ظاهرة الاسهاب بالوقوف عند أطلال جرائم الأمس وإهمال الواجبات التي تنتظرنا اليوم
أننشغل بمشاغلاتنا بالبكاء أم ننطلق إلى ميادين البناء؟ ربما بعض الإجابة تكمن في أنّنا إنْ لم نجعل من الماضي درسا وموعظة فإنه سيتحول إلى مجرد أكفان تلفّنا وليس بعيدا أنْ تدفننا ونحن أحياء! علينا أنْ نفكر بأنَّ الدين ليس أنْ نحيا حزانى مكتئبين ثكالى أبدا، وأنَّ الإيمان به ليس دموعا وبكائيات بل هو قبول استخلافنا على الأرض لنعمّرها ونعيش في جنان العمل والبناء الذي نكدح من أجله.. كما أَّنَّ الشهداء لم يضحّوا كي يستمر العزاء والخراب والاستغلال بل إكرامهم يكون بأنْ نمحو آثار السواد ونشرع بالبناء والعمل. وإكرام الإنسان أنْ يستثمرَ عقله وحكمته ومنطق التنوير وصنع المسرات لا اختلاق مناسبات الأحزان ومشاغلته على مدار العام بين طقسيات دينية مزعومة مفتعلة ما أنزل اللهُ بها من سلطان ومقاتل تجتر من جرائم أنظمة الاستبداد مناسبات حزن ومشاغلة لا دروسا ولا مواعظ تدفعنا لبناء أنفسنا وبناء مؤسساتنا وتحصينهما ضد الفساد وعوامل الانحراف والاستغلال من عناصر مريضة.. فماذا نحن فاعلون؟؟؟ أننشغل بالبكاء أم ننطلق للبناء؟
متابعة قراءة هل ننشغل بمآسي الأمس أم ننطلق بحيوية لبناء عالمنا الجديد؟