اختلال التوازن بين الموضوعي والذاتي في قراءة خطابات الآخر
هناك قوانين لقراءة الواقع لا تخضع بالضرورة بشكل أحادي ناقص للذاتي بل تتراكب وتتحد الجوانب الذاتية والموضوعية في التأسيس لحكم أو قرار أو موقف. ومن علاقاتنا الشخصية الفردية بالآخر وحتى أعقد قضايا العلاقات بين الأحزاب والحركات السياسية والاجتماعية والدول والشعوب وفي إطارها البنيوي بين الطبقات والمكونات، جميعها لا تغفل العامل الموضوعي في تشخيص اتجاه علاقاتنا وفي اتخاذ أو تقرير أحكامنا.. ويمكن لما أتحدث عنه أن يفيد في مراجعة قراراتنا ومواقفنا من الآخر شخصيا أم جمعيا، في ضوء احترام العامل الموضوعي ووعينا به وإدراكه بنضج وتجنب إغفالنا له وإزالة جهلنا به، كي لا نقع أسرى الذاتوية التي تخلق انعزالية وانفصاما ومعاداة مع الآخر. راجيا أن أسلط الضوء بمعالجتي هذه على جانب من جوانب الفكرة، حيث ممارساتنا ومواقفنا وتفاعلاتنا المتحددة بكثير من الأحيان بمرجعية ذاتوية منفصمة ضيقة