افتتاحية العدد 17 ألواح بابلية: تتصاعد اليوم في بلاد الحضارة الإنسانية الأولى أعمال العنف المسلحة آتية على كلِّ شئ من صنع زلزال التدمير والتخريب أو بركان الصدمة والترهيب وإقلاق الإنسان العادي في تفاصيل حياته اليومية. ولكنَّ المشكلة بعد كل تلك الكارثة المأساوية التي حلَّت ببلاد السلم والحرية لا تكمن في العنف ذاته بل فيما أسَّس ويؤسس له أولئك الذين يقفون خلف دوامة العنف الدموي…
التصنيف: ضد العنف والإرهاب
...
نـــداء وحملة مِنْ أجْلِ تنظِيفِ بلادِنا مِْن بَقايا الأسلِحةِ ومُخلَّفاتِها الخطِرةِ
يتوجه نداؤنا إلى الشخصيات والقوى والفعاليات الوطنية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة, من أجل البدء بحملة شاملة لتنظيف بلادنا من بقايا الأسلحة ومخلَّفاتها الخطيرة. فلقد انتهتِ الْحربُ بفعالياتِها الرئيسةِ؛ وما زالتْ ذيولُها اليومَ في ميدانِ مطاردةِ المخرّبين الذين يتعمَّدُون ضربَ المؤسَّساتِ الخدميةِ الحكوميةِ العراقيةِ والدوليةِ العاملةِ على المساعدةِ الإنسانيةِ في بلادِنا.
وكان من آثار تلك الحرب أنْ تركت بقايا الأسلحة المستخدمة سواء التي انفجرت وتركت بقاياها أم التي لم تنفجر بعدُ وما زالت تحمل تهديد الانفجار ومخاطره. وأخطر من ذلك كلّه تلك البقايا التي تحمل في ثناياها مخاطر التلوث البيولوجي أو الكيمياوي أو الإشعاعات لليورانيوم (المنضّب أو غيره) الموجود في أسلحة استخدمت في الحرب أو في تلك الحاويات التي استخدمها البسطاء عند السطو على بقايا المؤسسة النووية العراقية وغسلوها بمياه دجلة وما نجم عنه من تلوث بالمواد المشعة..
كما ينبغي الإشارة إلى الألغام الأرضية المضادة للآليات والدروع والبشر كذلك. وهي تنتشر في مساحات واسعة من البلاد سواء منها على الحدود الشرقية مع إيران منذ الحرب معها أم في داخل المدن والقصبات وبالأخص في كردستان حيث سنوات الاقتتال والتدخلات الحكومية و الأجنبية أم المناطق الجنوبية داخليا أو على الحدود.. وأغلب تلك الحقول لم تعُدْ معروفة لأسباب كثيرة منها انهيار المؤسسة العسكرية وأجهزة أمن الدكتاتور ما أضاع أو أتلف الخرائط الضرورية للتعرّف إلى تلك المساحات الملغومة..
لقد ذهب ضحية تلك المخلَّفات حتى الآن وما زال يذهب يوميا العشرات والمئات من أبناء شعبنا .. فهل سينتهي مسلسل تلك البقايا وآثارها الخطيرة؟ وهل سنزيل الأسلحة المنتشرة بيد بعض الجهلة والمجرمين خاصة من العابثين بمصير الناس ومصالحهم وحيواتهم؟ تلك هي الأسئلة التي تضع نفسها بإلحاح أمام الضمير العراقي الشهم الحيّ مثلها مثل بقية القضايا الملحّة الماسّة مساسا مباشرا بيوميات أهلنا في وادي الخير والنماء.
