الردود العفوية انطلاقات احتجاجية صارخة ضد الحرمان والعوز الذي تتسبب به الدولة وسلطتها السياسية الفاسدة الفاشلة.. لكن عندما تصل الأمور إلى أوضاع كارثية شاملة عميقة الغور كالتي في العراق، حيث مصادرة الحياة نفسها، تثور كرامة الوطن والشعب لتغيير الحال.. ومن يتجنب (التغيير) ليس سوى من ينتمي للنظام أو من يداهنه أو يتوهم فيه فرصة أخرى! لكن هذا التجنّب، يدعم تغوّل النظام لمرحلة أقسى وأسوأ وأكثر كارثية: فما العمل؟ وكيف نقرأ أسباب تجنب التوجه إلى التغيير..؟ والأهم هنا، كيف نحيل مطلب التغيير إلى رسالة ونداء واستصراخ للضمائر الحية كي يفرض القرار والصوت الأعلى للشعب ولتطلعاته؟؟؟
فلنتداول عاجلا الموقف ونخطو إلى حيث حسم انتصار البديل ولات ساعة مندم