من بين أكثر القضايا استعصاء وإثارة للجدل تلك المتعلقة بحل الميليشيات التي تفاقم وجودها وتضخم؛ حدّاً بات أخطر من كونه قضية عابرة أو انتهاكا أو خرقاً أمنياً جزئيا هامشيا! فلقد صارت الميليشيا وجوداً موازٍ للمؤسسة العسكرية الأمنية وربما ببعض جغرافيا وجودها أعلى سطوة وصوتا من تلك المؤسسة الوطنية، حتى باتت تهدد رموز الدولة وترتكب أفدح الخروق والانتهاكات بحقها من دون وازع من ضمير أو خشية قانون!! فهي تعمل بقوانين تفرضها كرهاً بإسقاط القدسية على وجودها واتهام الدولة وخيارات الشعب بالكفر ومن ثم بالتهديد بوأدها متى شاءت، بشرعية مزعومة لتنفيذ الأمر الإلهي!!! وفي الوقت ذاته نجد بعض عناصر حديثة العهد بالحكم وبالسياسة، ترى أن المناورة هي طريق (الحل)؛ وهي تضمر حقيقة أن المناورة ميدان لتلك الميليشيات كي تواصل تكريس وجودها حتى تتمكن أكثر من سطوتها بالإكراه على كل مفاصل الدولة والمجتمع.. فما آخر ما وصل إليه الجدل وما مزالقه ومخاطر مخرجاته
متابعة قراءة حل الميليشيات بين المطلب الشعبي وبين مزاعم بعض أجنحة النظام وأضاليلها