ومضة بشأن التسامح بوصفه نهجاً تنويري الفلسفة والجوهر وسلوكا يمنحنا السمو والانتصار لأنسنة وجودنا

هذه الومضة قد لا تتشعب فيما تطرحه وتعالجه ولكنها تبقى تجديد مبادرة لاتخاذ عام من حيواتنا متخصصا بالتركيز على قيم التسامح وما تعنيه وما تستدعيه وما يُنتظر منا للرد على حجم الخراب والفوضى المختلقة المفتعلة بوجه إنسانيتنا فهل سنباشر ممارسة ذلك في حيواتنا الخاصة والعائلية وفي بيئاتنا الاجتماعيةي المباشرة وغير المباشرة أم سنبقى باسترخاء مرضي يحيلنا إلى قطيع خاضع لمن يواصل الطعن في وجودنا واستنزاف قيمنا ؟؟؟

ومضة بشأن التسامح بوصفه نهجاً تنويري الفلسفة والجوهر وسلوكا يمنحنا السمو والانتصار لأنسنة وجودنا

لقد دخلنا نفقا مظلماً منذ ردح من الزمن، غلَّفَ وجودنا باختلاق الأزمات ووضعنا خلف متاريس صراعاتها العنفية بلا سبب موضوعي أو أمر يخدم وجودنا الإنساني وسلامة قيمه ومناهجه..
المطلوب اليوم أن نبادر مجدداً بنهج التسامح مهما كان ثقيلا وفيه ما يجابهه من عراقيل وأقصد ألا تكون المبادرة عابرة بمناسبة أو أخرى بل أن تكون مسارا يبدأ بعام من التعرف إلى أصول نهج التسامح والإخاء وإلى احترام الآخر وقبول الاختلاف وتجاوز ما يفرضه من مصاعب
لصالح أولوية أنسنة وجودنا بتلك القيم السامية التي سنجني منها استعادة وجودنا القائم على سلامة منطق العقل العلمي وقدرات (التنوير) فيه وحظر التقوّلات وأشكال اختلاقها واختلاق الأزمات والصراعات بتطمين جسور التفاهم ومنح الفرص التي ستورث الأجيال ما حُرِمنا منه بسبب قوى الفوضى والاحتراب وتقسيم البشرية بأسس التمييز بكل ذرائعه وحججه وآليات تغلغله بيننا..
والأصل دوما يبقى على أساس تمسكنا بإنسانيتنا وما ستعنيه من تمسك بنهج التعايش مع الآخر والسير معه بتوحيد الجهد لا بإدخاله في صراع اتلافي يجدد إنهاكنا واستنزافنا بما ليس فيه من جدوى سوى مزيد استغلالنا معا
فهل سيكون التسامح وفلسفته ونهجه جوهرا لوجودنا وسلوكنا ومسيرتنا؟ أم سنبقى بمنطق الخضوع لمن أراد ويريد لنا ولمستقبلنا مزيد كوارث ومآس يجني من ورائها سطوته وابتزازه وفرض قيمه الكارثية!!؟
ثقتي أن التسامح مهما كان صعبا سيكون أسهل وأفضل من الاستسلام للكارثة وذرائعها المفتعلة

تحية للقارئة النابهة والقارئ النابه ولما سيتم اختياره من دروب ومسالكها هنا بصفحاتنا وهناك في بيئات وجودنا وعيشنا

وألتقيكم مجددا سواء بتفاعلات تتبنى الرؤية أم في ما يستكمل وينضِّج الرؤية ووسائل تلبيتها

 

المقال في موقعي الفرعي ((5379430)) بالحوار المتمدن 

***************************

وللمزيد من معالجات في (التسامح) يمكن قراءة الآتي:

هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟

القوة والضعف بين ألق التسامح وعتمة العنف

من أجل نشر ثقافة التسامح والسلام وتعزيز منطق الحوار والتعايش بين أهلنا وشعوبنا

بين التسامح والثأر ماذا نختار من الخطابين المتضادين فكرياً منهجياً؟

بين التسامح والتعريض، التنويريون دوماً مع العقلنة وتعزيز مبدأ احترام التنوع باقتراح الصواب بما لا يمس الآخر

نوافذ وإطلالات تنويرية 17 التسامح فلسفة تتضمن خطى عميقة تعبر عن قوة أصحابها

منهج العقل العلمي وفلسفة التسامح إطلالة 16 مدخل في مفهوم التسامح وقيمه السامية

التسامح مع أخطاء غير مقصودة في أثناء الأداء والتفاعل بين كل منا والآخر

مقولات في التسامح عسى تفيد أو تدفع لاكتشاف ما هو أفضل لمعالجة مثالبنا

لنؤكد إصرارنا معاً وسوياً على التمسك بقيم الإخاء والتسامح وكل ما يؤنسن وجودنا

همسة في كلمات موجزة عن التسامح وتفهّم الآخر سلوكاً يؤنسن وجودنا

الكراهية طارئة والتسامح ثابت في سمات الإنسان فلتعمر بين الجميع فرص التفاهم والتسامح

لماذا ينبغي أن نقدم قيم التسامح في أفعالنا وممارساتنا؟

استطلاع رأي في أفضل سبل نشر قيم التسامح بين أتباع الديانات

خيار التسامح والمساواة وإنصاف الآخر هو الخيار الدستوري الأسمى

***************************

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

 

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *