احتفالية اليسار الديموقراطي بهوية وحدة قوى الشعب من شغيلة اليد والفكر

احتفلت قوى اليسار الديموقراطي ومعها حشود جماهيريةمنشغيلة اليد والفكر وفئات الشعبمن الفقراء والمهمَّشين ومن صودرت حقوقهن وحقوقهم في الحادي والثلاثين من آذار هذا العام بمختلف أرجاء الوطن وربوعه وفي المهاجر القصية، احتفلوا مع حزب الكادحات والكادحين من أجل وطن حر وشعب سعيد.. إن احتفالية الحزب الشيوعي العراقي تبقى في كل عام منصة لتجديد التضامن وتوحيد الجهود من أجل غد أفضل لجموع بنات وأبناء الشعب بكل ألوانه وأطيافه ومكوناته.. وها هي احتفالية الحزب لا تقف عند حدود قوى الشعب العراقي الحرة المستقلة في تبادل التهاني والاحتفاء بتلك المكانة والمكان الساميين بل تمتد لممثلي اليسار الديموقراطي في أرجاء كوكبنا وبمستوى أممي عالمي.. في أدناه عدد لطريق الشعب يحكي جانبا من التغطية

جريدة طريق الشعب صوت الفقراء وقوى الشعب الحرة ومنصة لبرامج العمل من أجل الانعتاق والتحرر

طريق الشعب عدد آخر لتغطية مسيرة احتفالية ودلالاتها النضالية في رص الصفوف وتوحيدها وصبها في برامج العمل من أجل التحرر الوطني وانعتاق الفقراء من قيود الاستغلال الطبقي وغيره..طريق الشعب نفسها هي الصحيفة التي تمسك بها جمهور القراءة العراقي منذ ثلاثينات القرن المنصرم وحتى يومنا في إشارة إلى أن جمهور المحرومين  من الكادحين يتحدى محاولات طمس الحقيقة الساطعة كالشمس إذ ندرك ذلك من خلال تغافل متعمد لأغلب ما يسمى فضائيات وصحف وهي واجهات إعلانية إعلامية لقوى المال السياسي الفاسد من كربتوقراط يتحكم بسلطة القرار وتوجيهه لكنه لا يتحكم بقرار الشعب وكفاحه وإرادته الحرة التي تأبى إلا مواصلة التمسك بأصحاب الأيادي البيضاء من نموذج النزاهة والدفاع الصلب عن مصالح الفقراء..

احتفلت جريدة طريق الشعب بتغطية عالية الصوت تتحدى محاولات حصار أصوات المحرومين، أصوات النساء والشبيبة، أصوات العمال والفلاحي، أصوات الثقافة التنويرية والمثقفين.. أصوات أصحاب الحقوق والحريات بعدالة قضاياهن وقضاياهموتلكم هي الاحتفالية وتغطياتها.. أضع العدد 98 لعام 2025 من طريق الشعب وحشود تتلاقفها وتقرأ لتطلع عبرهاعلى مصابيح وقناديل تضيء طريق الشعب بكل قواه الحرة

الجريدة هي منصة التحدي بروائع ما فيها من نصوص تجسد برامج العمل بكل ميدان كونها تمتاح من مطالب الناس وتطلعاتهم ومن رؤاهم ومعالجاتهم كونها بيت الحوار الوطني والأممي بيت الحوار الطبقي وبيت العقل العلمي وفضاء الحلول التي يضعها بدروب الحياة الحرة الكريمة

تلكم طريق الشعب المتفتحة المفتوحة على متنوع الرؤى والمعالجات برامج شعبية جماهيرية لا تداهن ولا تغالط أو تتخفى وتُظهر  أمراً وتتستر على آخر كما تفعل قوى الفساد والشعب يدرك ذلك.. هنا تتمسك الجريدة بتاريخ كانت فيه منارة وصلت ملايين من بنات وأبناء الشعب وهي تتابع الطريق طريقا للشعب 

هنا العدد الأخير ليوم الأحد 06 نيسان أبريل 2025 يتضمن تركيزا على احتفالية تتمسك بطريق الشعب 

اقرأ التفاصيل هنا

tareeqalshaab982025ied

 