إذن فالموجود: هو بقايا أسلحة ومخلفات أعتدة وآليات اُسْتُخدِمت في الحروب التي طاولت بلادنا لأكثر من عشرين سنة. والخطر: هو تهديدها حيوات أبناء شعبنا العراقي كما أنَّها ستكون عقبة في فلاحة الأرض و زراعتها أو في بنائها وإعادة إعمارها وإقامة المشاريع عليها وشق الطرق وغير ذلك من الأنشطة. وهي فوق ذلك أداة طيِّعة ومناسبة للمخرِّبين والعابثين بأمن بلادنا وشعبنا تشجعهم وتضع بأيديهم السلاح الأرخص لأفعالهم الهمجية … والمطلوب: هو إزالة تلك البقايا والمخلَّفات وتدميرها أو إبعادها عن أيدي العابثين أو عن أنْ يقع بعض الغافلين أو الأطفال أو غيرهم صيدا لمخاطرها … والهدف: هو حماية حيوات أبناء شعبنا ومنع الجريمة المستفيدة من تلك المخلفات وتحضير الأرض لإعادة الإعمار والبناء وإزالة معوقات كلّ ذلك….
في هذا الإطار يمكن أنْ تنهض بهذه المهمة الكبيرة وتقوم بها جهات وطنية وإقليمية ودولية عديدة مع وجود لجنة تنسيق وتنظيم وطنية أو دولية أو اللجنتان معاَ َ تتبادلان الرؤى والخبرات والأفكار والمساعدة أو التعاون فيما بين الأطراف جميعاَ َ ..
وخطة العمل تكمن في التصوّر الآتي:
- تشكيل لجنة وطنية رسمية على مستوى حكومي تدعى اللجنة الوطنية لإزالة مخلفات الأسلحة والأعتدة الحربية وتتبع لها لجان إزالة الألغام بعد البحث عن الخرائط ومسح الأراضي ولجنة إزالة الآليات والأنقاض الحربية ولجنة إزالة بقايا الأسلحة المشعّة وذات الآثار الكيمياوية والبيولوجية ولجنة إزالة الأسلحة والأعتدة المتبقية من صواريخ ومتفجرات وما إلى ذلك.
- تشكيل لجنة مستقلة من الشخصيات العراقية المهتمة بالموضوع وذات الاختصاص ومن منظمات المجتمع المدني المختلفة تشرف على جمع التبرعات ونشر النداءات والإعلانات الضرورية لتفعيل النشاط. ويكون للجنة اتصالاتها على مستوى الداخل والخارج.. وهنا أرشِّح منظمة المجتمع المدني العراقية وشخصياتها الأكاديمية المتخصصة لتشكيل مثل تلك اللجنة ومتابعة التنفيذ خطوة فخطوة…
- تضع هذه اللجان عبر التنسيق والتعاون فيما بينها الخطوط العريضة متمثِّلة بكتابة النداء الأول للعمل مع تصورها لتنفيذ الخطة والشروع الفوري بالعمل على أساس الإمكانات المتاحة وتفتح حسابا مستقلا بالموضوع على المستوى المحلي والخارجي .. فيما يجب على المستوى الرسمي أنْ تفرز الحكومة للجنة المختصة ميزانية مستقلة من حساب الدعم الدولي والوطني..
- ولغرض تحقيق هذه التصورات تبدأ لجنة مصغَّرة الآن مشروع هذه الدعوة من شخصيات وطنية معروفة تتبرّع بجهدها للقضية…
- كما يمكن لبعض شخصياتنا الوطنية المعروفة عقد اتصالاتها مع المهتمين والمهتمات بشؤون من هذا القبيل وإعلامهم بحجم المشكلة وخطورتها وجذب دعمهم للفعالية الوطنية الكبيرة..
- ينبغي للدول المجاورة المساهمة الجدية لما لقربها وتماسّها مع حدود العراق من أهمية وأفضلية تمكّنهم من تلك المساهمة الفاعلة وسيذكر شعبنا ذاك الدعم بالممنونية وبردود إيجابية حاضرا ومستقبلا..
