الغناء
العراقي
الحلقة
السادسة
الغناء
الكردي
يُعدّ
الغناء
الكردي وكذا
الموسيقا
الكردية
حالهما حال الألوان
الموسيقية
والغنائية
العراقية المختلفة
في الأداء
واللغة أيضا. ولقد
تبادل فن
الغناء
الكردي وفنون
الغناء
العراقية
الأخرى
التأثير؛
ولكنّ تأثر
الغناء
الكردي بأساس
فنون الغناء
العراقية أيّ
المقام العراقي
لم يلغِ
استقلاليته
في الأداء...
فلقد تميّز
الغناء
الكردي بحال
الانتماء
للطبيعة التي
وُلِد في
كنفها من
تضاريس جبلية
وغير ذلك، وهذا
مرادف لتأثر
الغناء
البدوي
بالطبيعة
الصحراوية
وتأثر الغناء
الريفي بطبيعة
الأهوار
وأجوائها؛ وهكذا
تأثر الغناء
الكردي بتلك
الطبيعة الجميلة
الخلابة التي
تغنى بها
واستجاب
لخصوصيتها
المميّزة...
إنّ
متابع الغناء
الكردي يجدُ
تميّزه بـــ "الميانات"
أي الطبقات
العالية في
الصوت البشري،
وهذا ما نسميه
هنا بـ
(التأثر
والتأثير)؛ ويجد
خصوصية في هذا
الغناء بين
مدينة وأخرى..
ففي
السليمانية
غيره في أربيل
وهذان
يتميزان عمّا
في دهوك ما
يعود أمره إلى
ما ذكرنا من
اختلاف
التأثر والتأثير
بحسب المدينة
أو المحافظة..
ومثل ما نسجله
هنا نجد
الاختلاف
اللهجي بين
تلك
المحافظات..
نستنتج
من هذا أن لكلّ
لون من ألوان
الغناء
الغناء يتأثر
بمحيطه الذي
يولد وينشأ
فيه من طبيعة
ومن ظروف
أخرى. ولمتابعة
الغناء
الكردي نشير
إلى موطنه
المتمثل في محافظات
السلمانية
وأربيل وشمال
الموصل وكركوك
حتى خانقين..
والأغاني
الكردية
كثيرة
الأنواع
متعددة أشكال
الأداء...
ومن تلك
الأنواع الأغاني
القروية ومنها
الأغاني
المؤداة مع
الرقص الشعبي
الكردي متعدد
الأنواع
جميلها؛
ومنها ما هو
قديم اللحن
والكلام
ومنها حديث
النظم.. ويأتي
بعضه على شكل
مقامات كما هو
معروف في
كلاسيك
الغناء
الكردي والعراقي...
ولقد برز
في أداء
الغناء
الكردي
المتنوع فنانون
ومطربون منهم
الأستاذ علي
مردان،
والمطرب حسن
جزراوي، والمطرب
رسول
كيردي
والمطربة نسرين شيروان
وهؤلاء جميعا
من القدماء مع
أنّ بعضهم ما
زال يزاول فن
الغناء... أما
الجدد فهم
ليسوا كذلك
على وجه الدقة
فكثير منهم
ظهر في بداية السبعينات...
ومن هؤلاء
المطرب
والصديق محمد
قدري وقادر
ويلان والمطرب
جمال
جلال، وغير
هؤلاء من
الفنانين
الشباب الجدد.
أما الأغاني
الكردية فقد
ضمت بين
جوانحها
مختلف ألوان
اللحن وفنون
الإيقاعات
المحيطة.. ومن
الأغاني
الكردية التي
كتب كلماتها الأستاذ
أحمد
هردي؛
ولحنها
الأستاذ علي
مردان وأداها
بنغم الحجاز
غريب.. وفي
البيت الأول
من هذه
الأغنية يصف
الشاعر عيني
حبيبته بالسحر
وهو يسحر الناظرين
جمال تلك
العينين
اللتين
ترميان السهام
على كل من
يراها، ثم
تتابع كلمات
الأغنية لتخبرنا
أنّها مملوءة
بشراب الحب وماء
الجنان. أما في
البيت الثاني
من تلك
الأغنية فيشبّه
حبيبته بهيكل
من الهياكل
اليونانية وهي
تتهادى في
مشيتها
وسيرها
الإيقاعي..
أما نصّ
البيتين فهما
كالآتي:ـ
فاطمة
دجادي متد برتليسمي
جوانيه
برشرابي
خوشوينيو
آرقي يزدانيه
.................
برنو
براكت نموني
هيكلي
وينانيه
لارو لنجت
موسيقايه بستيه اوكو
رانيه
في
الحلقة القادمة
سنتحدث عن
الغناء
التركماني.
الفنان
وسام
أيوب العزاوي
رئيس اتحاد
الموسيقيين
العراقيين في
أوروبا
للاتصال
والاستفسار