يحل يوم الرابع والعشرين من آذار مارس في كل سنة وعام بوصفه اليوم الدولي لحق معرفة الحقيقة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة الصارخة وما يخص امتهان الكرامة وعراقيا يعلو الصوت الحقوقي مجددا من أجل تلبية هذا الحق بوصفه حقا أصيلا مستقلا غير قابل للتصرف بخاصة تجاه ما اُرتُكِب طوال ما يناهز ربع القرن من جرائم اغتيال فردية وجمعية طاولت الحراك السلمي من أجل المطالب والحقوق ومنها مئات وآلاف ضحايا ثورة أكتوبر العراقية ومعها ضحايا السجون السرية والتغييب والإخفاء القسري بعشرات ومئات الآلاف.. إن مطلب الكشف عن الحقيقة سيبقى إلزاما ثابتا حتى تلبيته ما يتطلب موقفا حقوقيا ييتحول لسلسطة الأداء الفعلي المنتج المؤثر ولا يكتفي بالبيانات والتقارير وإلا فإن مجزرة الوحشية ستواصل الإيقاع بضحايا جدد بلا رحمة أو سلطة وقانون يحميهم بخاصة مع تفاقم سطوة سلطة باتت تشرعن لفعالياتها وللتستر على ما يُرتكب من انتهاكات بلا حدود كابحة!! وفي أدناه معالجة موجزة للتذكير ولإطلاق نداء للمجتمع الدولي كي يتخذ القرار المناسب..
التصنيف: دراسات سياسية
...
من أجل حملة وطنية وأممية لمكافحة التمييز بأشكاله والعنصرية وخطاب الكراهية
أطلقت الأمم المتحدة اتفاقية لمناهضة التمييز العنصري منذ ستين عاماً ولكن المسيرة جابهتها تحديات لم تنتهِ بالضرورة إلى الإيجاب دائما بل وقعت بسقطات وظروف معقدة.. اليوم وبعد تلك العقود بات لازما وحتميا الانتقال إلى مرحلة حسم جديدة تتطلب حملة وطنية وأممية ضد أشكال التمييز بعد أن باتت نُظمٌ عديدة بيئة خصبة لبشاعات استغلالية تقع بخلفية التمييز العنصري وتحظى بجمهور يؤيدها بخلل في الخطاب المعتمد والذي يجري تكريسه بمنطق الكراهية والتمييز بأشكاله!! إنني أطلق اليوم نداءً من أجل المباشرة بحملة مناهضة التمييز عراقيا شرق أوسطيا وعالميا أمميا كي يمكن لقوى المجتمع المعاصر من تجديد قوة الدفع الكفاحي التي تعاظمت في ستينات القرن الماضي لكنها لظروف مبررة تراجعت ووجب تحفيزها مجددا من أجل الأنسنسة والمساواة والكرامة..
متابعة قراءة من أجل حملة وطنية وأممية لمكافحة التمييز بأشكاله والعنصرية وخطاب الكراهية
...
سوريا اليوم بين مطالب الشعب والصراعات الدائرة لفرض البديل
لايمكننا بالوضع الراهن لسوريا إلا أن نؤكد على أنّ خيار العمل السلمي هو الاستراتيج الجوهري والنهائي للقوى الشعبية اليوم وعلى الرغم من حملات الإقصاء والتهميش والتشويه للمكونات المجتمعية القومية والدينية إلا أن هذا الخيار السلمي يبقى نوعيا ونهائيا ولا مجال للتراجع عنه إلا أنه على الرغم من طبيعة السلطة الجديدة ومكونها من الفصائل التي ظلت موصومة بطابعها الإرهابي وهويتها العقائدية العنفية فإن خيار إعلان جبهة شعبية لقوى التقدم والديموقراطية تشمل قوى التنوير المؤمنة بدولة عَلمانية هو الخيار الوحيد اليوم ولديه كل وسائل النجاح إذا ما تجنب التلكؤ والتردد وسمح لأطراف إقليمية أن تلعب بالأوضاع وتمارس دورها التخريبي كما تفعل إيران مثلا اليوم وكما تفعل ذلك وإن بصيغ أخرى تركيا أو أية جهة أخرى.. إن هذه المعالجة تكمن أهميتها في كشف بعض ما تراه بات مكشوفا اليوم مثلما ترك علىإطلاق نداء تبني جبهة شعبية يمكنها أن تفرض مؤتمر الحوار الوطني من دون إقصاء أو تهميش أو تضييق وابتزاز على قوى الشعب الحية.. وثقتي وطيدة برائع خيارات الشعب السوري وتمكنه تحقيق الانتصار للتحرر ولبناء سورية تتسع للجميع بمبادئ احترام التنوع ومبادئ المساواة والعدل وقيم التنوير والتقدم وإطلاق مهام البناء والتنمية
متابعة قراءة سوريا اليوم بين مطالب الشعب والصراعات الدائرة لفرض البديل
...
ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تحميها الأضاليل
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عيداً للنساء يحتفلن به انتصاراً لقيم الانعتاق والتحرر وكرامة النسوة وكل ما يحميهن من الاستغلال والاستعباد ومحاولات الاتجار وبمناسبة ذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية بوصفها المنظمة الأم للمنظمات النسوية العراقية ومعها كل تلك المنظمات الصادقة بقيمها ومبادئها أتقدم منكن بأسمى التهاني وموقف التضامن الوطيد مع نضالاتكن.. تبقين الأروع بمسيرة الكفاح من أجل الحرية والتقدم والتنوير ومن أجل إزاحة كلكل التخلف وسوقية القيم التي أفرزتها قوى الاستغلال الظلامية.. وكل عام وأنتن الأقوى بمسيرة الكفاح العادل من أجل الكرامة واستعادة قيم المساواة والعدل
متابعة قراءة ظروف معقدة تجابه المرأة العراقية ومنظومة قيمية متهالكة تفرض تراجعات تحميها الأضاليل
...
القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء السلام الجديد
كل قيادات حركة التحرر القومي الكوردي بمختلف أقسام كوردستان كانت ومازالت وتبقى تحمل رايات السلام والديموقراطية لأنها تكافح بمحمولات نضالية لشعوب تتطلع للانعتاق والتحرر والحصول على حق تقرير المصير ولهذا فإن المحمول المبدئي الثابت دائما كان ويبقى خيار السلام والديموقراطية كما أكده ويؤكده نداء السلام والديموقراطية الأخير وهو نداء أيديته وتبنته تلك القيادات وجموع شعوب الأمة الكوردية إدراكا لمتغيرات العصر ووسائل النضال فيه.. من هنا جاءت شجاعة المبادرة والنداء ومن هنا جاءت مواقف منها انفتاح القيادة الكوردية في كوردستان الجنوبية \ العراق على دعم خطى تلبية النداء وتنفيذه بأفضل السبل والوسائل وبكل المتاح.. هذه قراءة أولية تضم الصوت التضامني مع النداء وجوهره وتتطلع للمساهمة بالدفع باتجاه تلبيته بما يأخذ بالحسبان خطى سليمة مضمونة للأداء تتجنب الهفوات وتعمل على تراكم التجاريب لتحقيق السلام والديموقراطية
متابعة قراءة القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء السلام الجديد
...
بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود المجلس نفسه
لقد تكرس مجلس نواب أحزاب الطائفية وليس تمثيل الشعب مذ ضرب عرض الحائط استكمال بنية الهيأة التشريعية أولا وجيّر انسحاب الكتلة الأكبر لتثبيت سلطة مطلقة لتوجيهات زعماء حرب الطائفية وأحزابها.. وإذا كانوا مرروا كثيرا من القرارات والتشريعات فإنها باطلة بانتفاء شرعيتهم الدستورية وسحب اعتراف الشعب باللعبة التي مرروها وبدورها تم التنكر لها باستبدال الكتلة الأكبر بلا مرجعيات قانونية حتى لتبريرها.. ومن هنا فإن ما صدر بشأن تشويه قانون الأحوال الشخصية بما أفضى لسلطة ذكورية عدوانية تجاه المرأة والطفل وتمريرها ضمنا لسلطة رجال دين مزيفين لتكريس دولة ثيوقراطية واجترار آلياتها من العصر القروسطي وظلامياته كل ذلك مما لا يعد لا مشروعا ولا يقبل التنفيذ شعبيا
متابعة قراءة بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود المجلس نفسه
...
في اليوم الدولي للتعليم ما هي مهامنا بمجابهة التحديات النوعية الكبرى في معالجة معضلات التعليم في العراق
يحل يوم التعليم الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بحال من أعلى اجتهادات العمل لحل المعضلات التقنية والآنية المباشرة أم الاستراتيجية من تلك التي تفرضها الظروف والأزمات التي تجابه البلدان بخاصة منها بلدان التخلف أو النامية.. وإذا كان صحيحا أن العراق أحد تلك البلدان يمتلك أسس إطلاق حركة تقويم وتصحيح جوهرية استراتيجية كبرى في التعليم وغيره فإن ثرواته البشرية والمادية المؤثرة تظل مقيدة مشوهة الأبواب في توجهات استثمارها الخاص والعام؛ ما يقتضي التفكر والتدبر وجمع الجهود بما هو أبعد من مؤتمرات وطنية قد تُركن منجزاتها على الأرفف كما جرى من قبل.. وطبعا لابد من تجاوز الادعاءات والتمظهرات التي يطلقها مسؤولون للتغطية على حقيقة أو أخرى لنلج وسائل تلبية التغيير المؤمل في إصلاح التعليم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأهلنا.. فأين هي مستويات التعليم عندنا؟ وما التحديات التي تجابهنا بين العام منها والخاص؟ وما بدائلنا؟؟؟ هذه جزئية أولى من معالجة يُنتظر أن تتوسع وتتكامل أيضا بمداخلاتكن ومداخلاتكم
...
