الكارثة ونحن نكتب مراراً وتكراراً تكمن في أن ذات المشكلات مازالت حية باقية ولكن بصيغ أكثر تفاقماً وانحداراً بالأوضاع البيئية المحيطة بها وبالعوامل الذاتية وبما فيهما من انكسارات. وإذ يلاحظ المرء منا وصفا منتكساً وأكثر تدهوراً، فإنّه بالتأكيد يبحث عن بدائل نوعية يمكنها أن ترتقي لمستوى النكبات والمآسي التي ظهرت بحدتها وبعمق جراحاتها الفاغرة. والسؤال اليوم: ماذا بقي للمرأة كي تخسره وقطاع واسع من النسوة يقبع ساكناً مستسلماً للابتزاز والاستغلال والاتجار بوجودها بكل المجالات والأصعدة؛ المفضوح من يقف وراءها من تيار الإسلام السياسي؟ ألا ترى أن أنّ انتفاضتها من أجل حقوقها وحرياتها ومن أجل مجتمع إنساني عادل قائم على المساواة باتت ضرورة بل حتمية لقول كلمتها وصنع زمن السلام وإطلاق مسيرة بناء الروح الإنساني السليم!؟؟ هذه محاولة لقراءة الوضع على ما هو عليه ووضع لمسات لتلك الانطلاقة، تنتظر تنضيجاً بمساهمات النساء قبل الرجال في كتابة خطى التغيير
متابعة قراءة تدهور شامل يفاقم أوضاع المرأة العراقية لكنّ ردها يتعاظم صلابة