تهنئة بالعيد الحادي والتسعين للحزب الشيوعي العراقي 

عندما تحل دورة العام و\أو السنة بخير منجزاته وبشدائد تحدياته فإن احتفالية الناس من البسطاء والفقراء ومحبي العيش الحر الكريم المتطلعين إليه يصير كرنفالا شعبيا محفوظا بالقلوب والأفئدة التي تردد مع شمفونية نبضاتها سمفونية النشيد الأممي احتفالا بالتمسك بقيم الأنسنة والتنوير بقيم المساواة والعدالة الاجتماعية بقيم التحرر والسلام وتصير التحايا والتهاني بساتين ورود حمراء تتراقص مع نسمات الربيع السائرة بدروبه وفضاءاته.. تحايا متجددة لرفيقات الحزب ورفاقه وهن وهم يحملون الأرواح على أكف العطاء والتضحية من أجل الغد الأفضل والأجمل.. تحية للعيد الحادي والتسعين لهذا الشامخ قامة وبهاء وتمسكا بسامي القيم والمبادئ

الرفيق سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الأستاذ رائد فهمي المحترم
الرفيقات والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الموقرين
إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة
وعبركم أتوجه بالتحية والتهنئة إلى أوسع جمهور لكم من الأحبة بحركة التنوير وتوجهها نحو التغيير والتنمية وتثبيت أسس الديموقراطية
تحل اليوم الذكرى الحادية والتسعون لولادة حزب اليسار الديموقراطي، وما جسَّدَه من التزام بقضايا شغيلة اليد والفكر ومجمل القوى المجتمعية المتطلعة لأفضل سبل البناء والتنمية والتقدم.. أتقدم منكن ومنكم جميعاً، بأخلص التهاني القلبية وكبير التحايا لمسيرة كفاحية شهدت أعتى التحديات لكنها واصلت بثبات التمسَّكَ بالمبادئ والقيم السامية للشعب وقواه الحية، مقدمة أروع سجلات البطولة وموضوعية المواقف والقرارات بطريق الانتصار للشعب وطبقاته الفقيرة وفئاته المهمشة..
لقد رسمت برامج حزب الوطن والناس محمولات فكرية وفلسفية عبرت بدقة عن تطلعات الشعب في الوصول لتلبية حقوقه وحرياته في إطار دولة العدالة الاجتماعية ونظامها الديموقراطي الذي تُحترَم فيه كرامة الإنسان وقيم المواطنة ومبادئ المساواة والتحرر.. ومن أجل ذلك كان كفاح الحزب ضد محاولات تسلل قوى كليبتوقراطية ثيوقراطية مقيتة، قد جابَهَ تعقيدات تشوهات الصراع واختلال موازين القوى ميدانياً، بما استند إلى جناحي قوى التخلف وهويتهما المافيوية الميليشياوية..
ومن هنا تصدى الحزب لظواهر الانهيارات المختلفة التي قاربت على اختلاق الدولة الفاشلة بتفكيكها بنى الدولة الوطنية وتكريس سلطة موازية تشكلت من ناهبي الثروة الوطنية عبر استغلال آليات اقتصاد (السوق) الريعي والاعتياش الطفيلي وعمود دعمه القائم على تفعيل أدوار الجماعات المسلحة..
أيتها الرفيقات، أيها الرفاق إنّه لمن دواعي الفخر والمسرة أن أؤكد أنّ الحزب الشيوعي العراقي وهو يناهز القرن من مسيرته، قد أكد بجدارة قدراته في تقدم صفوف الحركة الوطنية الديموقراطية، والنهوض بمهمة تعبئة أوسع الجماهير الشعبية بطريقة استعادة الانتماء للعصر ومهام عَلمنة الدولة والسير بها نحو ما يستجيب لمصالح الشغيلة وتطلعاتهم..
لقد أدرك الحزب بوصفه قوة جمعية ورفاق مسيرة تنويرية موحدة أنّ مزيد جهود في بناء الشخصية المناضلة القادرة على القيادة والتأثير إنما انطلق من سلامة القراءة في التجربة الإنسانية والاستفادة من الدروس فكريا نقديا لإعلاء ثقافة إنسانية تستمد سداد رؤيتها وحكمة بصيرتها من امتزاج نتائج البحث العلمي الأكثر رصانة مع اختبارات الحياة وما تجابهه فيها..