سوريا بين أسلمة ظلامية ونهج تنويري متمدن
القضية السورية دخلت النفق المظلم مذ تحولوا بثورة الشعب ومكوناته وأطيافه عبر عسكرتها واختراقها بنيويا بميليشيات من مختلف الأصقاع من تلك التي يجري تزكيتها ووضعها على رأس هرم السلطة الجديدة بخاصة هنا العسكرية الأكنية بقرارات بلا غطاء قانوني يدستوري وبلا مرجعية للوثائق الأممية المعتمدة إن استغلال نفوذ واقع الحال بات خطيرا وكبيرا وجوهريا مما يلزم أن يكون موقف المجتمع الدولي التضامني لا يقتصر على التنبيه والاقتراح كما يتحدث من زار الحاكم الذي لا يملك من خبرة إدارة دولة كبيرة كسوريا أية خبرة أو قدرة ما يشي بكرجعياته وتوجهاته وطبعا القوى الوطنية التنويرية السورية كافة وبالاستناد إلى تحالف بات ضروريا إعلانه اليوم مع الكورد جوهرة العلمانية والديموقراطية سيحمل رسالة الشعب السوري لتقرير مصيره ويضعها أمام المجتمع الدولي ليأخذ مسؤولياته وبخلافه سنجد تلك القوى منساقة للتعامل مع التذاكي والتراجع التدريجي للأوضاع لصالح سلطة ظلامية إسلاموية مقيتة خربت المنطقة وهي في سوريا ستكون مصدر استباحة دموية لكل الحقوق والحريات بحجج وذرائع لا تقوى على مجابهة منطق العقل وحكمة القرار الوطني والإنساني التنويري.. فلنتنبه قبل الاستدراج وسط ضجيج الأماني والأحلام وأضغاث أوهامها
...
بعض رؤى وقراءات في فلسفة حقوق الإنسان؟
تتعاظم صراعات شرق أوسطية ويجري استيلاد نُظُم سياسية تمتاج وتجتر من موروث التقاليد الماضوية المتحجرة بأغلب منظوماتها القيمية وهي بهذا تفرض سطوتها وسلطتها بالاستناد إلى ادعاءات التحدث باسم المقدس وباسم الله مباشرة وتفرض سلطة رجل الدين على أنها من المحرمات التي لا يمكن المساس بها وطبعا النتيجة يقبع الإنسان تحت سلطة تصادر أشكال الحقوق والحريات سواء كليا أم جزئيا وإن قدمت عهودا ووعودا بمنح هذا الحق أو تلك الحرية من الهامشي وغير الأساس من الحقوق فيما تسوغ لنفسها مصادرة الحقوق الأساس والحريات الفردية والجمعية الذاتية والموضوعية الطبيعية والقانونية بالاستناد إلى تبريرات يُفترض بالمجتمع الإنساني أنه انتهى منها منذ أول إعلانات الحقوق وانتهاءا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين وما رافق من وثائق واتفاقات حقوقية معروفة.. ربما بات لزاما اليوم التحدث بفلسفة حقوق الإنسان وبعض رؤى أو قراءات وملاحظات للتذكير ولفتح محاور للحوار والمناقشة ورفض ما يُراد فرضه على مناطق من عاللمنا من نظم معادية للحقوق والحريات وبما لا يقبل أي تبرير بالخصوصية وبعائدية أو مرجعية تمثيل المقدس والدين السياسي بأدائه وخطابه المضلل.. هنا معالجة موجزة للحوار وليس لتقرير أو حسم ووصاية رأي.. فمرحبا بكل التفاعلات
...
أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
الوضع العراقي اليوم أكثر تعقيدا من لحظة التغيير الراديكالية التي وقعت قبل أكثر من عقدين ومنظومة الحكم والبنى الطبقية تعرضت في ضوء الزلزال لهزات ومتغيرات جوهرية تم فيها تبني و\أو استيلاد بنى طبقية مشوهة سواء باتجاه مفاهيم التطييف من الطائفية أم فروض العشائرية القبلية ومنطقها بجانب ظهور كربتوقراط رجال التدين الزائف وفرض سلطتهم بأسس إعلاء (القدسية) التي تغازل البُعد الروحي عند جمهور بعينه ربما واسع بحجمه، ممن جرى استلابه ومصادرته وإجراء غسيل العقل بأضاليل لا علاقة حقيقية لها بدين ومعتقد.. المهم والخلاصة ماذا يثار اليوم بشأن الانخراط بأجواء رسمية تعتمد تشويهات في القوانين ومصائد ومزالق هل يمكن العمل في إطارها بطريقة تعتمد المنطق الإصلاحي أم ينبغي اتخاذ إرادة التغيير سبيلا للعمل وهل يمكن الجمع بين المسارين في العمل السياسي أم سيكون ذلك انزلاقا نحو الإصلاحية ومصافحة قتلة إرادة الشعب في تقرير المصير!!؟ هذه بعض ومضات موجزة تركز على الحزب السياسي ومعطيات عمله وربما تركز على نموذج أو مثال الحزب الشيوعي على وفق طروحات التأسيس وربما محاولات اليوم وهي تبقى مجرد أسئلة للحوار وليس فيها ما يقف بوجه رؤية أو أخرى بقدر ما يسعى لتعميق المناقشة والحوار
متابعة قراءة أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
...