- إنَّ منظمات كالأمم المتحدة وفروعها المتخصصة مطالبة اليوم بالدخول بثقل جدي ملموس للعمل في هذا الميدان مباشرة وسريعا وبأوسع جهد متاح. وهي ليست بحاجة للحث أمام المشهد المؤثر والمأساوي الذي نمرّ به ولا حاجة بنا لإعلان العراق منطقة كوارث لكي تتخذ الجهات المسؤولة قرار تدخلها الضروري فالعراق في وضع كارثي فريد في حقيقة ما هو فيه اليوم… وليس لي أنْ أذكّر قوى إقليمية كالجامعة العربية ومنظمة التعاون الخليجي …
إنَّ هذه الإشكالية ستظل منطلق العمل ونقطة شروعه لتوفير الأرضية الجدية الصحية الصحيحة لانطلاق فعاليات البناء ولإعادة العراق إلى الحياة الطبيعية ومنطق حركتها الاقتصادية والسياسية… وهذه دعوة مخلصة لكلّ االشخصيات العراقية والإقليمية والدولية للتوجّه الفوري لإزالة تلك المخلفات والآثار السلبية الخطيرة عن وجه بلادنا وعن تهديد أبناء شعبنا…
يمكن أنْ يكون النداء باسم كلّ مَنْ يتبناه ويوقِّع عليه لتوسيع دائرة تأثيره والعمل به, وأقدِّمه هنا للمناقشة والتطوير ولعرضه من جديد لنبدأ به الحملة الشاملة من أجل تنظيف بلادنا من تلك المواد المدمِّرة وآثارها الخطرة…
وللاتصال والمناقشة مع الدكتور تيسير الآلوسي:
E-MAIL: tayseer54@hotmail.com
...
مِنْ أجْلِ تنظِيفِ بلادِنا مِْن بَقايا الأسلِحةِ ومُخلَّفاتِها الخطِرةِ
انتهتِ الْحربُ بفعالياتِها الرئيسةِ في مَسْرَحِ العملياتِ العسكريةِ الكُبرى؛ وما زالتْ ذيولُها اليومَ في ميدانِ مطاردةِ المخرّبين الذين يتعمَّدُون ضربَ المؤسَّساتِ الخدميةِ الحكوميةِ العراقيةِ والدوليةِ العاملةِ على المساعدةِ الإنسانيةِ في بلادِنا. إنَّ انتهاء الفعاليات الرئيسة يفرضُ بل يُوجبُ العمل على إزالة مخلفات تلك الحرب تجنيبا للناس بخاصة المدنيين ممَّن يروحوا ضحايا لتلك المخلفات…
متابعة قراءة مِنْ أجْلِ تنظِيفِ بلادِنا مِْن بَقايا الأسلِحةِ ومُخلَّفاتِها الخطِرةِ
...
خوفي على وطني!؟
خوفي على وطني تلك هي العبارة التي يردّدها اليوم عديد من أبناء شعبنا. في ظرف تدلهم فيه الخطوب وتستعر النيران ويتزايد اندفاع مشعلي الحرائق وتيرة.. ولكنَّ الحقيقة تكمن في كون اللحظة الحاسمة عادة ما تكون شديدة الوطأة والفعالية كثيفة حاسمة وما يبدو من تصاعد التخريب إنما هو حالة من لفظ الأنفاس الأخيرة لأشرار الاستغلال وبؤسهم.
...
نــداء للتضامن ضد أعمال التهديد الإرهابية
نحن الموقعين في أدناه نعلن تضامننا مع زملائنا من الكتّاب والساسة العراقيين المتنورين الذين تعرضوا للتهديدات الهمجية الإرهابية ونشجب محاولات تكميم الأفواه عبر أعمال التهديد والابتزاز والاغتيال التي تكرر ورودها لنخبة من كتّابنا العراقيين الذين لايملكون إلا عقولهم النيِّرة وأفكارهم السلمية التي نرسم بوساطتها طريق حياتنا وعالم شعبنا السعيد..
...
