البطالة والفقر ظاهرتان خطيرتان بخاصة في ظروف استفحالهما وتحولهما إلى بركة آسنة تحظى باستقرار وتكريس يفرز ظاهرة جديدة ثالثة هي المجاعة ولكن هذه الظواهر ليست عابرة وتقف عند أزمات عابرة ممكنة التجاوز بتصريحات وتبريرات وخطط أو تكتيكات لا تغني ولا تسمن؛ بل هي ظواهر مؤداها العنف بكل اشكاله وبناء قواعد الإرهاب والاقتتال والاحتراب الأمر الذي يشيح بالمسار غلى مصادرة وجودية للإنسان بكل حقوقه وحرياته ويحوله غلى زمن الرق والعبودية ويحمل بطياته مرحلة القنانة بكل معانيها فهلا تنبهنا إلى أن القضية ليست درءا لانسداد عابر مؤقت في تشكيل حكومة ولكنه إشارة تحذير وإنذار بالخطر المحدق بنيويا بالفناء إن سلم الشعب أمره بعد تصويته بالأغلبية القريبة من الإجماع على مقاطعة المنظومة بكاملها ولا مجال بعدها للتراجع بل التقدم والحسم الجوهري النهائي الكلي بعيدا عن قشمريات قوانين رسموها لاسستغلاله بل استعباده!!؟
متابعة قراءة العراق بين محاولات عبور خطي الفقر والبطالة وحاجز الجوع