سنترك ونحن
نقبل على التأسيس
لعراقنا
الجديد فرصة
بنائه على
الخط المستقيم
الذي يخدم
العراقيين
على حد سواء؟؟
لنوقف
كل دعوة
طائفية تعيد
عصبية [قبلية]
قضت نحبها قبل
أكثر من 1500
سنة هل
سنجترها من
مخابئ الظلمة
ونرعى لها تربة
بلادنا
المتحضرة؟
ونسمم
علاقاتنا
بأيدينا؟
وندخل أنفسنا
في احتراب ليس
له أساس ولا
أرض؟ ولمنع كل
دعوة لظلم
عراقي
واعتداء عليه
وما يشكل خطر
عليك وعليّ
وعلى المسيحي
والأيزيدي
والصابئي
وعلى الكردي
والكلدوآشوري
والتركماني
والأرمني وعلى
كل فئاتنا على
حد سواء ما
يشكل الخطر
علينا جميعا
ويهددنا هو
أولا تلك
الدعوات التي
تدافع عن
مسميات
طائفية
وخيمتها
التفرقة
والعزل
العنصري
فمصلحة كل
عراقي تكمن في
مصلحة أخيهف
حيثما كان
عراقي مرتاحا
بلا مشاكل كان
الآخر كذلك..
وحيثما اختص
عراقي بإثرة
ذات وعلى حساب
الآخر بمصلحة
وقع الآخر في
مآزق ومشاكل.
ليس
لنا إلا
وحدتنا .. ولمن
يريد الدعوة
لمذهب أو دين
أو فلسفة أو
فكر أو سياسة
لابد له من التفكير
بأنَّ تلك
الدعوة لا
تأتي بالدفاع
عن رؤيته
بفرضها أو
بتوجيه ما
ينفع منها
لطرفه على
حساب الآخر
فليستفد
جميعنا من دون
أنْ يؤذي أو
يستلب الآخر
شيئا فإنْ حصل
فقد ظلم وقد
بدأ طريق
الألم لنفسه
قبل أخيه..
مَن
يدافع عن
العراق هو
الذي يداقع
عنه كلا واحدا
ومقدَّما على
كل ما عداه من
مسميات وحقائق..
ومن يدافع عن
خصوصيته
فليقدِّم
العراق أولا
ولن يخسر حتى
إذا قدّم
الخصوصية على
حساب الآخر أو
العراق
فـَقـَدَ
كلَّ شئ حتى
راحة باله.
الحريص على
العراق ليس
الذي يبنيه
بفرض فلسفته
على الناس
وإكراههم
عليها بل الذي
يتوافق وإياهم
على عقد
اجتماعي
يجمعهم كلا
واحدا موحدا.
ويبقى
سؤالي
..العراقي مَن
يدافع عنه إذا
انشغل كل مرجع
بأتباعه؟ وكل
حزب بأعضائه؟
وكل تيار
بمريديه؟
مَنْ أيها
السادة
الأفاضل
الأكارم
يدافع عن
العراقي؟
أليس فينا مَن
يهوى العراق
أولا؟ حتى إنْ
كان لا,
فمصلحة كل
طرف منا لا
تكمن أبدا إلا
في مصلحة مجموع
العراقيين...
فليركن
الأئمة في
المساجد القساوسة
في كنائسهم
والخلفاء في
حلقات ذكرهم
والقادة
السياسيين في
أحزابهم
والأساتذة في
صفوفهم
والأمهات في
بيوتهم وكل
راع في رعيته؛
ليركن جميعنا
إلى دعوة
فضيلة وخير
وسلام ومحبة
ووحدة وتجمع
وتلاقِ ِ باسم
عراق
ديموقراطي
تعددي
فديرالي
موحّد يعلو
اسمه ويتقدم
على كل ما عداه
وتلكم هي ما
يعود علينا
جميعا بالخير
وما عداها
يعود علينا
بالويل
والثبور لابد
من صحوة على
ما يحاك لنا
خلف الكواليس
ولنكن جميعا
من الذين
يدافعون عن
العراق...
www.geocities.com/modern_somerian_slates