حول ظاهرة العنف في الميدان السياسي والاجتماعي العراقي الراهن
تطفو على السطح اليوم في عراقنا المتحرِّر من ربقة عبودية الدكتاتورية وحكم الظلاميين الأجلاف, ظاهرة العنف السياسي والاجتماعي. حتى أنَّ مشكلة الأمان والاستقرار الأمني صارت تستحوذ على الأولوية من بين أولويات العمل الحكومي الحالي. فمن يقف خلف هذه الظاهرة؟ وما تفسيرها؟ وما إمكانات الحلول الناجعة لها؟ وما نتائج استمرارها في أفعال التخريب والتدمير؟
متابعة قراءة حول ظاهرة العنف في الميدان السياسي والاجتماعي العراقي الراهن
...
القتل الحلال والاغتصاب الحلال والسرقة الحلال؟!! \ الكلدو آشور ضحايا اليوم والآخرون في الغد!
مثلما يرى راصدُ الميدانِ العراقي متغيراتِ ِ جديةِ ِ رائعةِ ِ في الحياةِ العراقية يجدُ كثيراَ َ من فوضى الحال وسوء المآل يختفي خلف غبار معركة الشعب من اجل فرض سلطته وامتلاك ناصية أموره في مؤسسات دولة جديدة في كلِّ شئ. فأمّا ما يجري تحت غبار المعارك فإنَّما يجري بقوى الهدم والدمار وأذرعها المدرّبة على الامتداد نحو كلِّ شئ بالعبث والتخريب. وتلك هي قوانين هذه القوى حيث عملها كخفافيش الظلام.
...
جرائم جهل جائرة؟!!
نشهد في يومنا الحاضر ظواهر متناقضة مختلفة, فمنها الإيجابي الذي نستشرف في ضوئه مستقبلا مشرقا نتطلَّع إليه عبر جهود المخلصين وتضحياتهم؛ ومنه النقيض السلبي الذي يقف بوجه تقدمنا نحو امتلاك ناصية الاستقرار والطمأنينة والأمان ومن ثمَّ معالم طريق الغد الإنساني الأفضل! وإذا كنّا ندرك أنَّ طريق الحياة والحرية تحفُّهُ مصاعب جمّة ومتنوعة فإنَّنا ندركُ أيضاَ َ أنَّ من مفارقات واقعنا ما قد يتجاوز حدود المنطق العقلي عندما يستند إلى معطيات التطرّف والمغالاة في منهج تعاطي بعض القوى مع الواقع وعملها على فرض رؤاها الخاصة بالقوة عليه..
...
اغتيالات تحت جنح الظلام!!
اغتيالات تستهدف رموز الشعب العراقي, من قيادات سياسية واجتماعية وثقافية وعلمية.. والتساؤلات مَنْ وراء تلك الاغتيالات؟ وما مستهدفاتهم من وراء إمعانهم فيها؟ وما المديّات المتوقعة؟ وما كيفيات المجابهة؟ ولإجابة أيّ تساؤل لابد من التعرّف إلى ضحاياه.. فمَنْ يهمه قتل وجه ثقافي واغتياله؟ لماذا يكون الباحث العلمي الأستاذ الجامعي هدفا لرصاصة الموت؟ ما الذي يبرِّر لهم قتل عميد لكلية الهندسة؟ هل لعلوم الهندسة ما يؤسِّس للسياسة والفكر ويدخل في معمان غليان حواراته وتفجرها حدّ القتل والاغتيال؟
...
المعرفة شرط لوجود الديموقراطية نظاما ومنهجا وركن أساس فيها
الديموقراطية والمعرفة: نشرتُ منذ سنوات قراءات في الديموقراطية محاولا تعريفها كما هي حقيقتها وجوهرها وكي لا يجري العبث بتطبيقاتها على وفق ادعاءات بائسة تضليلية تنشر الأباطيل فيما يُمارس بحق الناس من جرائم .. ما الديموقراطية وما آفاق تطبيقها عراقيا بصورة حقة لا بقشمريات نظام واجب التغيير جوهريا ونهائيا؟؟؟ هذه إجابة عن ركن أساس توضيحا مع تطلعات لمزيد حلقات بالخصوص
متابعة قراءة المعرفة شرط لوجود الديموقراطية نظاما ومنهجا وركن أساس فيها
...