أكاديمي ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق الإنسان
2004\ 01 \ 30
E-MAIL: TAYSEER1954@naseej.com
أقصد
بالحوار
المتمدن ذياك
الحوار الذي
يحترم أصول
تبادل الرأي
ومناقشة
الآخر من عفة
وتهذيب وتمسك
بالفكر
النيِّر
المتيقظ
الطامح
الوصول إلى
غاية معرفية
تخدم فتبني
وتطوِّر فإنْ
هدمت لم تهدم إلا
البالي الذي
لا ينسجم مع
أماني الناس
وتطلعاتهم.
ولكن أين
هذا التوصيف
مما يدور
اليوم من سجال
في عدد من
المواقع
والصحف وبين
بعض الشخوص
وبعض
المسميات
أحزاب
السياسة
الوطنية وليس
فيها من ذلك
إلا مفردات
دعية.. إذ ما علاقة
الوطن والناس
بالشتيمة
والتجريح وما
علاقة برامج
بناء الذات
والأخلاق
والروح الإنساني
الجديد بكلّ
[مشروطيات]
مرجعيات آخر
زمان؟
أما
لماذا يتصدر
كلامي هذه
الأيام كل هذا
التركيز على
قراءة وسائل
الحوار
وتهذيبه والارتقاء
به؟ فإنَّ
الإجابة تكمن
في خطورة التأسيس
ليومنا وغدنا
على أساس
القبول
للسجال والتجريح
وللمهاترة
أنْ يحتلوا
مكان الصدارة
في حوراتنا
الوطنية
فتطغى أصوات
الزعيق والتهريج
على أصوات
الحكمة
والموعظة
والنصيحة..
وكثرما
نصادف هذا
الكم الكبير
في السجالات
الدائرة لما
وفرته مواقع
إنترنت معينة
من فرص لهذا التداخل
الاتلافي
الرخيص.
انطلاقا من
ضعف الخبرة
وانعدام
الخلفية
الثقافية
الكافية لإدارة
الأمور بله
لمرجعية
تتقصد
التأثير السلبي
على حواراتنا
العلمية
الراقية
والتشويش عليها
بما يمنع
قيادتها حركة
التغيير
الديموقراطي..
فالديموقراطية
تحتاج لتبادل
الرؤى وللجدل الموضوعي
وأولها [أول
طريق
الديموقراطية]
وشرطها يكمن
في ذياك
التفاعل بين
الآراء بروح سلمي؛
وأول السلام
سيادة
الطمأنينة
بين أطراف
الحوار
ومثلها
الاحترام ولا
نقول الدفاع عن
حرية الآخر في
إيصال صوته
للناس وهي قمة
الديموقراطية...
وحتى
نؤسِّس لغدنا
الديموقراطي
كان علينا
تعزيز ثقافة
الحوار
وتأكيد
صفاتها.. وتشذيب
مثالبها وإنْ
كان علينا ألا
ننزعج من الثغرات
التي تعتري
المسار فنحن
ما زلنا في
أول لحظات
خروجنا من زمن
العتمة وكتم
الأنفاس
والحجر على
الآراء الحرة
النزيهة.
وسيكون للذي
يتحمل أكثر
ويناقش بهدوء
أكثر فضل
التقدم بنا
نحو مزيد من
ديموقراطية
الحوار ...
أما كيف
تتعزز هذه
الرؤية
وفلسفتها فلا
يعود إلى
آليات عمل
مواقع النشر
المختلفة على
الإنترنت وفي
الصحف
والدوريات
وفي محافل
الندوات والتظاهرات
حسب بل لابد
من حملة جدية
عميقة لمثقفينا
ومتنورينا
لكي يقدموا
قراءات في
التاريخ
الفلسفي
والثقافي
لبلادنا
وللمناظرات التي
جرت على أسس
امتلكت
التحضر
والتمدن على الرغم
من حصولها في
تاريخ يعود
لمئات السنين وآلافها..
إذ بلادنا
بلاد التحضر
والتمدن ولا يخلو
تاريخها من
تلكم
الحقيقة...
وما
يدعونا إلى
تلك
الإلتفاتة
أنَّنا لسنا مضطرين
لدعم رؤانا
بالإيجابي
فقط فمن
الممكن ملاحظة
التجاريب
السلبية وما
آلت إليه من
نتائج عادت
بالهدم
والإرهاب
والتخريب ما
يجعلنا نتجنب
تلك الخطوات
السلبية..
ونجد بدائلها.
كما
يدعونا واقع
الحال إلى
تقديم أصحاب
الحكمة
والتؤدة والتواضع
وأولئك الذين
يتصدون للخطأ
والغلط والخطيئة
بجدل موضوعي
لا يثير حفيظة
المتلقي بقدر
ما يكسبه
ويبعده عن
تأثير
المتشنجين
والموتورين
ومعرقلي
مسيرة الحوار
المتمدن الراقي
...
نحن إذن
بغاية توطيد
سلمية المسار
وتطوريته
وتقدمه
التصاعدي
البنّاء
نحتاج لمثل
هذا التأكيد
على ضرورات
الحوار على
وفق روح
التحضر ورقي
سماتها
وسموها ونحن
العرقيين
أجدر بهذه
العلياء أو لا
نكون من جذور
العراق
المتمدنة
ونكون بعنا
أصولنا
الحضارية
[ببلاش] فهل
يحصل؟!
عندنا
أفاضل ولابد
من تقديمهم
وإيصال أصواتهم
إلى ابعد
قارئ. ولعلَّ
بعض المواقع
بشروطها توقف
من تداولية
المقال
وتوسيع دوائر
الحوار
وعليها
بوصفها مواقع
عراقية أنْ
تندفع براية
توسيع النشر
والتلقي ولكن
من دون إسفاف
وخلط الحابل
بالنابل
فالقارئ
يمتلك إمكان الفرز
ولكن من
مهماتنا
توفير وقته
بفرز الغث من
السمين
وتقديم كلّ شئ
يلتزم شروط
الأصالة واحترام
الآخر في
تداول فكرة
ومناقشتها..
ومثل
المواقع صحف
الداخل التي
ينبغي لها أنْ
تبحث بين أبرز
ما يلخص الجدل
الثائر على
واقع مريض
بغاية
معالجته
فقارئ الداخل
لا يملك في الغالب
أجهزة
الإنترنت
ولكنه على صلة
بالصحافة فهل
فعلت صحفنا
ذلك؟ لا أقول
لا ولا أقول
بلى ولكنني
آمل بالرد
الإيجابي..
وحتى نصل
إلى غاياتنا
السامية يظل
الحوار المتمدن
شرطنا إلى ذلك
الوصول
وحارسنا من
التلكؤ
والوقوف في
وسط الطريق
فلا نحن نخرج
من الزجاجة
ولا الزجاجة
تنكسر وتنزاح
عنا فنقبع في عنقها
بلا إرادة
الفعل ولا
قدرة التأثير
والتغيير..
وثقتي في
الحركة
والتطور
والتغير
كبيرة ومهما
تلكأ المسار
لن كون متوقفا
جامدا بل
سيتجه نحو عالمنا
الجديد
العالم
الأفضل...
خاص
بالحوار
المتمدن
www.rezgar.com
www.geocitis.com/modern_somerian_slates