وعلى الرغم من هجمات عدائية مستمرة تعرض لها، وهي جزء من ثغرات بنية سلطة شوهتها الطائفية وقيم كربتوقراط رجال الدين السياسي وما أثاروه باستمرار وما حاولوا ويحاولون فرضه على جمهور الشعب من اختلاق منظومات الترهيب وأباطيل الترغيب ومخادعاته، فإنَّ الحزب الشيوعي بقي السنديانة عالية القامة والثابتة، المتجددة حيويةً وعطاءً وبقي الحزبُ الوردةَ الحمراء الزاهرة بقيم ربيع بناء الإنسان وإعداده لغده الأفضل والأجمل..
وهنا حقق الحزب الشيوعي ثباته في الاحتفاظ بتلك المشاعر القوية التي عبرت عنها جموع الفقراء وأبناء الشعب وبناته حيث المكان والمكانة لذياك الترابط وبهاء ما حظي به قامةً شامخة شكَّلَ قوة مهمة في الحركتين الوطنية والأممية وبميادين حركة التحرر الوطني الإقليمية والعالمية..
إن تقديم الوطني بمرحلة امتدت حتى يومنا مع عدم إغفال الطبقي والانخراط بالتضامن الإقليمي القومي والأممي والإنساني العالمي هو ما خلق فرص وحدة المسارات الكفاحية بصورة إبداعية أغنت حركة الحزب مثلما أعطت للحركتين الوطنية الديموقراطية والأممية عمق التجربة وثرائها الفكري..
فاختار عراقيا بوقت مبكر الرؤية الفيدرالية لمنظومة ديموقراطية النهج وتمسك بموضوعية إعلاء قيم التضامن والمساهمة بدوره البناء في النضال الطبقي الأممي وفي أشكال التضامن بين الشعوب وحركاتها النضالية من أجل الانعتاق والتحرر..
بساتين ورد لرفاق الحب والسلام والحرية، بساتين ورد لرفيقات الحزب ورفاقه إذ تمتلئ الأنفس والعقول بإشراقات كفاحية مثمرة بالخير وقيم التسامح وإعادة بناء الشخصية الإنسانية وطنيا أمميا بما يليق بها من احتفال بعيد وطقوسه وفي هذا العام تسمو الاحتفالات بتزامنها وبوحدتها..
اليوم، أجدد أروع التهاني وعهود الكفاح البطولي أمام تحديات المرحلة عراقيا وإقليميا ودوليا لتعلو فيه سمفونية شغيلة الشعوب وطبقاتها ومكوناتها الأبهى والأروع، تردد النشيد الأممي مترنمة به بهدير أدخل بقيم السلام والتعايش واحترام التعددية والتنوع وكل ما يتبنى قيم الحضارة ومبادئ الأنسنة والتنوير والتمدن..
اليوم لا يُكتفى بإطلاق نداءات من خارج الواقع الملموس لوحدة قوى التنوير والتقدم والتنمية بل يجري تسمية رفاق الدرب وحلفاء مسيرة التغيير والانتصار للفقراء والعمل الميداني المباشر مع الآخر
كل عام وحزب شغيلة اليد والفكر، حزب الأمل والعمل من أجل السلام والحرية ومن أجل التنمية وفضاء الديموقراطية، كل عام والحزب الشيوعي العراقي أعمق أثراً وأبهى دورا لتلبية الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية وأسس رفاهية الشعب بكل طبقاته وفئاته..
الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي
لاهاي هولندا .. 27  آذار مارس 2025

***************************

الموضوع كما ورد في طريق الشعب العدد97 الصادر يوم الخميس 27 آذار مارس 2025 مع التحية لكل تفاعل

مادة تقرأ في معطيات الحزب السياسي وتركز على دور حزب اليسار الديموقراطي وهويته ودلالاته

الحزب والناس ووسائل التحول والتغيير المؤملة

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

تختلف الأحزاب في أسباب التأسيس والانخراط بالعمل السياسي ولكنها بجميع الأحوال تعد ضرورة بل حتمية للديموقراطية في أي بلد. وهنا يتأكد أن أول أسس دمقرطة الحياة العامة وتثبيت سلطة القانون وسلامة العمل المؤسسي بإطاره تنبع من وجود قانون شامل لتنظيم الوجود الحزبي ومستويات المصداقية والسلامة في العمل الحزبي المعاصر بوصفه قوة رافعة تستطيع تعبئة الجهود المجتمعية لأوسع جمهور يمكنه الإيمان بفكرة الحزب وينسق عمله بمناخ سياسي يكون فيه الحزب أداة مؤثرة في تكريس قيم الدولة الحديثة وفيها مبادئ المواطنة والمساواة والعدل..

