حكاية العطش والماء، هي حكاية الإنسان حيث حاجته الوجودية للماء؛ وهي حكاية الأرض الخضراء تبور وتتصحر حتى يفنى الزرع والضرع والعراق عبر آلاف أعوام وجود حضارته (الزراعية) كان لآلاف سنوات الألم والكفاح أرض السواد التي ترتوي من رافديه حتى أن صحارى البلاد كانت غابات تحيا فيها حيوانات البر الوحشية منها والأليفة بما يفي للصيد والعيش منها وعليها.. لكننا بذرائع شتى نتعرض لأخطر تهديد وجودي بحجب حصصنا المائية من بلدان ذات تخمة مائية بمعنى أن حجب حصص الماء عن البلاد لا تعني سوى عدوانا صريحا يقتضي في شرعة القوانين الدولية والوطنية الإنسانية خوض الحرب إذا ما اقتضت الضرورة وفُرِضت على العراق من أجل إعادة حقوق شعبه.. لكننا اليوم لا نرى سوى تسويفا ومماطلة وأفعالا لا ترقى للمهمة من حكّام بلا مسؤولية فهلا تفكرنا وتدبرنا؟؟؟
متابعة قراءة زخة مطر تكشف مستور قصور الخدمات وإهمال المدن، وتعيد ملف المياه إلى الواجهة