يَحْفَلُ تاريخُ وادي الرافدين وسِجلّ شعوبِهِ بتلك الاحتفالاتِ الدورية التي طالما تغنَّتْ فرحاَ َ بأيامِ العملِ والحصادِ والنجاح في مأثرة قامَ بها أبناءُ مدنِ الحضارةِ الممتدة على ضفافِ النهرين الخالدين وبمواسمِ الخير واحتفالاَ َ بإنشاءِ مدينةِ أو بناء صرح فيها أو سور حصين لها .. وكثيرة هي مناسبات الاحتفالات المقدسة عندهم, حيث كانوا يجتمعون في الساحات العامة ليمروا بعدها في الطرقات الرئيسة حتى يصلوا مكان الاحتفال المقصود. لقد مرَّتْ على أبناء سومر كثيرا من النكبات ومسببات الألم والمعاناة, لكنهم دائما وأبدا كانوا لايتوقفون عند لحظات المآسي والكوارث, فسرعان ما يُنهون مراثيهم ليبدأ عندهم مسار العمل ومن ثمَّ الاحتفال بحصاد يومهم.. ولعل ما يسجِّلُ لنا ذلك وجود أغاني العمل وكثير من أغاني الاحتفالات وأناشيدها ووصفهم لكرنفالات الفرح الجماعية التي يشارك فيها الكبار و الصغار, النساء والرجال, الفقراء والأغنياء…
متابعة قراءة كَرْنَفالات سومَريِّة مهرجانات الفرح العراقية المنتظرة