الغناء العراقي
الحلقة
الثالثة
المقام
العراقي
3. بعض
أماكن أداء
المقام وأعلامه
في العراق
في
السابق
تطرقنا إلى
المقام
العراقي
بتفاصيله إلا
أنَّ بعض الاقتراحات
التى تسلَّمتها
عبر الإيميل
من بعض القراء
المحترمين وهم
مشكورون على
الاهتمام
بهذا الموضوع..
أقول إنَّ تلك
المقترحات قد
وضعتني في
احتمالات الاستمرار
بالكتابة
في موضوع
المقام
العراقي... ولقد
كان من ضمن
هذه الاقتراحات
تقديم نماذج
من الشعر المغنى
وأماكن غناء
المقام في
المقاهي وغيرها
وهو ما
سنقدمه في
حلقة هذا
الأسبوع.
قلنا:
إنَّ المقام
العراقي يُغنى
بنوعين من
الشعر الأول
هو الشعر
الشعبي ومثال
على ذلك هو
الزهيري
ونضرب مثلا
على ذلك في
النص الآتي
وهو الشعر
الذي يُغنى مع
مقام
البهيرزاوي:ــ
يامن
بحسْنك سبيت
اعمومتي او
جاري
وامرك
تنفذ علينه
اوعلبشر
جـــــــاري
وابوَجنِتك
ياترف قرص
الشمس جاري
خليت
كل الخلك من
غيبتك
مرجــــــون
واتركت
ريح اليودَّك
بالثغر
مرجـــــون
يلي
شفافك جواهر
والثغر
مرجـــــــون
انته
الورد لو زهه
ما هو الورد
جاري
أما
بخصوص الشعر
العربي
الفصيح الذي يُغنى
مع المقام
العراقي فنأخذ
مثالا على ذلك
وفي مقام الخنابات الذي غناه
الأستاذ محمد
القبانجي وهي
قصيدة لابن
الفارض:ــ
شربنا
على ذكر
الحبيب
مدامـــــة
ســـكرنا
بها من قبل أنْ
يخلق الكرم
لها
البدر كأس وهي
شمس يديرها هلال
وكم يبدو إذا
مزجت نجـــــــم
ولولا
شذاها ما
اهتديت
لحانــــــها ولولا
سناها ما تصورها
الوهــــــم
ولم
يبقَ منها
الدهر غير
حشاشـــة كأن
خفاها في صدور
النهى
كتـــــم
أما
الأماكن التي
أُقيمت فيها
حفلات المقام
العراقي فهي
كثيرة ولكن [البعض
القليل] قد
بقي إلى يومنا
هذا والسبب
يعود إلى ظهور
الإسطوانات
والتسجيلات
والراديو
والتلفزيون
وما شابه ذلك
من تطورات
تكنولوجية
فضلا عن ذيّاك
العشق للمولعين
بالمقام
العراقي الذي جعل
بعض أو أكثر
الأماكن باقية
حتى يومنا ومن
تلك
الأماكن:ــ
مقهى
عزاوي , مقهى
القيصرية،
مقهى الشط،
مقهى سيد بكر،
مقهى
الشابندر،
مقهى المميز،
مقهى الجوبة، مقهى
قدوري، نادي
القلوب، مقهى
هوبي، مقهى
العبخانه،
مقهى السنك،
مقهى العبد، مقهى
الميدان،
مقهى
الأسكجيه،
مقهى حنتوش،
مقهى الفضل،
مقهى باب
الشيخ، مقهى
فضوة عرب،
مقهى علاوي
الحلة، مقهى
فاضل، مقهى
تقي الإيراني،
مقهى
الصالحية،
مقهى الباشا،
مقهى المِشاهدة...
ونلاحظ
هنا أن المقام
منتشر في كل
بغداد من خلال
تنوع أماكن
المقاهي فهي
منتشرة
شمالاً
وجنوباً
شرقاً وغرباً
وبالخصوص في
أبرز شوارع
بغداد حيث تشكِّل
معلما حضاريا
للثقافات
والفنون
العراقية..
وقد يجذب هذا
مستقبلا
جمهورا جديدا
لأسباب ودواعِ
ِ فنية
وسياحية
وغيرها، وهو
المنتظر في
توجهات الإدرات
الجديدة
المختصة...
ومن قراء
المقام في
السنين
الماضية نذكر
منهم:ــ
نجم
الشيخلي، أحمد
زيدان، أبو
حميد، شلتاغ،
رشيد
القندرجي،
حسين
االكردي، عبد
الأمير
طويرجاوي،
شخير
سلطان،
عباس
مسيباوي،
رحمين، سليم
شبث، يوسف
حريش،
وكانوا يطعمون
هذه الحفلات
بمطربين
للغناء
الريفي
والبدوي أمثال
سعيد عكار وهو
والد المطرب
البدوي جبار
عكار،
وحسين كرده وغيرهم
كما
كانت تغنى
المقامات على
شواطئ دجلة
الجميلة
وخاصة في
المناسبات
مثل أعياد
نوروز
وفي فصل
الصيف بالذات.
وكانت تسمى
هذه الأماكن
على دجلة بــ (الجراديغ) التي كانت
تنصب على ضفاف
دجلة
كما كانت
تغنى أيضاً
على الزوارق
الكبيرة التي
تجوب دجلة من
الظهيرة وحتى
ساعات متأخرة
من الليل.
أما
غناء المقام
حديثاً فقد
اقتصر على من
درسوا المقام
بشكل علمي
ولهم إلمام
بكافة قواعد
الموسيقا من الصولفيج الموسيقي
والنظريات
الموسيقية
ومن هؤلاء
الفنانين
الكبار حسين
الأعظمي الذي
يُعدّ سفير
المقام
العراقي
الأول ، سعد
الأعظمي،
حمزة
السعداوي،
حامد السعدي،
طه غريب،
مائدة نزهت،
لميعة توفيق،
فريدة محمد
علي، وغيرهم أرجو
المعذرة إذا كنت
نسيت أحدا
سهواً.
بقيت
ملاحظة مهمة:
إذ يدّعي بعض
الموسيقيين
وللأسف من الذين
ليس لهم إلمام
كامل بالمقام
العراقي بأن
المقام
العراقي أصله
يهودي وهذا
غير صحيح ولكن
الأصح أن
التقاليد
العربية في
ذلك الوقت
كانت لاتسمح
لأولاد
العوائل أو
نساءها ممارسة
غناء المقام
مما دفع يهود
العراق لتعلـّم
هذا اللون من
الغناء وأخذوا
بالعمل على
نشره بين
العوائل
اليهودية ما
جعل [البعض]
يتصور بأن
المقام أصله
يهودي
والغريب في
الأمر أن
الذين يدّعون
هم أناس ليس
لهم علاقة
بالمقام وأقولها
هنا:ــ ارحمونا
يرحمكم الله.
الفنان
ALAZZAWY, WESAM AYOUB وسام
أيوب العزاوي رئيس
اتحاد
الموسيقيين
العراقيين في
أوروبا للاتصال
والاستفسار