تتفاقم مشكلات المجتمع العراقي يوماً فآخر في ظروف معقدة من الصراعات السياسية وخطل برامج الدولة وفشلها في ميادينها المختلفة؛ مع آثار خطيرة لهجمات إرهابية تستنزف قوى المجتمع بالتحالف مع قوى الفساد ومافياتها. ولعل أبرز من يقع عليه عبء تلك الأزمات الثقيلة بكل تراجيدية ما تتضمنه من كوارث هم المواطنون وأولهم الأطفال والنساء. وإذا كان من تصور يجب أن ننظر إليه بأولوية، فإننا ينبغي أن ننظر إلى واقع الملايين الثلاثة من النازحات والنازحين بأغلبية وجود الأطفال بينهم. ونحن على يقين من أنّ الصورة الأبشع للاستغلال الجاري وجرائمه ترتكبها أطراف ثالوث (الطائفية الفساد الإرهاب) عبر تجنيد الأطفال في الميليشيات وفي الأعمال الإرهابية القذرة وعبر الاتجار بهم واستغلالهم الجنسي وعبر اضطرارهم للاشتغال من أجل إعالة أنفسهم وعوائلهم وطبعاً عبر فقدانهم الرعايتين الصحية والتربوية التعليمية بنسبة متفاقمة الخطر!
متابعة قراءة في اليوم العالمي للطفل