في الذكرى الثانية للهبة الجماهيرية الشعبية التي خرجت بملايين العراقيات والعراقيين باحتجاج سلمي وغضب عارم، في الذكرى الثانية لتراجع الحكومة وطردها لوزراء وتعهدها ببدائل نزيهة متخصصة مستقلة ووطنية، في الذكرى الثانية لتراجعات البرلمان والسلطة التنفيذية وعزل النواب والتعهد بتلبية مطالب الشعب.. في هذه الذكرى انكشفت الأمور عن لا شبء من حصة الشعب سوى مزيد الآلام والخيبات، مزيد الضحايا في صفوفهم ومزيد انهيار وسلب حقوق وقمع حريات! انفضحت اليوم، أن تراجعاتهم وتعهداتهم لم تكن سوى مناورات سلطات الطائفية لامتصاص غضب الشعب وتسكينه وتخديره فيما واصت قوى الفساد اقتسامنا غنيمةً رخيصة مستكينة بين المتحاصصين!
فهل بعد تلك السنين العجاف من مهل إضافية تمنح!؟ أم تكفي التجاريب كل تلك القرابين والأضاحي التي ذهبت دماؤها رخيصة لقوى الطائفية والفساد!؟
متابعة قراءة التظاهر والاحتجاج السلمي من أجل حياة حرة كريمة لكل مواطنة ومواطن