لايمكننا بالوضع الراهن لسوريا إلا أن نؤكد على أنّ خيار العمل السلمي هو الاستراتيج الجوهري والنهائي للقوى الشعبية اليوم وعلى الرغم من حملات الإقصاء والتهميش والتشويه للمكونات المجتمعية القومية والدينية إلا أن هذا الخيار السلمي يبقى نوعيا ونهائيا ولا مجال للتراجع عنه إلا أنه على الرغم من طبيعة السلطة الجديدة ومكونها من الفصائل التي ظلت موصومة بطابعها الإرهابي وهويتها العقائدية العنفية فإن خيار إعلان جبهة شعبية لقوى التقدم والديموقراطية تشمل قوى التنوير المؤمنة بدولة عَلمانية هو الخيار الوحيد اليوم ولديه كل وسائل النجاح إذا ما تجنب التلكؤ والتردد وسمح لأطراف إقليمية أن تلعب بالأوضاع وتمارس دورها التخريبي كما تفعل إيران مثلا اليوم وكما تفعل ذلك وإن بصيغ أخرى تركيا أو أية جهة أخرى.. إن هذه المعالجة تكمن أهميتها في كشف بعض ما تراه بات مكشوفا اليوم مثلما ترك علىإطلاق نداء تبني جبهة شعبية يمكنها أن تفرض مؤتمر الحوار الوطني من دون إقصاء أو تهميش أو تضييق وابتزاز على قوى الشعب الحية.. وثقتي وطيدة برائع خيارات الشعب السوري وتمكنه تحقيق الانتصار للتحرر ولبناء سورية تتسع للجميع بمبادئ احترام التنوع ومبادئ المساواة والعدل وقيم التنوير والتقدم وإطلاق مهام البناء والتنمية
متابعة قراءة سوريا اليوم بين مطالب الشعب والصراعات الدائرة لفرض البديل