ومضة أو موجز في المعالجة: إنّ نظاماً تركّز فلسفته على تكريس القيم الاستهلاكية والتنافس الأناني بين أفراده بظلال الاقتصاد الريعي المافيوي المنهج، لا ينتج أفراداً إلا بمنطق التخلف وقيمه المرضية.. ومن ثمّ فإن مثل تلك الجموع السادرة في أوضاع التجهيل، ستبقى أكثر خضوعا للظلامي وألاعيبه، من التنويري الذي يمنحها قدرات وعي الحقيقة وطاقة الفعل التحرري.. لهذا السبب تشيع اشكال الإيمان بالخرافة ودجلها وتُحاصر وسائل الدفاع عن الحقوق والحريات، بسبب انفضاض الناس المجَّهلة المخدوعة عمَّن يدافع عنها، لتلهث وراء من يخدعها اضطرارا أو تضليلا.. فهلا تنبهنا لنقطة الانطلاق الكامنة في تنوير الناس تجاه الفخاخ المصطنعة ومنها التدين المزيف المتخفي بجلابيب وأعمة، لا تملك أكثر من الادعاء والمزاعم والإيهام؟ عسانا نقلب الموازين فيتعرف الفقراء إلى طريق خلاصهم، تحررهم، بوعي الدين والقيم صحيحةً صائبة وبأن صحيح الدين والقيم ليست ادعاءات الخرافة التي تضعهم بخانة الخنوع للمضللين المستغلين الذين يتاجرون بكل شيء حتى بوجودهم هم الفقراء أنفسهم…
متابعة قراءة كيف يؤدي التنوير لتفعيل قدرات الدفاع عن الحقوق؟