منذ العام 2003 عملت قوى وطنية عراقية على التصدي لمهمة بناء مؤسسات الدولة الوطنية. ولكنها جوبهت بأمور معقدة متداخلة. فمن ذلك تركةُ نظامٍ استبدادي لخراب شامل وتفريغٌ لمحتوى المؤسسة وتجييرها طوال عقود إلى منصات لخدمته وآليات اشتغال دكتاتوريته، في إطار نظام الطغيان. ومن ذلك ايضاً حلّ مؤسسة حماية الأمن العام مع عدم وجود بديل أمكنه النهوض بمهام ضبط الأوضاع المنفلتة بهزيمة النظام الاستبدادي القمعي. وتدريجاً كان لنظام المحاصصة الطائفية وشيوع الفساد دوره الخطير في تداعيات مرضية أودت بوجود الدولة ومؤسساتها لصالح قوى ميليشياوية باتت تتحكم بالأوضاع على أسس اختلاق الصراعات التي تديم فرص وجودها وسطوتها.
متابعة قراءة المعركة مع الإرهاب هي معركة استعادة سلطة الدولة