وستلعب أدوات الحزب التعبوية دورها في حشد جمهوره حول فكرته وبرامجه بخاصة هنا وسائله الإعلامية وصلاته بجمهوره الطبقي والفئوي. ولأن الأحزاب مختلفة بمنطلقاتها فإن الجزب المعبر عن قيم اليسار الديموقراطي يظل مضاعف الدور ليجعل من جمهوره فاعلا لا مفعولا به تابعا لاهثا خلف وعود وهمية في منتهاها ومخرجاتها عند قوى جمهورها من سطوة سلطتها واستغلالها امتلاك الثروة والسلاح والسلطة السياسية بخلاف حزب كالحزب الشيوعي..

إن الحزب هنا هو قوة لنشر الثقافة السياسية وما يخص اليسار تتضاعف المهمة لأنها تحمل مشروعا بنيويا للتعددية والتنوع واحترام فعلي حقيقي للأنسنة عبر تكوين الوعي الشعبي الوطني والتمترس في حنادق الطبقات الكادحة التي يمكن أن تشارك بفاعلية إيجابية لبناء الوجود الجمعي بصورة تتبنى إلغاء الاستغلال وتحقق العدالة..

لكن بجميع الأحوال لا يمكن للحزب أن يكون من دون جمهوره الفعلي وتنظيم ذلك الجمهور بربطه الخلاق ببرامج الحزب ليؤثر على السلطة أو يتسلمها انتخابيا لتلبية أهدافه ومجمل ذلك سيكون حتما بدءا بتكوين مناضلي الحزب تكوينا مناسبا ليكونوا قادة فعليين في تنظيم جمهور الحزب بنموذج يوحد ذاك الجمهور بدرجة ترتقي لتشكيل إرادة وطنية عامة ناضجة..

يركز علم الاجتماع السياسي هنا على كون الإرادة الوطنية بمنهج هذا الحزب أو ذاك على أنها رؤية مركبة تعبر عن مجموع السائرين بطريق الحزب ويساراً أدركت أوسع جماهير فقيرة واقعة تحت منظومة الاستغلال أن قيك اليسار الديموقراطي تشكل النموذج الأمثل لمصالحها لكنها تبقى بحاجة لمعرفة آليات الفعل النضالي بصورة أكثر نضجا بقصد أدخل في الإيجاب وأنضج في القطيعة مع السلبية..

ولعل أول سبل تلك الآليات إشراك الجمهور بكل تفاصيل الحوارات والمناقشات الجدلية المهمة بالارتباط بالمحددات الزمكانبة والموضوعية المرتبطة بإشكالية أو قضية بعينها مما تفرضها حاجات الجمهور نفسه وليس مما تتأتى عبر تهويمات ذهنية عادة ما يشاغل بها طرف حزبي الجماهير لإرباكها وإحراجها من منطقة الفعل ووضعها بخيمة عبثه وتضليله بخلاف الحزب الديموقراطي الوطني.

إن المشكلة إذن ليست في إصدار جريدة أو مجلة أو بحث عمن يملأ مساحات النشر حتى لو كان ذلك مما يقع بدائرة تقع باهتمامات الحزب اليساري لكنها إن لم تقع في إطار مناقشة ما يخص مصالح الناس وعموم الطبقات الفقيرة  وبما يساهم بتشكيل الوعي بوصفه أداة تغيير لن تكون ذات قيمة وسيبقى ذلك اليسار حلما بذهن الجمهور المحب للحرية ولشعاراتها ولكن من دون التحول إلى قوة فعل كما ينبغي أن يكون لتحقيق التغييرفعليا..

إن التعامل المباشر مع جمهور الفقراء وبناء الشخصية الفاعلة إيجابا حتما يتطلب التعرف إلى البنى النفسية للشخصية الفردية وتلك الهوية الجمعية وما يتحكم بهما من جملة التقاليد والعادات ومنظومة القيم السائدة فضلا عن بيئة مجتمعية متماسكة أو مفككة أو تجابه مشكلات أو عقبات تتطلب المناقشة المعمقة بجانب ما تتطلبه تلك المهام من ضرورة توفير القوانين الناظمة بما يلبي الحقوق والحريات العامة والخاصة لتمكين العمل المناسب من تحقيق الإرادة الشعبية بأغلبياتها المعروفة..

إن ما ساعد ويساعد على جذب الجمهور لخياراتها الصحيحة يكمن في توافر المصداقية والنزاهة والشفافية والمصارحة وهو ما توفره برامج قوى اليسار الديموقراطي أكثر من غيرها وهو ما خبرته الأجيال المتعاقبة بمقابلب ما كشفته تلك الخبرات من زيف القوى الأخرى في التعاطي مع الجمهور من جهة إطلاق الوعود الكجانية بصورة مكشوفة مفضوحة قد تحقق نتائج انتخابية مؤقتا إلا أنها سرعان من تخسر اللعبة الانتخابية بكل تشوهاتها وهي لهذا تعتمد على تفكيك وتشويه الحياة الحزبية من جهة وعلى تشكيل قوى لكل مرحلة انتخابية بما يغطي على خواء برامجها وشعاراتها..

إن ما يبرز بهذه اللحظة الحاسمة هو كيفية وقف الدعايات المضللة الموجهة ضد قوى اليسار الديموقراطي ومسمى الشيوعية والعلمانية وحركة التنوير بعامة.. وهو ما يندرج أيضا بمكافحة أضاليل السطوة على ذهنية عامة أو على تشكيل الرأي العام انطلاقا من استغلال ظزاهر التعليم المنقوص المشوه والأميتين الأبجدية والحضارية لتمرير منطق الخرافة بقصد تمكين الاستغلال من مزيد من سطوة ومصادرة للجموع عبر وعود وهمية بكل ما فيها من أباطيل تمتلكها أوسع وسائل الإعلام انتشارا ماديا وقدرات تأثير..

أذكر اختصارا أن الواجب يكمن في وضوح الرؤية عند معالجة قضايا الناس ولمس الأهداف والغايات السامية لهم حيث أولويات الحاجات والمصالح لأن ذلك هو الطريق الوحيد لجذب جمهور الفقراء للبديل القادر على التغيير وتلبية المطالب الأعمق والأشمل والأوسع.. وهو الطريق الأمثل المتمثل بحزب اليسار والديموقراطية كونه الحزب الممتلك لأيديولوجيا بمبادئ إنسانية وعمق فكري جدلي قادر على وضع الإجابات عبر استقطاب رؤى أوسع جمهور وتفعيل البحث عن إجاباته هو لا ما يُفرض عليه قهريا أو بالمخادعة..

أضع هذه الأوليات المقترحة لمزيد مناقشة وتعمق في منطلقاتها ومخرجاتها وبما يستجيب للتحول بحزب اليسار اليوم إلى حزب جماهيري كما كان عبر مراجل تاريخية عديدة منذ تأسيسه قبل ما يناهز القرن وأعود للتذكير بأن روائع منجزه أنه عادة ما عرض ويعرض برامجه للمناقشة والحوار ولطالما اغتنى بتلك الفعاليات لكن مواضع التوسع لمزيد أمور جدلية ونقدية ربما توافر لها الوقت ليس بعيدا لكن اليوم يحل بكبير التهاني لتلك المسيرة وعلامات المصداقية والسلامة والنضج التي أثق بأن رفاق الطريق سيواصلون مشوار التقدم بها ومعالجة ما قد يثار من عراقيل مهما كانت قاسية ومعقدة..

فلتنتصر إرادة الجموع المطافحة للأنسنة والتنوير بلا خشية أو تردد أمام التشويهات والأباطيل.. ولتعلن أوسع الجماهير ارتباطها بمصالحها عبر الأكثر صوابا من المبادئ وووسائل العمل وليس عبر الوعود الموهومة وخزعبلاتها ودجلها..

***************************

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *